لا يجب تقبيل الطفل من رقبته؛ لأن ذلك سوف يسبب له حساسية مفرطة. في المقابل، لا يجب تقبيله أيضاً من شفتيه، نظراً لأن ذلك يعدّ غير صحي. كما أن تقبيل الطفل من شفتيه يزيد من نسبة إصابته بالتهابات مجرى التنفس.
تعتبر جبهة الطفل وخدوده من أكثر الأماكن التي يمكن تقبيله منها. كما أن لتقبيل الطفل من جبينه تأثيراً إيجابياً على نفسيته، حيث يساعد على تنمية خصال الشجاعة والصدق والنظافة والبراءة لديه، بحسب موقع Haber التركي.
الخطر ليس على الأطفال فقط، بل على البالغين أيضاً، وليس بالضرورة في التقبيل، بل بالأيدي أيضاً!
أيادينا مُغطَّاة بالجراثيم التي تنتقل لتلك الأماكن الحساسة من الجسم، وفي بعض الحالات بإمكانها أن تجتذب المزيد من الجراثيم التي تُنقل لاحقاً للآخرين، بحسب موقع Reader's digest الأميركي الذي يستعرض هذه الأماكن.
ابتعدوا عن وجوهكم
انظروا حولكم في المقهى، وسترون عدداً لا بأس به من الناس يضعون أياديهم على وجوههم. لكن إن كنتم لا تغسلون وجوهكم أو تضعون مرطباً، فأبعدوا أيديكم عنها! فوفقاً لماثيو لي، عالِم الأحياء الدقيقة: "تحتوي اليدان على زيوت قد تخترق المسام، وتفاقم حَبَّ الشباب. ويمكن للجراثيم الموجودة على أصابعك أن تزيد من هذا التأثير. وكي تحافظوا على وجوهكم نظيفة وخالية من البثور، لا تلمسوها.
وبالنسبة للرجال، رغم التجارب المضللة، التي تقول إن نمو شعر الوجه غير صحي، فإن دراسة جديدة نشرها موقع Journal of Hospital Infection، قالت إن احتمالية أن يحمل عُمّال المستشفيات حليقو اللحية بكتيريا ضارة -بما فيها المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين- تزداد 3 مرات أكثر من زملائهم الملتحين، وفق تقرير نشره موقع مشابل.
ابتعدوا عن أعينكم
يمكن للأشخاص الأصحاء أن يصابوا بـ"جرثومة العصيات الزرق" عن طريق استخدام الماء الملوث، وإصابات الأذن خاصةً للأطفال، والطفح الجلدي الذي يظهر بعد استخدام أحواض السباحة العادية، أو أحواض المياه الساخنة التي ليست مطهرة بالكلور بشكل كافٍ، وأيضاً تلوث العين الذي يحدث بسبب ارتداء العدسات اللاصقة فترة طويلة، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية. أعينكم حساسة جداً، فلا يمكن لمسكم لها دون تلويثها، من الممكن أيضاً أن تدخلها جسيمات تراب دقيقة خطأً، ما قد يُسبِّب تهيجاً أو حتى خدش القرنية. وإن كان لا بد لكم من لمس أعينكم، فتأكدوا من غسل أيديكم جيداً قبل فعل ذلك.
وتجنَّبوا الشعور المُلِحّ بلمسهما، لأنَّه قد يتسبب مع الوقت في ظهور تجاعيد وهالات سوداء. وإن كانت أعينكم تعاني من الحكة، فجرِّبوا استخدام قطرة للعين كي تقوا أنفسكم من التهيُّج.
ابتعدوا عن آذانكم
السلسلة العظمية التي تقع في الأذن الوسطى في جسم الإنسان، وفي جميع أنواع الثدييات، هي العضو الذي يحافظ على حجمه منذ الولادة، وهي المسؤولة عن نقل الاهتزازات من طبلة الأذن؛ لتعمل على تضخيمها، ثم تنقلها عبر السائل إلى الأذن الداخلية، بحسب موقع Reference.
وتتكون السلسلة من ثلاث عظيمات، عظمة السندان، وعظمة الركابي، وعظمة المطرقة، وهي عظيمات متناهية الصغر، أصغر من حبة أرز، ويبلغ طول كل منها تقريبا 2.8 ملم، هذه العظيمات هي العضو الوحيد الذي يُحافظ على حجمه منذ الولادة.
