يا سماحة السيد حسن نصرالله انتم اليوم والمستقبل، صلاح الدين الايوبي الذي حرّر القدس، ومدينة القدس المحتلة هي اليوم بعهدتكم، فلا تقبلوا بعد اليوم البحث معكم بنزع سلاحكم، لا في لبنان ولا في أي بقعة من ارض الأمة. 
ليس خطاب الرئيس الأميركي ترامب صدفة، ولا هو عفوي، بل يأتي من ضمن خطة منظمة، وتم التحضير لها تماماً، وجاء إعلانها امس، والتحضير لها جرى منذ اكثر من 6 سنوات، يوم اجتاح ما يسمّى الربيع العربي الدول العربية، وأقام فيها الحروب والفتن، واشتركت دول عربية بطعن دول عربية أخرى عبر ارسال تكفيريين وارهابيين الى أراضي تلك الدول لاسقاط الأنظمة فيها ونشر الفوضى والإرهاب، تمهيدا لاضعاف هذه الدول، كي يصبح العالم العربي غير قادر على التصدّي الى أي خطوة تشترك فيها الصهيونية العالمية الدينية مع الإدارة الأميركية وعلى رأسها ترامب.
نحن في زمن يطعن الشقيق العربي شقيقه بخنجر، ويصيبنا الكيد من الغريب البعيد، ونحن في زمن عربي قامت فيه دول عربية بالاعتراف بدولة العدو الإسرائيلي، وإقامة العلاقات الكاملة الديبلوماسية والتطبيعية والتجارية، ورفرف علم العدو الإسرائيلي في عواصمها، ونحن في زمن عربي تدور تحت الطاولة وثائق سرية بين العدو الإسرائيلي وأنظمة عربية حليفة للولايات المتحدة وللصهيونية الدينية، وكل ذلك لضرب أمّتنا وتدمير أي بلد عربي يرفض الهيمنة الصهيونية والأميركية عليه، فأصبح من يخضع لإسرائيل وأميركا هو قائد السلام ومن يرفض الاحتلال واغتصاب الأراضي وتشريد الشعوب ويقاوم العدو الإسرائيلي إرهابي.
لو لم يكن يعرف الرئيس الأميركي ترامب ان ثمن قراره بتقديم مدينة القدس المحتلة الى العدو الإسرائيلي عاصمة له ثمناً رخيصاً لما أعلن خطوته. ولو كان الرئيس الأميركي ترامب يعرف ان الأنظمة العربية ستقود ثورة مطلقة مع شعوبها ضد القرار الأميركي المتفق مع الصهيونية الدينية، لما تجرأ الرئيس ترامب على اعلان قراره بتقديم ما لا يملكه لمن لا يستحق. في وقت وبعد اعلان الرئيس الأميركي ترامب ان القدس عاصمة إسرائيل، لا نسمع الا بكاء الأنظمة العربية على سقوط عملية السلام، ولا نسمع من الأنظمة العربية كلاما واحدا عن المقاومة، بل يقولون ان اميركا باتت طرفا وليست وسيطا، وان عملية السلام مع إسرائيل تعسّرت وتوقفت حاليا، كأنما إسرائيل تريد سلاما مع امتنا، وكأن الصحوة لم تحصل كي يعرفوا ان العدو الإسرائيلي هو مشروع حرب على مدى ارضنا كلها، وكيف يكون هنالك سلام على ما يقولونه، فيما الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية حيث قالت الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا ان الضفة الغربية ستكون الدولة الفلسطينية وقد أنشأت إسرائيل مستوطنات فيها هي مدن كبيرة وضخمة جدا فيها المصانع وفيها سهول زراعية وكل مدينة استيطان يزيد عدد منازلها عن 3 الاف شقة، وهي متصلة مباشرة عبر بلدياتها واداراتها بالوزارات الإسرائيلية في القدس المحتلة. كما ان الضفة الغربية أصبحت مقطّعة الاوصال بعد جدار الفصل وبعد ربط مدن الاستيطان بطرق على حجم أوتوستراد من المستعمرات الاستيطانية في الضفة الغربية الى فلسطين 1948، أي إسرائيل التي تم الاعتراف بها سنة 1948. فأي سلام يتباكون عليه قادة أنظمة عربية، وإسرائيل ابتلعت الضفة الغربية وشرّدت شعبها، واذا بردّة الفعل على خطاب الرئيس الأميركي ترامب في شأن القدس انها عاصمة إسرائيل هو التباكي على عملية السلام وليست الدعوة الى المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وقطع العلاقات مع الولايات المتحدة وإزالة مصالحها من كل العالم العربي، وحتى من العالم الإسلامي. وأين هو قرار القمة العربية التي انعقدت سنة 1980، عندما تم الإعلان عن ان أي دولة تعترف بإسرائيل او تعترف بأن القدس هي عاصمة إسرائيل يتم اسقاط عضويتها في الجامعة العربية، كما ان القمة العربية سنة 1980 قررت ان أي دولة في العالم تعترف بأن القدس هي عاصمة إسرائيل تقوم الدول العربية مجتمعة بقطع علاقاتها الديبلوماسية معها، فأين ذهبت تلك المقررات وكيف تتباكى الأنظمة العربية على ضياع السلام مع إسرائيل، فيما العدو الإسرائيلي لا يخطط الا للاحتلال والى مزيد من تشريد الفلسطينيين وضم الأراضي التي احتلها، سواء في الجولان ام الضفة الغربية ام من القدس الشرقية الى الكيان الصهيوني.
 

