تعقد اليوم في إسطنبول بتركيا القمة الإسلامية الإستثنائية المخصصة لدعم قضية القدس حيث يشارك لبنان في القمة عبر فخامة الرئيس ميشال عون.
سيسبق القمة على مستوى الرؤساء ، قمة أخرى على مستوى وزراء خارجية الدول الإسلامية يشارك فيها وزير الخارجية جبران باسيل.
وسيلقي الرئيس عون كلمة لبنان في القمة عند الساعة 11:30 قبل ظهر اليوم.
وكان عون قد أكد بالأمس أن " لبنان يتوجه للمشاركة في مؤتمر إسطنبول حول مدينة القدس ولديه الإرادة في الدفاع عن هذه المدينة التي تحمل إرث التاريخ المسيحي والإسلامي وفيها كثير من المعالم ذات الثقل العالمي " مشددا على " تمسك لبنان بعروبة القدس وبكونها عاصمة دولة فلسطين ".
وفي السياق نفسه ، ستطرح قضية الإعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين في جلسة مجلس الوزراء غدا حيث سيتقدم باسيل بهذا الطرح.
من جهة أخرى , اعتبر الوزير السابق أشرف ريفي في ذكرى اغتيال فرانسوا الحاج في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن "ذكرى اغتيال الحاج محطة للفخر بشهداء لبنان القادة الأشداء الذين إن تعرضوا للشدائد لم يذرفوا الدموع بل واجهوا مواجهة الأبطال وانتصروا، التحية لروحك يا شهيداً إرتفع كي يبقى لبنان".
وتوقّف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عند خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، مستغرباً "كيف أنّه لا يتكلّم بإسم "حزب الله" فقط، بل بإسم محور المقاومة كلّه، الّذي يقول انّه أسقط مؤامرات مؤخّراً في الدول العربية وبالأخصّ في سوريا، والّذي الآن يضع خططاً كاملة وشاملة لمواجهة موضوع القدس".
وذكر جعجع، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" ينشر غداً، السيد نصر الله بأنّ "الأرض اللبنانية عليها سيادة، والسيادة هي للدولة اللبنانية فقط لا غير، ونحن غير معنيين بأي خطط ومواجهات، إلّا الّتي تضعها الدولة اللبنانية"، مشيراً إلى أن "رئيس لبنان ليس اسمه "محور مقاومة" بل ميشال عون، ولدينا حكومة رئيسها سعد الحريري ومجلس نواب رئيسه نبيه بري. هذه المؤسسات الدستورية هي "محور المقاومة" بالنسبة لنا"، مشدّداً على أنّه "ليس هناك شيء آخر إسمه "محور مقاومة"، وهذه المؤسسات أعطاها الشعب اللبناني حصرية ممارسة السيادة على الارض اللبنانية".
ولفت إلى أنّ "من هنا على الأرض اللبنانية، لا أحد يتصرف إلّا المؤسسات الدستورية اللبنانية لانها الوحيدة التي أعطاها الشعب اللبناني حصرية التصرف، وبالتالي لا مقاتلين أفغان ولا عراقيين أو من أي جنسية اخرى"، منوّهاً إلى أنّ "من جهة اخرى، لا تصرفات او تحركات عسكرية او امنية إلا ما تأمر به المؤسسات الدستورية في لبنان، ويجب الا ننسى ان هناك جيشاً لبنانياً الذي في بعض المناسبات حيث اتيح له، اثبت ان لديه قدرة كبيرة وفعالية عالية، وبالتالي هو يقرر كيف واين ولماذا".
ورأى جعجع أنه "إذا بقي رئيس الحكومة يعالج الامور كما يعالجها الان، فنحن نسانده في هذا الامر"، مبيّناً أنّ "برأيي ان هناك فرقاء في الحكومة لو لم يتكلموا الا انهم مساندين له"، مؤكداً أن "هناك امكانية لتطبيق "النأي بالنفس"، وآملا ان "نسهر جميعاً على تطبيقه".
وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن "لبنان نجح في تحقيق انجازات أمنية مميزة على صعيد مكافحة الارهاب".
وأشار المشنوق، أمام وفد من فريق الرصد التابع للجنة العقوبات المتعلقة بـ"القاعدة" و"داعش" والافراد والهيئات التابعة لها، الى أن "لبنان نجح بفضل يقظة واحترافية الأجهزة الأمنية في القيام بعدد كبير من العمليات الاستباقية كما تمكن من تفكيك الخلايا النائمة والقضاء على المجموعات الارهابية"، مشدداً على أن "الأجهزة الأمنية بالتعاون مع المصرف المركزي وهيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال تعمل لمنع استعمال المصارف اللبنانية لاية عملية تمويل للمجموعات الارهابية".
كما ذكر أن "الجيش اللبناني تمكن الى حد كبير بالتعاون مع الأجهزة الامنية التابعة للوزارة بمراقبة وضبط الحدود اللبنانية ومنع محاولات الدخول خلسة الى داخل الاراضي اللبنانية".
من جهة أخرى، استقبل المشنوق وفدا من الحملة الوطنية السعودية لاغاثة النازحين السوريين في لبنان.
