التهديد السوري للبنان والشان الانتخابي واجتماع اللجنة المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب ومواضيع أخرى كانت محور اهتمام صحف اليوم ونبدأ مع صحيفة السفير .
السفير :
عنونت صحيفة السفير : (سليمان يطمئن دمشق : لن نكون ممرا حدوديا للسلاح والمسلحين واشنطن :لانتخابات في موعدها مهما كانت النتائج )
وجاء في الافتتاحية : بقي التهديد السوري بالرد العسكري اذا لم تقم السلطات اللبنانية بواجباتها بضبط الحدود الشمالية والشرقية، محور درس وتدقيق رسمي وسياسي لبناني، وكذلك من جانب السفراء وبعض عواصم الدول الكبرى، التي بعثت إحداها إشارات بوجوب أخذ التهديد السوري على محمل الجد «الآن.. أو مستقبلا».
هذا التهديد كان المحور الأبرز في اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ولو أن الأول أصر على أن البحث «تركز على قضية سلسلة الرتب والرواتب»، نافياً أن يكون موضوع الانتخاب قد أثير في الجلسة.
ونقلت السفير عن سليمان قوله : أن لبنان لا يسمح بأن يكون ممراً للسلاح والمسلحين عبر حدوده ولا لإقامة قواعد عسكرية أو بؤر أمنية للمسلحين على أرضه من كل الاتجاهات.
ودعا وزير الخارجية عدنان منصور الى تدارك التوتر عند الحدود الشمالية والشرقية، منبّهاً الى أن هناك من يريد أن يجعل من لبنان «تورا بورا» ثانية. وقال لـ«السفير» ان مهمة القوى العسكرية والأمنية ضبط الحدود بصرامة حفاظاً على أمن لبنان وسلامته واستقراره.
كما نقلت السفير عن السفير السوري :
ان المطلوب من الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبها على الحدود مع سوريا»، وكرر «أن لا مصلحة لنا على الإطلاق في أن نوتر العلاقة مع لبنان، ولكننا في الوقت نفسه لا نستطيع أبداً أن نتنازل عن أمن سوريا وسيادتها، نحن نتعرض للاعتداء، ولم نعد مستعدين لأن نقبل بهذا الأمر أبدا».
وفي القانون الانتخابي قالت السفيرر عن مصادر أمريكية معنية بالملف اللبناني :ان الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا وبريطانيا «لا يريدون لقانون «الستين» النافذ حالياً أن يتغيّر». وأضافت أن الوقت «لم يعد كافياً» (لوضع قانون جديد) وموعد الانتخابات قد تحدّد في التاسع من حزيران المقبل. «ولذلك، نحن ندفع باتجاه إجراء الانتخابات في موعدها، مهما كانت النتائج».
وردا على سؤال قالت المصادر إن السعوديين والقطريين «يسيرون معنا على السكة نفسها». وفي الشأن النقابي والسلسلة نقلت السفير عن اللجنة الوزارية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب إن البحث تركز على مصادر التمويل السابقة المتعلقة بموضوع زيادة عامل الاستثمار وزيادة الرسوم على رخص البناء وزيادة ضريبة القيمة المضافة على الكماليات من مشروبات روحية و«كافيار» و«سلمون» وبعض السلع التي لا تطال الفقراء، وذلك بنسبة تتراوح من 10 إلى 15 في المئة، وكذلك تعديل الرسوم التي لا تؤثر على القطاعات الإنتاجية.
وأشارت المصادر الى أن العائــدات على رسوم الكماليات تقدر بنحو 350 مليار ليرة، كما تم التوافق على فرض رسوم على إعادة التقييم العــقاري بواقع حوالي 3 الى 4 في المئة (العائدات مقدرة بحوالى 300 مليار ليرة).
