ضايقهم حبر جبران تويني فإغتالوه
 

في بلاد الأرز لا بد أن يدفع الأحرار ثمن تضحياتهم ونضالاتهم من أجل قيامة الدولة وحفظ الوطن.
ولا بد أن يقدموا قرابين على مذبح الوطن والإنسانية لينهض لبنان من غيبوبة القهر وينتفض على المحتل سواء كان إسرائيلي أو سوري فيقاوم ويناضل ويعاني ويكد حتى يستشهد.
هذه الشهادة يكون لها طعم آخر مع الصحافيين وأصحاب القلم كجبران تويني الذي قارع الوصاية السورية بقلمه وقاومها بكلماته ومقالاته فدفع الثمن دمه وروحه وحياته في 12/12/2005.
وإن كانت الروح غالية فالحرية أغلى وألذ وتستحق التضحيات لتبقى الصحافة حرة في لبنان ومشعلا لمجابهة الفساد والصفقات وإنتهاك السيادة والمحتل.

إقرأ أيضا : شهيد الكلمة الحرة..جبران تويني
وحده جبران تويني أدرك أن الصحافة ليست مهنة بل شرف وأداة للمواجهة والمقاومة وإيصال الرسائل لمغتصب الأرض والوطن بأنه غريب وعدو يجب طرده.
وحده جبران تويني من أدرك أن هذا الطريق صعب ولا بد من تقديم التضحيات لأجل الوصول إلى الهدف فلم ييأس وآمن حد اليقين بأن الشعب اللبناني قادر على أن  يحرر أرضه من أي محتل وأنه شعب يستحق الحرية بجدارة.
فالحرية لا تعطى بل تؤخد بالتعب والعرق وتحصن بالدماء ، ومتى كان حبر الصحافة حرا سيكون هذا الحبر قادرا أن ينتصر على سيف الظلم والوصاية والإحتلال.
في ذكراه الثانية عشر لا بد من العودة إلى قسمه الشهير للتوحد مسيحيين ومسلمين دفاعا عن هذا الوطن العظيم، وطن الحريات.
فقسم جبران تويني هو خارطة طريق لبناء الدولة الحقيقية التي يطمح إليها كل لبناني.
لن ننسى القسم يا جبران ، والعهد لك  أن نبقى أحرارا وأن تبقى الصحافة في لبنان منصة ومنبرا للدفاع عن الحريات في وجه الطواغيت الجدد.