فيديو قصير ظهر فيه زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق العراقية الشيخ قيس الخزعلي مع الناطق الرسمي بإسم العصائب نعيم العبودي برفقة عناصر من حزب الله عند بوابة فاطمة في كفركلا جنوب لبنان ، كان كفيلا بطرح العديد من التساؤلات حول سبب الزيارة والأهداف المعلنة وغير المعلنة والتوقيت.
وإن حاول الخزعلي إظهار نفسه بمظهر البطل المقاوم الذي يريد مقاتلة إسرائيل فإن الأهداف الحقيقية للزيارة أبعد من هذه الكذبة التي لم يهضمها حتى أهل الجنوب.
ولمعرفة الأهداف من وراء الزيارة لا بد من ذكر ما سربته أوساط حزب الله وأكده لاحقا مكتب الرئيس سعد الحريري بأن الزيارة كانت من 6 أيام .
وعليه ، فإنها زيارة من حيث التوقيت لا يمكن إلا وضعها في سياق الأحداث اللبنانية الداخلية التي نتجت عن إستقالة الحريري وتريثه ومن ثم عودته عن الإستقالة.
إقرأ أيضا : من يريد توريط مقتدى الصدر بعد تسريب فيديو كفرحمام ؟
وليس القصد هنا إحراج الحريري فهذا ليس في صالح حزب الله حاليا لكنه مرتبط بالإجتماعات التي عقدها الحريري في مؤتمر باريس يوم الجمعة الماضي والتي تم التشديد فيها على ضرورة الإلتزام بالقرارات الأممية 1559 و 1701 ما فهم من خلال البعض أن هذا شرط من أجل تقديم أي منح مالية للبنان وهو بطريقة غير مباشرة يعتبر ضغطا على حزب الله.
فجاء الإعلان عن زيارة الخزغلي ليؤكد أن حزب الله لا يعير إهتماما لهذه القرارات الدولية وأنه هو الآمر الناهي على أرض الواقع والدليل بنظره أنه نظم جولة لزعيم ميليشيا عراقية في الأراضي الخاضعة للقرار 1701 .
والخزعلي أضف إلى أنه حليف للحزب هو يعتبر من خلال هذه الزيارة ذات رمزية لتوحد الجبهات في محور إيران لكن ليس ضد إسرائيل هذه المرة.
فمحور طهران يستعد لقطف ثمار الحروب المشتعلة في الإقليم ويستغل فائض الميليشيات من أجل أجندات سياسية داخلية لا علاقة لها بالصراع العربي - الإسرائيلي.