أظهرت بيانات محدثة نشرت، الأحد، أن أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من مراحل متقدمة من الورم النخاعي المتعدد واستنفدوا خيارات العلاج ظل مرضهم في حالة خمول تام بعد تلقيهم علاجا مناعيا تجريبيا من إنتاج شركة بلوبيرد بيو يتضمن تعديلات جينية في إطار دراسة صغيرة في مراحلها الأولية.
ومن بين 18 مريضا تلقوا جرعة علاجية من العقار "بي.بي 2121"، استجاب جميع المرضى للعلاج باستثناء واحد لتبلغ نسبة الاستجابة 94 بالمئة، بينما ظل المرض لدى 56 بالمئة في حالة خمول بعد متابعة استمرت 40 أسبوعا في المتوسط عقب تلقي العلاج.
وقال الباحثون، الذين كشفوا عن البيانات في اجتماع للجمعية الأميركية لأمراض الدم في أتلانتا، إن الاستجابة للعلاج سريعة جدا، وإن الكثير من المرضى يواصلون التحسن بمرور الوقت.
وكان المرضى في المرحلة الأولى من الدراسة التي تتضمن زيادة الجرعات خضعوا لسبعة نظم علاجية سابقة، من بينها علاجات بأحدث عقاقير الورم النخاعي المتعدد مثل دارزاليكس التابع لشركة جونسون آند جونسون، كما خضعوا لعملية على الأقل من عمليات زراعة الخلايا الجذعية قبل تلقي "بي.بي2121" الذي يجري تطويره بالتعاون مع شركة سيلجين كورب.
وقال جيسي بيرديجا مدير أبحاث الورم النخاعي في مركز ساره كانون لسرطان الدم في ناشفيل والذي يقود فريق الباحثين في الدراسة "هذا أمر لم يسمع به من قبل، أمر لم نره في أي من العقاقير التي نالت الموافقة لعلاج الورم النخاعي".
وينتمي "بي.بي2121" إلى نوع جديد من العلاجات التي تؤخذ لمرة واحدة مما قد يحدث ثورة في عالم الطب، وهو علاج يعرف باسم كار-تي ويتضمن تعديلا جينيا بالجهاز المناعي عند المريض.