 اوسلو ضرب مقاومة الشعب الفلسطيني


الشعب الفلسطيني عظيم بصموده ومقاومته ورفضه للاحتلال الإسرائيلي، لكن من قام بتوقيع اتفاق أوسلو مع العدو الإسرائيلي تحت الرعاية الأميركية كان يتجاهل الحلف بين الصهيونية الدينية وبين اميركا. فعبر اتفاق أوسلو قام بضرب مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، وحصل على سلطة شكلية، اكتشف اليوم انها سلطة كرتونية. 
 

 الشعب العربي باكثريته الاسلامية واقليته المسيحية سيثور ضد القرار


سيثور الشعب العربي بأكثريته الإسلامية وبأقليته المسيحية ضد القرار الأميركي بأن القدس عاصمة إسرائيل، لكن الرئيس الأميركي ترامب يعرف تماما ان الأنظمة العربية ستواجه هذا الشارع مع الوقت، عبر خطابات ومواقف عالية السقف دون اتخاذ خطوات جدية ضد مصالح الولايات المتحدة في العالم العربي، كذلك يعرف العدو الإسرائيلي وأميركا ان الدول التي أقامت اتفاقات على ما اسمته اتفاقات سلام ستبقي على السفارات الإسرائيلية لديها، وتبقي سفاراتها العربية في إسرائيل.
 

 الانظمة العربية معرّضة للسقوط


نحن اليوم امام ثورة الشعب العربي، والأنظمة العربية المتحالفة مع اميركا هي الأكثر احراجا ومعرّضة الى السقوط، ولذلك سترفع الصوت عاليا بشعارات كبيرة فضفاضة وستزايد على ثورة شعبها كي تبقى في الحكم تستغل شعوبها، وتغمض اعينها عن اكبر جريمة حصلت منذ وعد بلفور قبل 100 سنة، من خلال التزام اكبر دولة في العالم كقوة اقتصادية وعسكرية وسياسية هي الولايات المتحدة، بأن القدس المحتلة هي عاصمة إسرائيل.
 

