لاشك أنّ إعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل أدى إلى ردود فعل سلبية، قد تُساهم في إفتعال نتائج وخيمة على كافة الدول الإسلامية والعربية، إذ أكّدت مصادر ديبلوماسية لصحيفة "الجمهورية"، أنّ قرار الرئيس ترامب "سيتسبّب بردّة فِعل سلبية كبيرة في البلاد العربية والإسلامية، وردّةِ فِعل ديبلوماسية قوية لحلفاء أميركا الأوروبيين".
وبالنسبة إلى لبنان، قالت المصادر "إضافةً إلى المفعول السلبي لقرار ترامب على القضية الفلسطينية، مِن غير المنتظر أن يتسبّبَ القرار باهتزاز إضافي في الأوضاع الأمنية والإقتصادية فيه بنحوٍ يُخرجها عن السيطرة".
وبدوره، هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فِعلاً بقطعِ العلاقات مع إسرائيل منذ اليوم الأوّل، ووزيرة العلاقات الخارجية الأوروبية استبَقت الأمر بتصريح يحذّر من اتخاذ قرارات تؤثّر على عملية السلام في المنطقة.
وتضيف الصحيفة، "إنّ عملية السلام الفلسطينية ـ الإسرائيلية ستتعطّل وتُرجَأ إلى أجَلٍ غير مسمّى، والمدى الذي ستبلغه واشنطن بما قرّره ترامب سيتوقف على حدّة ردّات الفعل العربية والإسلامية والأوروبية من جهة، وعلى مصير إدارة ترامب في الأشهر المقبلة، نتيجةً لتحقيق المحقّق الخاص روبرت موللر من جهة أخرى".
واستبعَدت المصادر "أن تشارك دول أخرى واشنطن في هذه المغامرة غيرِ المدروسة، ما سيَجعلها يتيمةً في هذا المجال".