على خلفية زيارة زعيم "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي بلباس عسكري مع عناصر من حزب الله، بوابة فاطمة على الخط الأزرق عند الحدود مع فلسطين، السبت الماضي، علق رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قائلاً، "إن ظهور عناصر مسلحة على الحدود الجنوبية أمر مسيء للدولة، ويجب على القوى الأمنية أن تتصرف في شكل حازم في هذا الموضوع".
أعمال الشغب وجمهورية الموز
ومن ناحية أخرى، اعتبر الحريري نقلاً عن صحيفة "الحياة"، أننا لسنا في "جمهورية الموز"، في إشارة لأعمال الشغب التي رافقت التظاهرات التي قصدت أول من أمس الأحد الطريق المؤدية إلى عوكر حيث مقر السفارة الأميركية، وقال الحريري: "على أي شخص يرفع سلاحه أن يدفع الثمن، فنحن لسنا في "جمهورية الموز"، نحن دولة ومن يخرق فيها القانون يدفع ثمن ذلك، وهذا موضوع حاسم بالنسبة إلي، ومن يريد أن يتظاهر في شكل سلمي من حقه أن يفعل ذلك، ويجب أن تدافع القوى الأمنية عن هذا الحق وعن التظاهر السلمي".
مُضيفاً، "ما حصل بالأمس لو أنه كان تظاهرة سلمية مئة في المئة لاستطاع المتظاهرون إيصال رسالتهم إلى العالم أجمع بطريقة أفضل بكثير، وهي الرسالة التي نريد إيصالها نحن، وهي أننا نرفض القرار الأميركي بأن القدس هي عاصمة لإسرائيل، بل العكس فالقدس هي عاصمة فلسطين، ونقطة على السطر".
أمامنا ورشة عمل كبيرة
من الناحية الإقتصادية، شارك الحريري أمس الإثنين، في انتخاب شارل عربيد رئيساً لمكتب المجلس الإقتصادي والإجتماعي وهيئته في مقر المجلس.
وقال: "وضعت حكومتنا في سلم أولوياتها إعادة تفعيل عمل الدولة بكل مؤسساتها، فمبروك للجميع وللبنان الإنطلاقة الجديدة للمجلس الإقتصادي والإجتماعي، مضيفاً "أمامنا ورشة عمل كبيرة ومهمة، إنها مرحلة تتطلب تعاون الجميع للنهوض بالإقتصاد اللبناني وتحقيق التنمية الإقتصادية".
وتوقف الحريري عند مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي عُقد في باريس الأسبوع الماضي، وقال: "ما حصل في باريس هو الدعم السياسي، والدعم الأمني سيكون من خلال السعي إلى عقد مؤتمر روما-2 لدعم الجيش اللبناني وكل القوى العسكرية، كما سيُعقد مؤتمر اقتصادي لدعم الإقتصاد اللبناني، ولذلك، أمامنا عمل كبير، ومؤتمر باريس كان بمثابة خريطة طريق ليكون هناك دعم سياسي وأمني واقتصادي، أمامنا وأمامكم عمل كبير جداً، وستكون الحكومة متعاونة جداً، أكان رئيسها أو جميع الوزراء".