وأوضحت الصحيفة أنّ مشاريبوف يواجه 40 حكماً منفصلاً بالسجن لمدى الحياة من دون إمكانية إطلاق سراحه بشروط، مضيفةً بأنّه يواجه أحكاماً بالسجن لعشرات السنوات لإصابته العشرات بجروح أثناء تنفيذه جريمته.
في هذا الإطار، ذكّرت الصحيفة بأنّ مشاريبوف أطلق النار على روّاد ملهى "رينا" ليلة رأس السنة الفائتة، مودياً بحياة 39 شخصاً، بمن فيهم شرطي، مشيرةً إلى أنّه اعترف بانتمائه لـ"داعش" وأكّد للمدعين حيازته شهادة جامعية وامتهانه التعليم، ونفى مشاركته في أي عملية تابعة للتنظيم الإرهابي قبل تنفيذه المجزرة المذكورة.
وخلال إدلاء مشاريبوف بشهادته للمرة الأولى أمام المحكمة وذلك بعد استجوابه مطولاً على يد الشرطة التركية، أكّد المشتبه به أنّه ليس "عدو تركيا" وأنّه تصرّف "انتقاماً" لتحرّك تركيا ضد أفراد التنظيم الناشطين في العراق وسوريا.
وزعم مشاريبوف أنّه حاول قتل نفسه عندما اقتحم ملهى رينا في تمام الساعة 1:15 من فجر الأول من كانون الثاني الفائت وأطلق النار على روّاده بشكل عشوائي، وفقاً للصحيفة.
وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة أنّ مشاريبوف ادعى أنّه زوِّد بقنابل يدوية إلاّ أنّه اكتشف أنّها صوتية عندما أطلق واحدة بالقرب من وجهه محاولاً الانتحار بعدما ابتعد عن روّاد الملهى، وفقاً للمخطط.
مشاريبوف الذي أكّد أنّه أراد قتل نفسه كي لا يقع بين يدي الشرطة، قال إنّه سيقبل الحكم عليه بالاعدام "بكل سرور".
من جهتها، رجحت الصحيفة أنّ يُحكم على مشاريبوف بالسجن لمدى الحياة من دون إمكانية إطلاق سراحه بشكل مشروط.
وعلى الرغم من أنّ مشاريبوف زعم أنّه أراد قتل نفسه آنذاك، عُثر عليه مختبئاً في منطقة إسنيورت في اسطنبول في 16 كانون الثاني.
وكان مشاريبوف قد أخبر الشرطة أنّه أراد تنفيذ الهجوم في ساحة التقسيم قبل أن يعدل عن الفكرة بسبب الإجراءات الأمنية المشدّدة المتبعة فيها، وكان قد صوّر تسجيل فيديو قبل الاعتداء أعرب فيه عن نيته شن هجوم انتحاري وطلب من عائلته تدريب ابنه ليصبح انتحارياً في المستقبل.
يُشار إلى أنّ زارينا نور اللهييف، زوجة مشاريبوف، تُعدّ من بين المتشبه بهم بهجوم "رينا"، وتواجه مثله أحكاماً مشابهة بالسجن لتسهيلها جريمته.
( Daily Sabah)