وأوضح المشنوق للوفد أن "مندوبين من وزارتي الداخلية والخارجية وضعوا مسودة ورقة عمل لمعالجة ملف النازحين السوريين وهذه المسودة بدأت مناقشتها من قبل اللجنة الوزارية المعنية"، مبدياً "تفاؤله باقرار هذه الخطة على الرغم من وجود عدد من النقاط الخلافية في وجهات النظر".
والتقى المشنوق النائبين في تكتل "التغيير والاصلاح" أمل ابو زيد وسيمون ابي رميا، وبحث معهما في المستجدات في البلاد اضافة الى عدد من المواضيع المناطقية.
وسيعقد غدا قمة مسيحية إسلامية مشتركة حول القدس وأكّد النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح لـ«الجمهورية» انّ القمة " ستَضمّ بطاركة الشرق ورؤساء الطوائف الاسلامية، وستتناول موضوع القدس بعد قرار ترامب الأخير، خصوصاً انّ هناك رفضاً مسيحياً وإسلامياً عارماً لهذا القرار".
وأوضح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، أننا “تحدثنا عن المرحلة القادمة ونستطيع القول إنه كان هناك اتفاق على باقي الأمور”.
وتمنى فرنجية من بيت الوسط أن “يستمر هذا التوافق الوطني في المرحلة المقبلة”.
وتابع “في الانتخابات النيابية لن نكون بعيدين عن الحريري ونتمنى ألا ننتظر بعضنا على الغلط بل أن نساعد بعضنا على الايجابيات”، مشيرا الى أننا “ابوابنا دائما مفتوحة للوزير باسيل وغيره”.
وعن علاقة المردة بالقوات اللبنانية، أكد فرنجية أننا “لسنا في تحالف مع القوات نحن في جو حوار مع القوات وجوجلة الأمور، والمردة تعمل وفق مصلحتها خاصة في ملف الإنتخابات”.
وإعتبر أن “ما حصل في الجنوب من زيارة لمسؤول عراقي لا يتعلق بالنأي بالنفس وإنما بقرار 1701 وقبل اطلاق ردود فعل على هذا الخرق يجب ان نرى خروقات اسرائيل”.
إقرأ أيضا : تيلرسون : لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا
عربيا وإقليميا :
طالبَ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بانسحاب المسلحين الإيرانيين منها، رافضاً أي «محور» إيراني «من البحر المتوسط الى طهران».
واتهم إيران بمَد «حزب الله» بالمقاتلين في سوريا، داعياً إلى «عودة سوريا دولة ذات سيادة بعيدة عن ضغوط ووجود دوَل أخرى».
وقال لودريان: «لا للوجود الإيراني وللرغبة الإيرانية في إقامة محور من البحر المتوسط الى طهران».
وأشار الى مسؤولية موسكو وطهران في عملية السلام في سوريا، وقال: «انّ أبرز جهتين فاعلتين في هذه القضية هما روسيا وايران، ولا بد من أن تمارسا ثقلهما من اجل التوَصّل الى حل سياسي مع الدول الاخرى الأعضاء في مجلس الامن الدولي».
ودعا روسيا الى «ممارسة ضغوط على الاسد لكي يخفّف الحصار عن الغوطة الشرقية»، وأضاف: «لو كان من الممكن استدعاء الاسد الى سوتشي ومطالبته بالتوَقّف (عن القصف) والسماح بإيصال المساعدات الانسانية». واعتبر انّ الأسد «ليس الحل»، وأضاف: «قلنا سننتظر رحيله لكنه هنا ويحظى بالدعم! إنه هَمجي لكنه هنا».
وقال مسؤول أميركي إن وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، يعتزم أن يقول في تصريحات في وقت لاحق الثلاثاء إنه متفائل بشأن محادثات نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وإنه لا مكان لرئيس النظام السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا.
وأضاف المسؤول للصحافيين قبيل خطابين منتظرين لتيلرسون "الوزير متفائل للغاية بإمكانية تحقيق نزع السلاح النووي من خلال المفاوضات. نحن في منتصف ذلك الطريق وهذا مستمر".
إقرأ أيضا : وزير خارجية فرنسا : لا للمحور الإيراني من طهران إلى البحر المتوسط
دوليا :
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على استمرار مكافحة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وفي كلمة له خلال قمة "الكوكب الواحد" التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس، لبحث مصادر التمويل لمكافحة الاحتباس الحراري وتغير المناخ،
اوضح غوتيريس أن "معركة مكافحة تغير المناخ لم تتكلل بالنصر بعد، ولا خطة بديلة في هذا الصدد"، مشددا على "ضرورة أن تسهم البلدان المتقدمة بـ 100 مليار دولار سنويا للدول النامية حتى عام 2020 كما تعهدت سابقا، في إطار دعمها لتطبيق المعايير البيئية".
ويعتزم زعماء الاتحاد الأوروبي الاتفاق الخميس المقبل، على أن يمددوا لستة أشهر أخرى عقوبات اقتصادية يفرضها الاتحاد على روسيا فيما له صلة بضم موسكو لمنطقة القرم الأوكرانية ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا.
ومن المقرر أن ينتهي أجل العقوبات الأساسية التي تستهدف قطاعي الطاقة والدفاع والقطاع المالي الروسي في نهاية الثاني 2018 إذا لم يتم تمديدها". وأكد مسؤولون ودبلوماسيون في بروكسل أن "اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس سيخلص إلى تمديد العقوبات حتى منتصف 2018".