قرار الرئيس الاميركي ترامب بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة اسرائيل لن يمر، ولا يساوي الحبر الذي كُتب فيه في ظل قرار الشعب الفلسطيني بالمواجهة مهما كانت التضحيات، وفي ظل اتجاه فلسطيني عام لاطلاق انتفاضة جديدة، واعلان الاذرع العسكرية لفتح والجهاد الاسلامي وحماس والشعبية النفير العام، والتصدي للجيش الاسرائيلي بكل الوسائل بما فيها السلاح، والاعلان عن يوم غضب في كل المناطق الفلسطينية (اليوم الجمعة)، وتحديداً في المسجد الاقصى. هذا بالاضافة الى انطلاق المواجهات بين الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال، وقد اسفرت عن سقوط 120 جريحاً فلسطينياً واعتقالات. كما اعلن المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الامم المتحدة رياض منصور ان دولة فلسطين قدمت شكوى حول القدس ضد الولايات المتحدة. كما بعثت القائمة بالاعمال بالانابة السفيرة فداء عبد الهادي ناصر رسائل الى رئيس مجلس الامن (لهذا الشهر اليابان) وللامين العام للامم المتحدة، كما وجهت دعوات لعقد اجتماع لمجلس التعاون الخليجي.
ورغم ان تحركات الشارع العربي كانت خجولة وليست بمستوى خطورة الحدث، فان البرلمان التونسي نظم حركة احتجاجية، وكذلك منظمات عراقية، وشهدت مدن باكستانية وتركية تظاهرات ضد قرار ترامب.
اما الرد البارز والموقف اللافت عبر خطوات عملية، فتمثل بكلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الذي دعا الى تظاهرة نهار الاثنين في الضاحية الجنوبية عند الساعة الثالثة بعد الظهر، وحضّ الفلسطينيين على اطلاق انتفاضة فلسطينية جديدة ومغادرة كل التسويات وعمليات التطبيع داعياً الى تحويل تهديد ترامب الى فرصة لانتصار الشعب الفلسطيني. وطالب بوقف الحروب بين الدول العربية والتوجه نحو فلسطين، ودعا الى قمة اسلامية تعلن القدس عاصمة ابدية لفلسطين ووقف كل الاتصالات مع العدو وكل اشكال التطبيع واعلان انتهاء ما يسمى عملية السلام، وان يقال لترامب «لا عودة للمفاوضات دون العودة عن القرار». وطالب بممارسة كل اشكال التنديد والاستنكار، ويجب ان تسمع الادارة الاميركية والعالم كله اعتراضنا على هذا القرار.
وخاطب سماحته الحكام العرب والمسلمين بالقول «عليكم ان تفهموا انكم لا تساوون شيئاً على الاطلاق بالنسبة لترامب» معتبراً أن قرار ترامب شكل اهانة لكل دول العالم واعتداء على مشاعر المسلمين والمسيحيين وبأن اسرائيل لا تحترم المواثيق الدولية ونحن امام وعد بلفور جديد.
 

 

 

