لا ينته الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مشكلة إلا ويبدأ بمشكلة أخرى ، فلعنة الإستقالات في إدارته وبين مستشاريه تلاحقه منذ إنتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية قبل عام.
آخر هذه الإستقالات هي لمساعدة مستشار الأمن القومي ذات الأصول المصرية دينا حبيب باول والتي ستقدم إستقالتها في مطلع 2018.
وترافق إعلان إستقالتها مع قرارات ترامب الأخيرة الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
فربط البعض بين إستقالة دينا وقرارات ترامب وإعتبروا أن إستقالتها جاءت إعتراضا على ما أقدم عليه ترامب وتسجيل موقف رافض لذلك.
وتحول السوشيال ميديا إلى منصة لتبادل صور باول ومدحها بأجمل الكلمات مشيدين بموقفها الشجاع.
إقرأ أيضا : القدس تضع لبنان وسياسة النأي بالنفس فوق صفيحٍ ساخن
لكن البيت الأبيض سارع إلى نفي هذه الأخبار وأكد أن إستقالة دينا حبيب باول لا علاقة لها بقرارات ترامب المتعلقة بالقدس.
تبلغ دينا حبيب من العمر 43 عاما وهي من أسرة قبطية هاجرت إلى ولاية تكساس الأميركية عام 1977.
شغلت مناصب مهمة في الإدارات الأميركية المتعاقبة والحالية، ففي العام 2003 كانت أصغر مساعد للرئيس جورج بوش في البيت الأبيض وشغلت منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون التعليم في عهد كونداليزا رايس وتولت في 2005 منصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة.
وهي حاليا تعتبر من أهم مساعدي إيفانكا ترامب في إستراتيجيتها إتجاه دعم وتمكين النساء والمسؤولة التنفيذية في مصرف غولدمان ساكس.
دينا حبيب كانت المرأة الوحيدة التي حضرت الإجتماع الشهير الذي إتخذ فيه ترامب قرار قصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا ردا على الغارة الكيماوية لنظام بشار الأسد على خان شيخون.
هذا ولم يصدر أي بيان توضيحي من دينا باول عن أسباب الإستقالة حتى الآن.