أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأمس البدء بالإنسحاب العسكري من سوريا بعد عامين على التدخل هناك.
وبرر مراقبون إعلان بوتين هذا بأن خطر الإرهاب الذي تذرع به بوتين لشن حملته العسكرية على المعارضة السورية وإعادة تعويم نظام بشار الأسد قد إنتهى وأن العمل جار على قدم وساق للبدء في الحل السياسي للأزمة السورية وإنهاء الحرب هناك بشكل رسمي.
إقرأ أيضا : هل موسكو جادة في إنسحابها من سوريا ؟
وبعد إعلان بوتين الإنسحاب ، توجهت الأنظار إلى حزب الله الذي يشارك في هذه الحرب منذ أواخر ال 2012 وتكبد خسائر عديدة في الأرواح والسمعة الإعلامية في العالمين العربي والإسلامي.
فذرائع حزب الله للتدخل هي نفسها ذرائع روسيا وبالتالي في الوقت الذي تعلن فيه روسيا إتمام المهمة يصبح من الأجدى على حزب الله أن ينسحب ، علما أن الحزب أعلن الإنتصار على " الإرهاب " فماذا يفعل في سوريا حتى الآن ؟
عن هذا السؤال يجيب متابعون للوضع السوري أن الحزب بدأ بالفعل التجهيز لمرحلة الإنسحاب من سوريا والتي قد تظهر ملامحها في بداية ال 2018 ويرى هؤلاء أن الحزب قد يقوم بعملية إعادة إنتشار عند القرى الحدودية بين لبنان وسوريا ويحاول خلق معادلة جديدة في الجنوب السوري على الرغم من صعوبة الأمر حاليا بعد الإنسحاب الروسي وإنكشافه كليا أمام الإسرائيلي.
لكن الأكيد أن ذرائع تدخل حزب الله في سوريا إنتفت بإعلان بوتين بدء الإنسحاب الروسي منها.