بعد إنتهاء أعمال مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان في باريس ظهر أمس الجمعة، قالت مصادر مواكبة للإجتماع لصحيفة "الجمهورية": إنّ المشكلة الأساسية التي قد تواجه لبنان وتحول دون حصوله على حصّة وازنة من المساعدات الإقتصادية، هي عدم تلبيته لإلتزاماته السابقة التي قدّمها في مؤتمرات الدعم من باريس 1 إلى باريس 3.
وكانت الدول المانحة ربطت بعض الهبات والقروض بالتزامات إصلاحية تَعهّدَ لبنان القيام بها، ليتبيّن اليوم أنه لم يَفِ بأيّ من هذه الإلتزامات.
وبالتالي، سيكون صعبًا توقّع الحصول على مساعدات كافية في أي مؤتمر مُقبل للمانحين، على رغم توافر الرغبة في دعم لبنان من قبل أكثر من بلد صديق.
في السياق ذاته أشارت المصادر نفسها إلى أنّ المؤتمر المخصّص لدعم لبنان في ملف النازحين، سيكون فرصة لكي يُعيد لبنان تقديم أوراقه لجهة المشاريع التي يحتاجها لتعويض الخسائر والأضرار التي لحقت به جرّاء وجود هذا العدد الهائل من النازحين، ومن المتوقع أن يكون الحصول على مساعدات في هذا الملف أسهل بالنظر إلى حساسية الموضوع، وحماسة الدول لضمان عدم تسرّب النازحين إلى أراضيها.