 يا سيد المقاومة انتم صلاح الدين الايوبي


يا سيد المقاومة ويا سماحة السيد حسن نصرالله، انتم صلاح الدين الايوبي الذي سيحرر القدس مع المجاهدين لان الواقع العربي هو انكم تقودون اكبر قوة مقاومة مسلحة ومجهّزة بالصواريخ وبالمجاهدين المقاتلين بشجاعة والاهم بايمانهم، فيما بقية الجيوش العربية اضعفتها المؤامرات عليها من قبل العدو الإسرائيلي وأميركا وللأسف اشتركت فيها دول عربية لتدمير بنية دول عربية رفضت التوقيع للعدو الإسرائيلي على اغتصابه أراضيها وعلى اغتصاب فلسطين، ولم يعد هنالك من جيوش عربية قادرة على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. فالدول التي تملك جيوشا مقاتلة أقامت علاقات واتفاقات اسمتها اتفاقات سلام، ولكن بالفعل هي اتفاقات خضوع للهيمنة لاميركا والصهيونية العالمية. والجيوش التي كانت قادرة على الصمود في وجه العدو الإسرائيلي، ولم تكن قادرة على إزالة الاحتلال الإسرائيلي أصيبت بالتدمير والدخول في حروب على ارضها ضد مؤامرات عربية إسرائيلية - أميركية. 
يا سماحة السيد حسن نصرالله، انتم اليوم المحاصرون بالعقوبات الأميركية وانتم كل يوم يطالبكم افرقاء لبنانيون، وخاصة خليجيون بنزع سلاحكم المقاوم ضد العدو الإسرائيلي، ويطالبكم بعدم القتال ضد المؤامرات على الدول العربية، خاصة دول المشرق العربي ذات القوة في العنصر البشري والقدرة القتالية اذا حصلت جيوشها على السلاح، وأخص بالذكر سوريا والعراق. 
انتم اليوم الحزب الإرهابي العالمي، وفق تصنيف الرئيس الأميركي ترامب والإدارة الأميركية، وانتم المفروض عليكم اقصى العقوبات، وانتم المطلوب منكم نزع سلاحكم في لبنان وفي سوريا والعراق، حيث قاتلتم وتقاتلون ضد المؤامرة التكفيرية الصهيونية الدينية والأميركية. ومع ذلك فانكم تقاتلون، وتقاتلون باللحم الحي، تقاتلون بالايمان، يستشهد لكم المجاهدون فتقوم عائلاتهم بالتبريك، ويصاب المجاهدون باعاقة كاملة ويتحملون، ويقولون ليتنا كنا نستطيع اكمال القتال بدل اصابتنا باعاقة من خلال قتل رجل نتيجة شظية قنبلة او بتر يد نتيجة كثافة الرصاص، ومع ذلك تقاتلون.
 

 الزعيم انطون سعاده استشهد نتيجة مؤامرة صهيونية


ان الزعيم الخالد أنطون سعادة قال: ما لم تقم الامة بوضع خطة منظمة قتالية وايمانية مرفقة بصحة ، فان الخطة الصهيونية الدينية ستنتصر علينا في فلسطين. واستشهد الزعيم الخالد أنطون سعادة وهو في سن 45 سنة في عز عطائه، نتيجة مؤامرة صهيونية عليه. 
انما أمتنا هي غنية كثيرا بالطاقات، هي غنية كثيرا بعزة النفس، هي غنية كثيرا بالاجيال التي تولد كل يوم، هي غنية بتاريخها وعزة نفسها، هي غنية بمقاومة كل الاحتلالات التي جاءت الى أراضيها وسقطت هذه الاحتلالات، ولقد نشأت مقاومة حزب الله سنة 1983 فانطلقتم في اول عملية ضد مركز القيادة العسكرية الإسرائيلية في صور، فقتلتم 90 ضابطا وجنديا إسرائيليا في هذه العملية الايمانية الجهادية، وأكملتم مقاومتكم طيلة 18 سنة ضد جيش العدو الإسرائيلي، وما انشأه الجيش الإسرائيلي من جيش رديف اسماه جيش لحد. وسنة 2000 سجل التاريخ بشكل واضح، ان الجيش الإسرائيلي انسحب من جنوب لبنان بعد الحاق الهزيمة به من قبل مقاومة حزب الله وانتشرت مقاومة حزب الله على طول مساحة الجنوب اللبناني والشريط الحدودي الذي كان محتلا. 
 

