لا تزال موجة الغضب العربي والإسلامي مستمرة لليوم الثالث على التوالي بعد قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وتوالت ردود الفعل المستنكرة لهذه الخطوة التي إستفزت مشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين لما تحمله مدينة القدس من رمزية في وعي أتباع الديانتين السماويتين.
وكان للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة بالأمس تطرق فيها إلى القضية وخطورتها على القضية الفلسطينية وإستنكر كباقي زعماء العرب قرارات ترامب وأدانها ودعا إلى مظاهرة يوم الإثنين للتضامن مع القدس.
إلا أن ما كان يتوقعه جمهوره قبل خصومه لم يقدم عليه نصر الله فكان خطابه مسالما وهادئا وإكتفى بتكرار عبارات ترد عادة في بيانات القادة العرب الذي نصر الله نفسه كان يسخر منها وإذ به اليوم يقلدهم فيها.
والمستهجن أكثر في خطابه كان محاولات تبسيطه للأزمة الحالية وطريقة الرد عليها حيث إعتبر أن ترامب والإدارة الأميركية والكيان الصهيوني ستتحول فرحتهم إلى نقمة في حال شاهدوا التغريدات المتضامنة مع القدس ودعا إلى أكبر حملة من التغريدات من أجل هذا الهدف.
إقرأ أيضا : نصرالله: على الدول العربية والاسلامية اعلان القدس عاصمة فلسطين الابدية
هذا الكلام لم يمر مرور الكرام عند الناشطين في السوشيال ميديا الذين ذكروا نصر الله بخطاباته عن حلب واليمن وكيف توعد ووعد وأعطى قرارات للدخول في تلك الحروب وعندما وصلت الأمور إلى القضية المركزية فلسطين دعا إلى إعتماد طرق أخرى مسالمة كالتغريد على تويتر.
فعلق الإعلامي فيصل قاسم على الخطاب كاتبا على صفحته في الفايسبوك " من صواريخ حيفا وما بعد حيفا إلى صواريخ تويتر ... السيد حسن يطالب ملايين العرب والمسلمين بالتصدي لأميركا واسرائيل بالتغريدات خوووش مقاومة ".