اكد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في بيان اصدر عقب جلسة عقدها ان "القدس وفلسطين أرضا وشعبا ومقدسات هي عربية لا يحق لأي قوة إقليمية أو دولية أن تغير هذا الواقع بإعلان القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وان الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الإسلامية والمسيحية هي مؤتمنة على القضية الفلسطينية"، داعيا "جامعة الدول العربية بعقد مؤتمر قمة عربي استثنائي طارئ في اتخاذ القرار الحازم والصارم والملزم لدولها لإنقاذ القدس وفلسطين وليتوجه بدعوة الى مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وجميع أحرار العالم بغية اتخاذ قرار بإبطال القرار الأميركي المزعوم والباطل اصلا قانونيا والمرفوض دينيا وأخلاقيا وإنسانيا وتاريخيا ولتبقى القدس عاصمة فلسطين، ويؤكد على ضرورة الدفاع عنها وعن مقدساتها الإسلامية والمسيحية واعتبار ذلك واجبا شرعيا وقوميا، وان لا يكون الدفاع عنها بالشعارات بل بقرارات وإجراءات عملية رادعة استنادا الى الحق الفلسطيني والعربي والى الشرعة الدولية"، معتبرا ان "ما صدر عن الرئيس الأميركي بشان القدس لا يمكن أن يغير حقائق التاريخ والجغرافيا خاصة وان المجتمع الدولي اكد على رفضه هذا القرار الذي يخالف كل ما صدر عن الأمم المتحدة بشان القضية الفلسطينية وخاصة قرارات الأمم المتحدة باحتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967، وينبه المجلس ان الإصرار على مثل هذا القرار سيكون له انعكاسات خطيرة في فلسطين والعالم وسيجدد الصراع ويعطي المبررات للمزيد من أعمال التطرف وإراقة الدماء على الأرض المباركة في فلسطين التي تضم المقدسات الدينية".
ودعا المجلس الشرعي مؤتمر القمة الإسلامي المنوي عقده في الأسبوع المقبل في تركيا ان تكون قراراته على مستوى خطورة الوضع في القدس وفلسطين وما يترتب عليه من تداعيات خطيرة على المنطقة العربية والإسلامية والدولية عموما، مشددا على "ضرورة دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس للاستمرار في الصمود والدفاع عن أرضه وتثبيت هويته العربية، ويؤكد أن العنف والإرهاب الذي يمارسه الصهاينة على الشعب الفلسطيني سيبعث فيهم روح التضامن لمواجهة هذا القرار الأرعن بحق الإنسانية جمعاء، وان هذه التحديات تزيد من تصميم العرب والمسلمين على انتزاع حقهم في فلسطين مهما كانت النتائج. ولن تتوقف انتفاضة المقدسيين والمواجهة مع العدو الصهيوني بل سوف تكون اكثر قوة وعنفا طالما هناك إصرار على القرار الأميركي المشؤوم".
وابدى المجلس تفاؤله بقرار مجلس الوزراء بجميع مكوناته الالتزام بالنأي بالنفس الذي انقذ لبنان من تخبط سياسي ومالي كاد أن يطيح بالبلد نحو المجهول، منوها "بحكمة وجهود رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وكل المخلصين الذين تعاونوا وتفاهموا للوصول الى بر الأمان وإعادة الحياة السياسية الى طبيعتها خاصة إننا مقبلون على استحقاق هام وهو إجراء الانتخابات النيابية في الأشهر القليلة المقبلة التي تستدعي جوا من الطمأنينة والأمن والسلام والاستقرار"، منوها "بالنتائج الأولية التي أثمرت في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس والثقة بلبنان وبالحكومة وبرئيسها في تفعيل عملها وتعزيز دور مؤسسات الدولة".