 مجاهدو حزب الله ينظرون الى القدس


ولربما كان يعتقد الكثيرون ان مقاومة حزب الله اكتفت بتحرير الجنوب اللبناني، وهم لا يعرفون ان ايمان مجاهدي حزب الله وقيادته ينظرون الى القدس وينظرون الى حيفا، وينظرون الى الشاطئ الفلسطيني كله، وينظرون الى الجليل، وينظرون الى الخليل ورام الله، وان المقاومة مستمرة، اما انتم فكنتم الأقلية التي تعرف حقيقة قضيتها فحافظتم على سلاحكم، واضفتم اليه مزيدا من السلاح خاصة الصواريخ البعيدة المدى على مدى الكيان الصهيوني الديني الذي يحتل فلسطين المحتلة بكاملها. وقمتم بالاستعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي، رغم معرفتكم بالتفوّق الإسرائيلي في الأسلحة، سواء من خلال الطائرات العسكرية الأميركية الأكثر تطورا، ام من خلال الدبابات الأميركية والإسرائيلية الأكثر تطورا، ام من حيث سلاح المدفعية الإسرائيلي الذي يضاهي بمجموعه مجموع المدافع العربية مجتمعة، ويصل الى 8 آلاف مدفع، وهي مدافع اوتوماتيكية تطلق 5 طلقات مدفعية في الدقيقة، إضافة الى 400 الف جندي إسرائيلي تحت السلاح مع افضل الأسلحة الفردية والتجهيز القتالي النهاري والليلي، وما ضعفتم، وما خفتم، لان السلاح الأقوى هو الايمان، ولان السلاح الأقوى هو الشجاع، فكم من مارد بطول جسمه وعرض اكتافه في ما قلبه لا يزيد عن سنتمتر واحد من الشجاعة والايمان. وكم من انسان ذو بنية عادية، ولربما يكون قصير القامة، ولا يمتلك العضلات الكبيرة لكن قوة قلبه لا تقاس الا على مدى الفضاء، فكان ايمان مجاهديكم، وكانت شجاعة مقاتليكم، وكانت قيادتكم الحكيمة والشجاعة والمؤمنة بحقنا في ارضنا وسيادتنا وفي معرفتنا بوحشية وارهابية العدو الإسرائيلي الذي هو الإرهابي الأول في العالم، الذي يقتل النساء والأطفال بالغارات منذ 70 سنة وحتى اليوم، والذي شرّد 4 ملايين فلسطيني يعيشون في المخيمات منذ 70 سنة في بيوت من التنك وجدران تنهار امام كل عاصفة شتاء. وكان اول إرهابي هو الرئيس الأميركي ترامب، الذي ضرب آمال 9 ملايين من الشعب الفلسطيني في ان يكون لهم وطن سواء كانوا مسلمين او مسيحيين وان يكون لهم الحق في الصلاة في المسجد الأقصى أولى القبلتين، ام في كنيسة القيامة، وقبر السيد المسيح - عليه السلام - وطريق الجلجلة التي سار عليها السيد المسيح وصُلب على الصليب، وكل ذلك في القدس المحتلة، ومع ذلك فأنتم حزب الله، الحزب الإرهابي الأول في العالم وإسرائيل والصهيونية الدينية وترامب هم دعاة السلام.
 

 الوعد الصادق


ونعود الى استعدادكم وايمانكم بمقاتلة العدو الإسرائيلي المحتل لارضنا ولفلسطين، فما تراجعتم، وكنتم مستعدون لحرب مع العدو الإسرائيلي رغم عدم تكافؤ القوة، وفي سنة 2006، اصطدمت قوة من حزب الله مع دورية عسكرية إسرائيلية، حيث اردتم من خلال هذا الاصطدام أسر 3 جنود إسرائيليين كي تنقذوا المجاهدين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، لكن العدو الإسرائيلي المتغطرس اعتبر هذا الاصطدام  لا يمكن قبوله بأي شكل من الاشكال، فأعطى فرصة 48 ساعة لتسليم الجنود الإسرائيليين الثلاثة، معلنا انه سيقوم بمحاصرة لبنان كله، بحرا وجوا وبرا، وبأنه سيشنّ حرباً بعد 48 ساعة على لبنان، ما لم تخضع قيادة حزب الله بتسليم الجنود الإسرائيليين الثلاثة التابعين لجيش العدو الإسرائيلي.
ولم تخضعوا ولم تخافوا، بل اعطيتم الوعد الصادق بانقاذ الاسرى المجاهدين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقام العدو الإسرائيلي بشنّ حرب همجية ضد لبنان، حتى ان رؤساء الدول الغربية وحتى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا ودول من اميركا اللاتينية كلها قالت ان الحادث الذي وقع على الحدود تقوم إسرائيل بالردّ عليه بالمبالغة الكبرى في استعمال القوة، عبر شنّ حرب شاملة على لبنان، وانه كان يمكن حصر الرد الإسرائيلي بقصف مواقع لمقاومة حزب الله في جنوب لبنان. لكن العدو الإسرائيلي الذي يعتبر نفسه انه القوة الأكبر في الشرق الأوسط والعالم العربي وحتى في آسيا، خاصة وانه يمتلك أسلحة نووية، فاذا به يعتبر انه القوة الأكبر حتى حدود باكستان والهند اللتين تمتلكان صواريخ وقنابل نووية توازي الصواريخ والقنابل النووية لدى العدو الإسرائيلي.
فلم يقم بالرد ضمن نطاق محدد، وكيف يقبل بذلك وهو يعتبر نفسه انه اجتاح 3 دول عربية في 5 أيام سنة 1967 واحتل مساحات من الأراضي العربية توازي 16 مرة مساحة فلسطين المحتلة من قبله، فشن الحرب على لبنان ودمر البنية التحتية فيه، وعزل لبنان عن سوريا عبر ضرب كل المعابر الحدودية، وقصف مرافىء لبنان وقصف مطار بيروت وقصف البنية التحتية والجسور والطرقات وقصف البلدات والمدن الجنوبية وقام بتدمير الأبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت. ثم قام بعد القصف الجوي العنيف وتأمين الغطاء الجوي بارسال قواته البرية لاحتلال ارض الجنوب من جديد، فماذا كانت النتيجة بعد حرب دامت 33 يوما.
 