 الوضع الفلسطيني


تصاعدت هذه المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، وقد خرج الفلسطينيون الى الشوارع.
وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين، في الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، ونابلس شمالي الضفة، والقدس وبيت آيل وخان يونس وقلقلية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن «المواجهات الدائرة مع قوات الاحتلال في محافظات الضفة وغزة أسفرت عن 49 مصابا». فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن هناك «9 إصابات وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله، بينهم 5 مصابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و3 مصابين بالرصاص الحي، وإصابة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع».
وفي وقت لاحق أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى سقوط أكثر من 108 جرحى خلال مواجهات في الضفة الغربية.
وأضافت وزارة الصحة أن «هناك فلسطينياً أصيب بجروح خطيرة إثر تلقيه طلقا ناريا في البطن خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس».
وشهدت كل الأراضي الفلسطينية امس إضرابا عاما يشمل جميع مرافق الحياة، احتجاجا على قرار ترامب.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد دعت إلى ثلاثة أيام غضب، بدأت امس وتنتهي اليوم احتجاجا على قرار ترامب.
كما أصيب 9 فلسطينيين بجروح جراء اصطدام شاحنة إسرائيلية بعدد كبير من المركبات في مدينة بيت لحم. وأكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، المقدم لؤي ارزيقات، أن السائق لاذ بالفرار باتجاه شارع رأس بيت جالا، وأن الشرطة باشرت التحقيق بالحادث.
وذكر شهود عيان في المنطقة التي وقع في الاصطدام، أن الاصطدام كان متعمدا، وأن سائق المركبة مستوطن «أراد من خلالها إلحاق الضرر بالمواطنين»، وفق ما ذكرت وكالة «وفا».
وقد استخدمت القوات الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، خاصة في قلقيلية وأريحا والخليل وبيت لحم والقدس.
وأدت المواجهات إلى إصابة فلسطينيين بجروح والعشرات بحالات اختناق على مدخل بلدة عزون قرب قلقيلية، وعلى المدخل الشمالي لبيت لحم، وعلى مدخل أريحا الرئيس، وفي منطقة باب العمود وعلى مدخل المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وعززت القوات الإسرائيلية من انتشارها وسط القدس ومحيط البلدة القديمة، وسيرت في شوارعها وطرقاتها دوريات عسكرية وشرطية، ونصبت حواجز تفتيش.
كما شهدت مدينة نابلس اعتصاما ومسيرة بمشاركة المئات، رفضا لقرار ترامب.
كما اندلعت مواجهات بين في عدد من نقاط التماس مع القوات الإسرائيلية، تحديدا شرق مخيم البريج وسط القطاع وشرق مدينة غزة.
كما دوت، صافرات الإنذار في المناطق الإسرائيلية المحيطة في غزة، وفي مستوطنات جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أنباء عن إطلاق قذائف صاروخية على بلدات إسرائيلية من قطاع غزة.
من جهتها، قالت رويترز إن تطبيقا إسرائيليا للإنذار من الصواريخ يشير إلى إطلاق صواريخ على إسرائيل من مواقع مختلفة قرب قطاع غزة.
وعززت القوات الإسرائيلية من انتشارها وسط القدس ومحيط البلدة القديمة، وسيرت في شوارعها وطرقاتها دوريات عسكرية وشرطية، ونصبت حواجز تفتيش.
 

 هنية: لا وجود لاسرائيل على ارض فلسطين


بدوره، اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، يعني نهاية مرحلة سياسية وبداية مرحلة جديدة، داعيا إلى «يوم غضب» الجمعة (اليوم) وإطلاق انتفاضة جديدة، وطالب الدول العربية بوقف نزاعاتها ومقاطعة البيت الأبيض.
هنية، الذي ألقى خطابا، بعد الإعلان الأميركي، قال إن بوسع الشعب الفلسطيني «أن ينطلق وينتفض في وجه المحتل»، واصفا ما يحصل بـ«المعادلة الجديدة والمرحلة السياسية الفارقة»، واتهم أميركا بممارسة «انحياز سافر وأعمى» متحدثا عن وجود ما وصفه بـ»التحالف الشيطاني الذي يقرر لوحده مصير القدس ومكانتها».
وتابع رئيس المكتب السياسي لحماس بالقول: «القدس موحدة لا شرقية ولا غربية، هي فلسطينية عربية إسلامية وهي عاصمة دولة فلسطين كلها... أقول اليوم إن فلسطين أيضاً واحدة وموحدة من البحر إلى النهر، لا تقبل القسمة لا على دولتين ولا على كيانين، وفلسطين والقدس لنا، لا نعترف بشرعية الاحتلال، ولا وجود لإسرائيل على أرض فلسطين ليكون لها عاصمة».
ورأى هنية أن عملية السلام «قُبرت مرة واحدة وللأبد» وتابع منتقدا الحديث عن صفقة سلام جديدة بالقول: «لا يوجد شيء صفقة قرن ولا ربع ولا نصف قرن، ويجب أن يكون الموقف واضحاً لا يحتمل التأويل ولا الغموض، ولا بد أن نخرج من نفق أوسلو المظلم»، وفقا لما نقل عنه المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحماس، مطالبا السلطة الوطنية الفلسطينية بإعلان التحلل من تلك الاتفاقيات.
وطالب هنية بتحرك ميداني وإطلاق انتفاضة جديدة بالقول: «هذه السياسة الصهيونية المدعومة من أميركيا، لا يمكن مواجهتها إلا بإطلاق شرارة انتفاضة متجددة ومقاومة ضد الاحتلال.. وقال: «نريد انتفاضة شعبية كتلك التي فجرها أهلنا في القدس وفي الأقصى» مطالبا الدول العربية بوقف صراعاتها الداخلية والإعلان عن مقاطعة الإدارة الأميركية ووقف «الاتصالات والحديث عن التطبيع مع الاحتلال والحديث مع المثقفين الذين يحملون فكراً متصهيناً» وفق قوله.
وأكد هنية أن قيادة حماس «أعطت التعليمات لكل أبناء الحركة في كل أماكن وجودهم لإعلان نفير داخلي، والتهيؤ والتحضير لمتطلبات المرحلة المقبلة». وأضاف: «فليكن الجمعة يوم غضب وبداية تحرك واسع لانتفاضة أسميها انتفاضة حرية القدس والضفة، كما حررنا غزة قادرون وقادر هذا الشعب بإسناد أمته أن يحرر القدس.. فلتخرج جماهير شعبنا وأمتنا وليخرج كل أحرار العالم ليكون يوم غضب ويوم تجديد العهد».
 