أذاننا من الداخل حساسة وعُرضة للتأذي، ولهذا عليكم مقاومة رغبتكم المُلِحّة بإزالة الشمع بأصابعكم. عليكم ألا تضعوا أصابعكم داخل أذنيكم. فبشرة قناة الأذن رفيعة جداً وعُرضة للتمزقات الدقيقة. وبدلاً من محاولة علاج أنفسكم، ينصح بزيارة الطبيب.
ابتعدوا عن أنوفكم
تحتوي أنوفكم على بكتيريا نافعة خاصة. وبإدخال الأصابع داخل الأنف، تدخل بكتيريا أخرى ضارة على الأرجح غير مُرحَّب بها، وقد تنقل عدوى ما، بل ستنقل اليد بعد ذلك بكتيريا الأنف لكل شيءٍ تلمسه، وهو أمر كارثي في موسم البرد والإنفلونزا، فلتنتبهوا لأعراض الأمراض.
ابتعدوا عن أفواهكم
يحتوي فم الإنسان في المتوسط على 34 إلى 72 سلالة بكتيرية. معظمها غير ضار، بل إنَّ بعضها مفيد لصحة الفم، لكنَّ نقل المزيد من جراثيم اليد (وجراثيم مقبض الباب، والصنبور، والدرابزين، ومفاتيح الميكروويف التي تلمسونها في الطريق) يخل بهذا التوازن، ويضمن إصابتكم بالمرض بكل تأكيد. وإن كنتم مرضى، فربما يساعد ذلك في نقل الجراثيم من الفم إلى الآخرين، إما بالمصافحة أو بتبادل الأغراض. ويؤدي إبعاد أيديكم عن أفواهكم إلى تقليل هذه المخاطر.
ابتعدوا عن مؤخراتكم
اللافتات التي تطلب منك غسل يديك بعد استخدام الحمام ليس هدفها إثارة الذعر، إذ يُعَد لمس منطقة الشرج وسيلة ممتازة لنقل الجراثيم، بل وحتى البكتيريا القولونية الخطيرة. (إن كنتم تشكّون في احتمالية حدوث الأمر، فلتبحثوا عن الأخبار الأخيرة بشأن اكتشاف بقايا براز في بعض المقاهي المشهورة). فوفقاً لغلينر ريتشاردسون، مدير معامل الميكروبيولوجي والكيمياء التحليلية في شركة ميكروبان، عليكم أن تبعدوا أيديكم عن مؤخراتكم.
وقال ريتشاردسون "لمس منطقة الشرج قد يسهل انتقال الكائنات الدقيقة التي تسكن الجهاز الهضمي عن طريق اللمس، بشكل مباشر أو غير مباشر، للفم والعينين، حيث تصبح ناقلةً للعدوى". وتلك هي الجراثيم التي تعيش عليك وداخلك.
ابتعدوا عن سُرَّتكم
هل تعلمون أنَّ السُّرَّة هي المكان الأكثر اتساخاً في الجسم؟ يقول الدكتور ريتشاردسون: "تحتوى السُّرَّة على عددٍ ضخم من البكتيريا. وبسبب صعوبة الوصول إلى داخلها نسبياً، تبقى متسخةً حتى بعد الاستحمام". فشكل السرة يجعلها تتلوث بسهولة وتتسبَّب في رائحةٍ قوية. ويحذر الدكتور ريتشاردسون من لمس سُرَّة البطن بالأصابع الملوثة بالجراثيم، إذ سيؤدي ذلك لأنواع خطيرة من العدوى.
ابتعدوا عن أظافركم
تعيش كمية مهولة من الوسخ والبكتيريا تحت أظافر اليدين والقدمين. وحتى غسل اليدين الدائم لن يقضي كلياً على الجراثيم، ولهذا يرتدي الأطباء والممرضون القفازات. وينقل من يقضمون أظافرهم دون وعي الكثير من الوسخ والبكتيريا دون قصد، وهو ما قد ينتقل لاحقاً لأماكن أخرى. اجتهد في التوقف عن عادات قضم وحفر الأظافر، فهي ضارة بصحتك وصحة من حولك.