وقدرت مصادر اللجنة الوزارية هذه العائدات كلها بنحو 3000 مليار ليرة ويمكن أن تأتي أقل من ذلك تبعاً لحجم الطلب المالي لتغطية السلسلة، والجزء المتبقي يذهب لتمويل جزء من احتياجات الموازنة العامة.
وسبق انعقاد اللجنة الوزارية لقاء بين ميقاتي وبري الذي قال لـ«السفير» ردا على سؤال عن احتمال إقرار السلسلة في 21 آذار: «ان شاء الله خيرا».
النهار :وعنونت صحيفة النهار (دمشق تتجاوز تهديدها لأبعاد تتجاوز لبنان بري وميقاتي إلى الفاتيكان لحضور التنصيب) وقالت النهار : طغى تهديد النظام السوري للبنان بقصف مناطقه الحدودية مع سوريا بذريعة تسلل "مجموعات ارهابية" اليها على المشهد السياسي والامني امس، خصوصا انه اقترن بتعرض المناطق الحدودية في عكار لاعتداءات من الجانب السوري,
ونقلت النهار عن أوساط معنية تشير الى ان دمشق اعتمدت التضخيم الاعلامي والديبلوماسي في اثارة هذا التهديد لأسباب لا تتعلق حصرا بالوضع على الحدود اللبنانية – السورية بل لأهداف اقليمية ودولية أبعد منه. وقالت هذه الاوساط إن ما يثبت ذلك هو أن الرسالة السورية تلقتها وزارة الخارجية اللبنانية الثلثاء الماضي وليس في الساعات الاخيرة كما أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" الرسمية مساء الخميس. كما ان مضمون الرسالة لا يعكس النبرة الحادة التي برزت في الاعلام السوري الرسمي وإن تكن الرسالة تلمح الى انذار بأن القوات السورية قد تقصف المتسللين الى الاراضي السورية.
أما العامل الاهم من ذلك، استنادا الى الاوساط نفسها، فيتمثل في ان الجهات العسكرية والامنية اللبنانية لم ترصد في الساعات الثماني والاربعين الاخيرة أو حتى قبلها أي أمر غير اعتيادي على الحدود او تحركات بالحجم الذي تحدث عنه الاعلام السوري الرسمي. وقالت ان ثمة معالجة جارية على المستوى الديبلوماسي للأزمة الحدودية الناشئة ضمن تأكيد سياسة "النأي بالنفس" الحكومية مع التشديد على صلاحيات الجيش في اتخاذ التدابير المناسبة على الحدود
اجتماع 14 اذار :
ونقلت النهار اجواء اجتماع 14 اذار في منزل النائب بطرس حرب فنقلت عن الرئيس السنيورة مواصلة العمل مع جميع الافرقاء للتوصل الى صيغة عادلة وقابلة للتطبيق يمكن ان تجرى على أساسها الانتخابات". كما اكد النائب حرب "اننا وتيار المستقبل والكتائب والقوات اللبنانية ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عدلنا موقفنا في اتجاه تسهيل الاتفاق على قانون الانتخاب لجهة القبول بنظام مختلط"، لكنه أسف لصدور مواقف من الطرف الآخر تؤكد اقتناعنا بان هناك طرفاً لا يريد الانتخابات
ونقلت عن اوساط حضرت الاجتماع : انه جرى عرض لـ"القواعد والمسلمات التي تحقق التقارب بين افرقاء 14 آذار، لكن المشكلة تكمن في موقف افرقاء 8 آذار وتحديداً النائب ميشال عون و"حزب الله" اللذين يرفضان حتى مشروع الرئيس بري القائم على 50 في المئة لكل من الاكثري والنسبي، مما دفع الاخير الى اعلان تخليه عنه". واعتبرت ان تهديدات النظام السوري التي كانت على طاولة البحث تهدف الى "قطع الطريق على اجراء الانتخابات وهي في الوقت نفسه رد على البيان التحذيري الصادر عن دول مجلس التعاون الخليجي والذي ابلغ الى لبنان
سلسلة الرتب والرواتب :
وقالت النهار في موضوع السلسلة : وعلى صعيد ملف سلسلة الرتب والرواتب، سجل تطور بارز أمس اذ انهت اللجنة الوزارية في اجتماعها برئاسة الرئيس ميقاتي درس المشروع الكامل للسلسلة وناقشت مصادر التمويل المتوافرة التي ستؤمن تغطية كاملة بعد حسم جزء صغير بنسبة 5 في المئة من قيمتها وتقسيط الدرجات الاستثنائية الممنوحة للاساتذة في التعليم الرسمي.
