توصل علماء من جامعة بينغهامتون الأميركية لنتائج تساعد على تحديد الميول الانتحارية عند الإنسان عن طريق تحليل الدم.
وفي مقابلة مع الصحافة قال العلماء: "خلال دراساتنا التي تتعلق بموضوع الانتحار، قمنا بالعديد من الاختبارات التي شملت مجموعة من المتطوعات. وقمنا بطرح الأسئلة عليهن لمعرفة ميلوهن النفسية. كما راقبنا حالة وآلية عمل أدمغتهن باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي وأكثر أجهزة المسح الكهربائي تطورا، وقمنا بالعديد من التحاليل الطبية لهن ومن ضمنها تحاليل لعينات الدم".
وبعد مقارنة إجابات المتطوعات ودراسة حالة أدمغتهن ومقارنتها بنتائج التحاليل، تبين للعلماء أن آلية عمل أدمغة النساء اللواتي يملن للانتحار تتأثر ببروتين خاص مشفر بالجين "BDNF"، والخلل في تركيز هذا البروتين غالبا ما يولد شعورا باليأس والإحباط والحزن الشديد الذي ينتهي عادة برغبة في الانتحار.
وأشار العلماء إلى أوجه الشبه بين تلك الحالات وحوادث الانتحار التي يلاحظ فيها انخفاض لتراكيز معينة من البروتين في منطقة الفص الجبهي والحصين في الدماغ.
وأوضحوا أنهم سيواصلون العمل للتوصل لمعلومات أكثر دقة وتفصيلا حول هذا الموضوع، أملا في الوصول لطرق جديدة في تحليل الدم، قد تنقذ حياة آلاف البشر.