قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس، إنه سعى منذ أمس الأوّل إلى عقدِ جلسةٍ نيابية خاصة بالقدس عند الخامسة مساء أمس، واتّصَل لهذه الغاية برئيس الحكومة سعد الحريري متمنّياً عليه أن يحضر ولو لساعة، لكنّ اضطرار الأخير للسفر إلى باريس للمشاركة في مؤتمر “مجموعة دعمِ لبنان” حالَ دون ذلك، فتقرّر أن تنعقد هذه الجلسة اليوم حيث ستنتهي بتوصيةٍ تحدّد الموقفَ من القرار الاميركي. وقد خصَّص بري عشر دقائق لمداخلةِ كلّ كتلة من الكتل النيابية في حال تحدّثَ باسمِها نائب أو اثنان.
وسيفتتح بري هذه الجلسة بعبارةٍ قالها الإمام موسى الصدر يوما للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في أحد الاحتفالات، وهي “إنّ القدس تأبى أن تتحرّر إلّا على أيدي المؤمنين”.
وقال بري أمام زوّاره، كما نقلوا لصحيفة “الجمهورية”: “بعد القرار الأميركي فإنّ المقاومة هي الخيار الأفضل للرد”.
وسُئل: أليسَ مجدياً أن تبادر الدول العربية إلى قطعِ العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة؟ فأجاب: “لو كان الأميركيون يعلمون أنّ لدى العرب الجرأةَ على قطعِ العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة لَما كانوا اتّخَذوا مثلَ هذا القرار”.
ورأى بري “أنّ ما أغرى الأميركيين ودفعَهم إلى مِثل هذا القرار هو أنّ “الوادي واطي”. فعندما يكون الوادي منخفضاً جداً يكون الجبَل مرتفعاً جداً. وقال: “إنّ القرار الأميركي يأتي في سياق التمهيد لصفقة العصر، عبر سحبِ القدس من التفاوض، تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية برُمتِها لاحقاً”.
وأشار بري الى انه اكّد للرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اتصاله به لتهنئته بالكلمة التي ألقاها تعبيراً عن رفض إعلان القدس عاصمةً لإسرائيل، أنّ القرار الأميركي “هو إحتلال جديد وتشجيعٌ على مزيد من الإستيطان ، وأنّ الرد الفلسطيني ينبغي ان يكون بتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
من جهةٍ ثانية، أصرّ بري في الاتصالات الجارية لعقدِ “الإتحاد البرلماني العربي” في المغرب ، من أجلِ اتّخاذ موقفٍ من القرار الأميركي على وجوب أن ينعقد هذا الإتحاد على مستوى رؤساء البرلمانات، ملوّحاً بأنه لن يحضر هذا الإجتماع في حال غياب أيٍّ مِن هؤلاء الرؤساء.