وعلمت "النهار" ان اللجنة بحثت تفصيلاً في كل الاصلاحات المقترحة والتي ستعرض على الحكومة في سلة متكاملة في جلسة 21 آذار الجاري في القصر الجمهوري في بعبدا، علما ان مصادر وزارية اكدت لـ"النهار" ان مجلس الوزراء لن يحيل السلسلة الا بعد رفع اضراب هيئة التنسيق النقابية. وفي ابرز الاصلاحات، خفض العطلة القضائية من شهرين الى شهر أو شهر ونصف شهر، وزيادة ساعات العمل في القطاع العام والتعطيل ايام السبت، واصلاحات جذرية في قطاع التعليم تتعلق بالساعات، اضافة الى وقف التوظيف في الادارات العامة وعدم قبول التوظيف الا بعد الموافقة على هيكلية الادارة طالبة التوظيف
المستقبل :
عنونت صحيفة المستقبل : (واشنطن تسمح بتمويل المعارضة ,أوروبا تدرس عواقب تسليح الثوار ,الامم المتحدة تحذر من انفجار اقليمي عامان من الألم ,عامان من الافتخار ) جاء في افتتاحية المستقبل: أكد "المجلس الوطني السوري" في بيان أصدره أمس لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لانطلاق الثورة السورية، أن "السوريين ليسوا مدينين لأحد وينتصرون بجهودهم وتضحياتهم" مشدداً على أنهم دفعوا "ثمن الحرية كاملاً ولن يقبلوا بنصف انتصار".
ونقلت المستقبل عن الاتحاد الاوروبي أنه سيحاول التوصل الأسبوع المقبل الى "موقف مشترك" في مسألة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، وأن النظر في هذه القضية "مسألة ذات أولوية" حسبما قال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي.
ونقلت المستقبل عن الحكومة الامريكية قولها أمس إنها ستسمح للمواطنين والشركات والبنوك الأميركية بإرسال أموال إلى مقاتلي المعارضة السورية الذين يكافحون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتعفي الخطوة التي اتخذتها وزارة الخزانة الأميركية المعارضين السوريين من عقوبات واسعة فرضت على تقديم المساعدات إلى سوريا في بداية الحملة التي تشنها الحكومة منذ عامين ضد مقاتلي المعارضة والتي أودت بحياة نحو 70 ألف شخص.
وقالت الوزارة "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم تطلعات الشعب السوري لانتقال سياسي بقيادة سورية إلى سوريا ديموقراطية سلمية شاملة لجميع الأطياف". وأضافت "لقد ضحت الحكومة السورية بكل شرعيتها في محاولاتها العنيفة للتشبث بالسلطة".
كما نقلت عن الرئيس الفرنسي قوله للصحافيين أن وزراء الخارجية سيدرسون في اجتماعهم المقرر منذ فترة طويلة في 22 و23 آذار في دبلن "كل عواقب رفع الحظر".
وعبر عن أمله في ان يتخذ الأوروبيون "في الأسابيع المقبلة" قراراً في هذا الشأن. وقال إن "أسلحة تسلم من قبل دول بينها روسيا الى بشار الأسد ونظامه. علينا استخلاص كل العبر وعلى أوروبا اتخاذ قرارها في الأسابيع المقبلة".