 الردود العربية والدولية


وتواصلت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بقرار ترامب.
جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على موقفها بشأن القدس، مشيرة إلى أن موسكو تعتبر القدس الغربية عاصمة لإسرائيل والشرقية عاصمة لفلسطين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، تعليقا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول القدس، أن «موسكو تنظر بقلق جدي إلى القرارات التي أعلنت عنها واشنطن».
وتابعت الخارجية: «ننطلق من أن التسوية الثابتة والعادلة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي طال أمده، يجب أن تحقق على أساس المرجعيات الدولية المعروفة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الشأن، والتي تنص على تسوية كافة الأمور المتعلقة بالوضع النهائي للأراضي الفلسطينية، بما فيها المسألة الحساسة المتعلقة بالقدس، من خلال مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية مباشرة».
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن القرار الأميركي «من شأنه أن يعقد الأوضاع في العلاقات الفلسطينية - الإسرائيلية وفي المنطقة بشكل عام. وانطلاقا من ذلك ندعو كافة الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والتخلي عن خطوات من شأنها أن تؤدي إلى عواقب خطيرة تخرج عن السيطرة».
وأضافت الخارجية: «يجب إعارة اهتمام خاص لمسألة حرية وصول كافة المؤمنين إلى المقدسات في القدس».
كما أكدت الخارجية أن «الموقف المبدئي الروسي لا يزال ثابتا. وهو يتلخص في دعم تسوية فلسطينية - إسرائيلية طويلة الأمد، تضمن وجود إسرائيل بأمن وسلام ضمن حدودها المعترف بها دوليا، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة».
كما قال حسين أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس بمثابة اللعب بالنار الذي لن يتحمله ترامب وسيحترق به نتنياهو.
وأضاف عبد اللهيان أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس سيؤدي إلى اشتعال نيران انتفاضة المسجد الأقصى من جديد.
وتابع الدبلوماسي الإيراني أن القدس هي القبلة الأولى للمسلمين وقضية فلسطين لن تحل إلا بإنهاء الاحتلال غير الشرعي، مشيرا إلى أن طهران ترفض مسألة حل الدولتين بشكل كامل لأن أرض فلسطين التاريخية ملك للشعب الفلسطيني فقط.
وأعرب عبد اللهيان عن دعم إيران بقوة للمقاومة الفلسطينية ووحدة جميع فصائلها.
 

 عباس وعبدالله الثاني يبحثان قرار ترامب


كما حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال مباحثات أجرياها في عمان، من أن أي إجراءات تمس بوضع القدس القانوني والتاريخي تعتبر «باطلة».
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي أن عبدالله الثاني وعباس اجتمعا في عمان لبحث قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، معتبرين أنه «يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية».
وقال الرئيس الفلسطيني عقب اللقاء بحسب البيان، إنه في ضوء القرار «أمامنا خطوات كثيرة لنقوم بها من خلال الجامعة العربية وقمة (منظمة التعاون الإسلامي)».
وأكد أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب «مرفوض جملة وتفصيلا»، مضيفا أن واشنطن «بهذا الموقف الذي اتخذته أبعدت نفسها كثيرا عن العمل السياسي في الشرق الأوسط».
واشار الى أن «ما يجري الآن في كل العالم من رفض للقرار الأميركي بشأن القدس بما فيها الأراضي العربية وفلسطين والأردن، رسائل مهمة لترامب بأن قراره لا يمكن القبول به إطلاقا».
 

