ضربة على رأسها بالمزهرية، طلق ناري اسفل صدرها، كلاشينكوف امام جثتها، تكسير زجاج داخل منزلها، بعض الأمور الظاهرة في جريمة مقتل العروس يمن محمد درويش، لكن خلف الأكمة مشاكل زوجية وصلت أحياناً الى حد التعنيف الجسدي واللفظي. حاولت الضحية أن تخفي الأمر بداية عن عائلتها الى ان وصلت الأمور الى حدها وابلغت والدتها واخوتها، بحسب ما قاله عمها فهد درويش لـ"النهار".
اشكال قبل الجريمة
"قبل يومين من مقتل يمن، وقع اشكال بينها وبين زوجها علي اسماعيل وهو في الوقت نفسه ابن خالتها. قال ابن عمها هيثم درويش لـ"النهار" انها تعرضت للضرب مما اضطر اهلها الى اصطحابها عند الطبيب للاطمئنان على الجنين. بعدها دعاها عمي على الغداء، طلب منهما الافتراق اذا استمرا في المشاكل. رفض علي، مصراً على ان ما يحدث بينهما هو سوء فهم بسيط وامور عابرة، وعلى هذا الاساس عادا الى منزلهما، لنفاجأ بخبر مقتلها بهذه الطريقة البشعة عند حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر أول من أمس"، مشيراً الى ان علي يعمل في بيروت كمحاسب في سوبرماركت خمسة أيام في الاسبوع، ويقصد منزله في العريضة يومين فقط، وخلال تواجده هناك قتلت يمن فأي صدفة هذه"؟!
اتهام رغم الانكار
"حتى الآن يصر زوج الضحية ان لا علاقة له بمقتلها، مشدداً على انه كان خارج المنزل عند وقوع الجريمة وعندما عاد تفاجأ بجثتها، فسارع الى ابلاغ اهلها، موجها اصبع الاتهام الى احدى العائلات التي تهدد منذ فترة بالاخذ بالثأر نتيجة زواج ابن عمي من ابنتهم عن طريق الخطف، حيث تدخل نائب لحل الاشكال في محاولة منه لاعادة الامور الى مجاريها"، وقال هيثم "لا يمكن استيعاب مجيء أحد من ابناء تلك العائلة من منطقتهم البعيدة لارتكاب جريمة وسط بلدتنا، خاصة وان السلاح الموضوع أمام يمن لم يكن هو المستخدم في قتلها بحسب ما أكدت الادلة الجنائية، ما يعني ان القاتل اخذ وقته في محاولة لاخفاء معالم الجريمة". اما العم فهد فقال "تم توقيف علي من قبل القوى الامنية، ونحن نوجه اصبع الاتهام له بمقتل ابنة شقيقي، فهو من حمل الخبر الى عائلتها وهو بطل هذه العملية ".
تنتظر عائلة درويش نتائج التحقيق للكشف عن لحظات الرعب الاخيرة التي عاشتها ابنتها قبل ان تفارق الحياة مع جنينها!