صدر عن المكتب الإعلامي لعضو كتلة "القوّات اللبنانيّة" النائب ستريدا جعجع:

دعت عضو كتلة "القوّات اللبنانيّة" النائب ستريدا جعجع إلى "انتفاضة انسانية، مسيحية - اسلامية، عابرة للحدود والقارات، وقادرة على ايقاف مفاعيل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والدفع جدياً نحو السلام، على أساسِ حلّ الدولتين"، مشددةً على أن "المطلوب اليوم أكثر من موقف فالسادس من كانون الاول 2017 هو يومٌ حزينٌ جداً، بالنسبة الى منطقة الشرق الاوسط ولابنائها مسلمين ومسيحيين، لان للقدس رمزيةً انسانيةً ودينيةً وحضاريةً وثقافية، والقرار الاميركي يشكل إساءة الى كلِّ تلك الأبعاد". وأضافت: "المطلوب تجنّب اللجوء الى العنف الذي يشكل تبريراً أو غطاءً لتمرير هذا القرار الخطيئة".

النائب جعجع، وفي كلمة لها خلال جلسة مجلس النواب التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري استثنائياً للتضامن مع القدس، أشارت إلى أننا "عقدنا الأمل على خطوة نوعية نحو إقرار السلام العادل والشامل ترتكز على حلِّ الدولتين، وبالتالي تكريس دولة فلسطين العربية بعاصمتِها القدس بينما أعاد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأمور آلاف الخطوات إلى الوراء"، مستنكرةً أشدَّ الاستنكار هذا القرار، الذي رأت فيه استفزازاً. وقالت: "المطلوب أن نبرهن أن السلام العادل والشامل المبنيّ على القرارات الدولية وحقّ الشعوب في العيش بكرامة وأمان يشكل وحده المساحة المشتركة بين البشر".

وطرحت النائب جعجع في كلمتها مجموعة تساؤلات في ضوء القرار الأميركي، سائلةً: "هل يمكن الكلام بعد اليوم عن المبادرة العربية للسلام الموقعة في القمة العربية في بيروت في العام 2002؟ هل يمكن الكلام عن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية؟ هل يمكن الكلام عن حلّ الدولتين الذي يمرّ الزامياً بحلّ وضع القدس بوصفها العاصمة المستقبلية للدولتين؟ هل يمكن الكلام عن دور أميركي في عملية السلام بعد هذه الخطوة التدميرية لعمليةِ السلام والتأجيجية لمشاعرِ المسيحيينً والمسلمين؟ هل يمكنُ الكلامُ عن ثقافة السلام والمساواة والحريات والاستقرار بعد هذا القرار الانقلابي على كلِّ المسار الدبلوماسي الذي بدأ من "اوسلو" وصولا الى "مفاوضاتِ الحلّ النهائي"؟".

وختمت النائب جعجع: "في زمن الميلاد أقول مع الرحابنة: "يا قدس يا مدينة الصلاة أصلي. الطفل في المغارة وأمّه مريم وجهان يبكيان". ولفتت ممازحة أن "القلوب شواهد" بين "القوّات" و"التيار الوطني الحر"، على خلفيّة التطابق بالاستشهاد في الخاتمة بينها وبين أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان الذي تلا كلمته قبلها مستشهداً في الخاتمة بأغنية للسيدة فيروز.