 عمدة لندن يطالب ترامب بعدم زيارة بريطانيا


كما دعا عمدة لندن صادق خان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العدول عن زيارته إلى المملكة المتحدة، عقب قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال خان في مقابلة مع وسائل الإعلام البريطانية: «رئيس الولايات المتحدة الأميركية، لا يفهم مقدار الإهانة التي وجهها للعالم العربي».
وأضاف، «سمعت أنه ينوي زيارة لندن في شباط المقبل، ولكن ليس بصفته الرسمية، لذلك دعونا نرى ما الذي سيحصل حينها».
وأشار عمدة العاصمة البريطانية على أن بريطانيا وفرنسا وعددا من الدول الأوروبية الأخرى تدين خطوة »الاعتراف»، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الاحتجاجات ضد قرار ترامب يجب أن تحمل طابعا سلميا، وأن لا تكون دافعا لاندلاع موجة عنف في منطقة الشرق الأوسط.
 

 السفارة الكندية ستبقى في تل أبيب


كما أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، أن السفارة الكندية لدى إسرائيل ستبقى في تل أبيب.
وقال ترودو ردا على أسئلة الصحفيين خلال زيارته للصين: «نحن لن ننقل سفارة كندا من تل أبيب».
وأشار رئيس الوزراء إلى أن »كندا لديها سياسة طويلة الأمد بشأن الشرق الأوسط، تتمثل في أننا من الضروري أن نعمل على تحقيق حل الدولتين من خلال مفاوضات مباشرة، ولذلك نستمر بالتعامل بشكل بناء مع دول المنطقة وأصدقائنا وشركائنا حول العالم».
 

 أنقرة تدين


وذكّر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بقداسة القدس بالنسبة إلى أتباع الديانات السماوية، معتبرا أن أي تغيير في صفتها سيولّد عواقب أشبه ما تكون بقنبلة نزع مسمار أمانها.
وأوضح يلدريم أن تطبيق قرار ترامب على الأرض، «سيعني إدخال الشرق الأوسط في مأزق مستعص»، محذرا من أن تنهي هذه الخطوة المساعي الرامية إلى فض الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكّر يلدريم في هذه المناسبة بالقرارات الدولية والأممية المتمسكة بالحفاظ على صفة القدس، والمطالبة بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وأضاف: «من يزرع الريح يحصد العاصفة، والرئيس رجب طيب أردوغان قد حذر مرارا من مغبة هذه الخطوة».
وفي صدد الرد التركي والإسلامي على قرار ترامب، أشار يلدريم إلى قرب اجتماع زعماء بلدان منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول في الـ13 من الشهر الجاري بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للوقوف على الإجراءات اللازم اتخاذها على خلفية ما أعلنه ترامب.
 

 اسرائيل: دولتان قد تنقلان سفارتيهما الى القدس


الى ذلك صرح وزير شؤون القدس الإسرائيلي، زئيف إلكين، بأن عددا من الدول قد تحذو حذو الولايات المتحدة وتنقل السفارات إلى القدس.
وقال إلكين في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية، الخميس، إن «القدس عاصمتنا. وهي كانت ولا تزال عاصمتنا. وفي هذا السياق فإن ما أعلنه أمس الرئيس الأميركي أمر طبيعي. وآمل بأن يحذو حذوه زعماء دول أخرى».
وتابع قائلا إن «الاتصالات في هذا الخصوص تجري مع مختلف الدول. وأعلم أنه الآن خلال المحادثات بشأن الائتلاف الحاكم في النمسا يتم التطرق إلى موضوع نقل السفارة النمساوية إلى القدس. ويشترط ذلك أحد الأحزاب للدخول في الائتلاف. ويوم أمس كان إعلان من قبل جمهورية التشيك، قد يؤدي إلى مناقشة جدية حول نقل السفارة التشيكية إلى هنا».
وأضاف أن هذا الموضوع يبحث أيضا مع رؤساء برلمانات 5 دول أفريقية، يزورون إسرائيل حاليا. وأكد استعداد إسرائيل لمساعدة أي دولة سترغب في نقل سفارتها إلى القدس.
كما دعا الوزير روسيا إلى نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مذكرا بإعلان موسكو أنها تعتبر القدس الغربية عاصمة لإسرائيل.