حسم متحف " لوفر  أبو ظبي" الجدل الذي دار حول لوحة " سلفاتور  موندي" أو "منقذ العالم" لليوناردو دا فنتشي، معلناً أن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي استحوذت على اللوحة من أجل المتحف. 

وغرد المتحف على حسابه على "تويتر": "يتطلَّع متحف اللوفر أبوظبي إلى عرض لوحة ليوناردو دافنشي "سالفاتور مندي". الجدير بالذكر أن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي قد استحوذت على هذا العمل الفني من أجل المتحف". 

ولاحقاً، قالت السفارة السعودية في واشنطن أن الامير بدر بن سعود كان وسيطاً لدائرة السياحة والثقافة في أبو ظبي لشراء اللوحة.

 وأوضحت في بيان أنها استفسرت من مكتب الامير بدل آل سعود عن التفاصيل المتعلقة بشرائه اللوحة، عقب نشر تقارير في وسائل اعلام مختلفة عن هذا الموضوع.

ونقلت السفارة عن المكتب في بيان لها مساء الجمعة أن دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي طلبت من الأمير بدر آل سعود شراء اللوحة لصالحها خلال حضوره افتتاح المتحف في الثامن من تشرين الثاني. وعلمت ايضاً من خلال المعلومات التي أعلنها مكتب الأمير أن العمل الفني تم الحصول عليه من قبل دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي لعرضه في متحف "اللوفر أبو ظبي" في الامارات العربية المتحدة. 

 كريستيز

وفي اليومين الاخيرين، تحولت اللوحة مادة لروايات وتقارير متعددة في الصحف الاجنبية، كان أولها نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن مشتري لوحة ليوناردو دافنشي "مخلِّص العالم أو المسيح"، هو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود. 

وقالت الصحيفة إن الأمير البالغ من العمر 32 عاما، لا يعرف عنه الكثير، وينحدر من فرع بعيد من العائلة السعودية الحاكمة، وليس له تاريخ في جمع اللوحات الفنية، ولا حتى مصدر ثراء عظيم معروف، ما دفع مسؤولي مؤسسة "كريستيز" إلى التحري عنه للتأكد من هويته ومن قدراته المالية، رغم دفعه عربونًا قدره 100 مليون دولار لكي يتأهل للمزاد.

وذكرت الصحيفة أنه عندما افتتح المزاد في مؤسسة "كريستيز" في مدينة نيويورك، يوم 15 تشرين الثاني، شارك الأمير بدر عبر الهاتف، وكان يمثله داخل القاعة أليكس روتر، نائب الرئيس لشؤون فن ما بعد الحرب والفن المعاصر في مؤسسة المزاد.

ووفقا للتقرير استمرت المزايدات لما يقرب من 19 دقيقة حتى اختتمها الأمير بدر بـ450 مليون دولار على رسوم إضافية يدفعها المشتري.

لكن الأمير بدر، أبدى استغرابه مما نشرته الصحيفة، ونشر بيانًا يفنّد فيه "المزاعم التي نسبت له، واصفًا إياها بغير الدقيقة".

وقال الأمير في بيانه: "قرأت ببالغ الاستغراب التقرير المنشور عني في صحيفة نيويورك تايمز وما احتواه من الكثير من المعلومات المستغربة وغير الدقيقة، ولم أكن أنوي الرد على ذلك لمعرفتي ومعرفة كل المواطنين بمواقف الصحيفة المعادية لكل ما هو سعودي ونشرها للشائعات الغريبة، ولولا إصرار الأصدقاء والمحبين لما قمت بالتصريح عن ذلك".

وفي اليوم التالي، عادت صحيفة "وول ستريت جورنال" لتناول الموضوع، قائلة أن الأمير بدر لم يكن إلا مجرد وكيل للمشتري الحقيقي الذي هو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة إن هذه الصفقة محاولة سعودية لكسب "حقوق المفاخرة الثقافية" وتركيز الاهتمام على المشهد الفني الناشئ، في الوقت الذي يشهد فيه الأمراء القطريون فورة فنية.