نظمت بعض القوى السياسية الفلسطينية واللبنانية بالأمس تظاهرة أمام مبنى السفارة الأميركية في عوكر تنديدا بقرارات الرئيس دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
التظاهرة شارك فيها عشرات اللبنانيين والفلسطينيين المنددين بالقرار لكن سرعان ما إنقلبت الأمور رأسا على عقب وأخذت منحى آخر.
فإصطدم المشاركون في التظاهرة بالقوى الأمنية اللبنانية وراشقوها بالحجارة وأحرقوا الدواليب ومكبات النفايات ووصل بهم الأمر إلى الإعتداء على الممتلكات العامة.
إقرأ أيضا : بالفيديو : لحظة الإعتداء على مراسل المستقبل ربيع شنطف في مظاهرات عوكر
فكتبوا على اليافطات العامة الموضوعة من قبل البلديات شعارات سياسية وحزبية وجرت محاولات لحرق محطة بنزين وكلها بالأخير تعتبر ممتلكات عامة تعود لمواطنين لبنانيين.
فهل هكذا يتم الدفاع عن الأقصى والقدس ؟
بالطبع يحق للمتظاهرين التعبير عن غضبهم لكن بسلمية ودون الإعتداء على القوى الأمنية أو الممتلكات العامة ومن غير المفهوم ما العلاقة بين تحرير القدس والدفاع عن قضيته والإعتداء على ممتلكات المواطنين.
ما حصل بالأمس سبب جرحا كبيرا لدى العديد من اللبنانيين وتم الإساءة إلى القضية الفلسطينية من قبل بعض الفلسطينيين واللبنانيين المشاركين في التظاهرة ، في وقت تحتاج القدس وفلسطين إلى أكبر حملة تضامن معها في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها.
فدرب القدس واضح وعلى من يدعي الحرص على فلسطين أن لا يكرر أخطاء الماضي.