صدر عن تحالف متحدون البيان التالي: 
افتقد لبنان منذ فترة للتظاهرات الهادفة والجامعة المتضامنة مع الشعوب العربية وخصوصاً القضية المركزية أي الفلسطينية، وان قرار واشنطن، المدان، اعتبار  القدس عاصمة لإسرائيل، أوجد جواً غاضباً في العالمين العربي والإسلامي تنديداً بهذا القرار، فتداعى مئات اللبنانيين والفلسطينيين الى التعبير عن غضبهم قرب السفارة الأميركية في عوكر أمس في تظاهرة تحولت من سلمية إلى أعمال شغب طاولت الأملاك العامة والخاصة وتعرض فيها المعتصمون للقوى الأمنية التي ردت بقوة مبالغ فيها لتفريقهم.

وإذ يؤكد تحالف متحدون دعمه الكامل لأي تظاهرة سلمية، يستنكر طريقة التصرف المشبوهة لبعض العناصر الملثمة، التي لطالما اندست في تظاهرات المجتمع المدني لمحاولة اشعال الفتنة مع القوى الأمنية، ونجحت بعض الأحيان في استدراج المندفعين من المتظاهرين للخوض معهم في معركة ضد القوى الأمنية.

وإذ يستغرب التحالف الهدف من تغيير وجهة التظاهر من دفاع عن قضية محقة إلى مواجهة القوى الأمنية، يسأل عن المستفيد من تمييع هذه القضية وحرفها عن هدفها الأساس.

وفي سياق متصل، يؤكد التحالف حق القوى الأمنية في ضبط الوضع عند تحوله إلى أعمال شغب، ولكنه كذلك يستغرب أن تستخدم بعض العناصر الأمنية القوة المفرطة للتعامل مع جميع المتظاهرين وبعض الصحافيين، وخصوصاً إن الضابطة العدلية مولجة تنفيذ القانون، وضبط الأمن وليس الانتقام من جميع الموجودين في التظاهرة، ولا يمكن تبرير أي اعتداء من العناصر الأمنية على المدنيين لأي سبب استفزازي أو شخصي كان، كما يجب على القيادة الأمنية الطلب من ضباطها وعناصرها المولجين تأمين التظاهرة التحلي بضبط النفس وعدم مخالفة القانون بأي طريقة.
 ويوضح التحالف أنه سيتابع عن كثب ملف الإعتداء على بعض المتظاهرين الذين لم يثبت تورطهم بأعمال الشغب، وكذلك ملف الإعتداء الموثق على بعض الصحافيين والمصورين لأسباب غير معلومة.