وصف رئيس الجمهورية ميشال عون اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، أمس الأربعاء في 6 كانون الأول، بـ"أنه خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة، وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ"، محذراً "مما يمكن أن يحدثه القرار الأميركي من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم أجمع".
ودعا عون الدول العربية إلى "وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها، والضغط لإعادة الإعتبار إلى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لإحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق إلى أصحابها".
ومن جهته، علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري على قرار ترامب، قائلاً: "إن خلفية اتخاذ مثل هذا القرار هو (صفقة العصر)، بما يسمى إقامة دولة فلسطينية على 40 بالمئة من الضفة الغربية وقطاع غزة، سيما وأن الوضع العربي على ما هو عليه".
وبدوره، غرّد رئيس الحكومة سعد الحريري قائلاً إن "القرار الأميركي بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وبنقل السفارة إليها خطوة يرفضها العالم العربي، وتنذر بمخاطر تهب على المنطقة"، مضيفاً "لبنان يُندد ويرفض هذا القرار، ويُعلن في هذا اليوم أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني، وحقه في قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس".
ومن جهته، غرّد زعيم الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط قائلاً: "أكبر مزحة الإستنكار الرسمي العربي لموضوع نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومن ثمة نهتم بالحجر وننسى البشر"، متسائلاً "ماذا فعل العرب عملياً للقدس وأهلها؟ لماذا تركوا اليهود يستبيحوا ممتلكات المقدسيين؟ سندات الخزينة الأميركية أهم مثل السلاح للحروب العبثية والمدن الخيالية في الصحاري، خاتماً "أين القدس؟".
أما رئيس "حزب التوحيد العربي"، وئام وهاب غرّد قائلاً "لا أحد من العرب والمسلمين يمكن أن يملك شرعية الموافقة على القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وترامب جاهل بالحقائق السياسية لمنطقتنا وسيأخذنا إلى حرائق كثيرة".
وتوجه وهاب إلى الشعب الفلسطيني قائلاً، "يا أهل فلسطين ستنتظرون طويلاً إذا إنتظرتم العرب لن يحرر القدس إلا سواعد مقاوميكم فإلى وحدة المقاومة داخل فلسطين".
وبدوره غرّد زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية قائلاً: "نقل السفارة الأميركية إلى القدس فعل تحدّ لكل عربي، وضرب لكل المقررات والإتفاقيات العربية والدولية، فلسطين القضية والبوصلة والقدس عاصمة فلسطين!".