 خسائر الجيش الاسرائيلي  في حرب تموز


لقد كانت النتيجة ان 51 دبابة من طراز ميركافا و8 دبابات أميركية الصنع تم تدميرها بصواريخ كورنت المضادة للدروع في سهل الخيام وعلى مداخل بنت جبيل وعلى مساحة حدود الجنوب اللبناني مع فلسطين المحتلة. وكانت النتيجة اسقاط 4 طائرات هليكوبتر للعدو الإسرائيلي وهي تقصف في الجنوب، وكانت النتيجة إصابة بارجة بحرية كبيرة للجيش العدو الإسرائيلي وكادت تغرق لو لم يتم نقلها بسرعة الى ميناء حيفا. ثم تم إخراجها من سلاح البحرية الإسرائيلية، لحجم اصابتها بالصواريخ وعدم صلاحيتها للعمل مجددا.
اما لواء غولاني الذي تعتبره إسرائيل نخبة الجيش الإسرائيلي فتقدم عبر 3 الاف جندي وضابط إسرائيلي على خط مارون الراس وباتجاه مقابل مرجعيون، وقام بالهجوم البري مدعوما بالدبابات والقصف المدفعي، وكانت المعركة العنيفة في مارون الراس، فبعدما اجتاز الجيش الإسرائيلي مسافة كيلومترين حتى انقضّ عليه المجاهدون من الانفاق التي كانت محفورة تحت الأرض وقاموا بضربه وهو يتقدم نحو الامام فيما جاءت الضربات اليه تحرق الدبابات وتصرع ضباط وجنود لواء غولاني ويسقط 36 قتيلا من لواء غولاني في هذه المعركة، وعندها استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير دفاعه بيريس ورئيس اركان الجيش الإسرائيلي واعتبروا ان في الامر شيئا ما غريبا، فكيف يقع لواء غولاني بهذا الشكل في كمين كبير ويسقط له 36 قتيلا وعشرات الجرحى، فقررت القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية شن غارات مجنونة على الضاحية الجنوبية لتدمير كل مراكز حزب الله، معتبرة ان تدمير الضاحية الجنوبية سيقطع الاتصال بين قيادة المقاومة والمجاهدين في الجنوب، ودفعت بقوات إضافية الى منطقة لواء غولاني الذي استبدلته بلواءي مدرعات مع 4 ألوية مشاة. وكانت النتيجة ذاتها، ان الدبابات أصيبت بصواريخ مضادة للدروع ولم يستطع الجيش الإسرائيلي التقدم الا باتجاه مرجعيون لكن الاجتياح الإسرائيلي توقف على بعد 4 كيلومترات من حدود لبنان مع فلسطين المحتلة ولم يستطع التقدم اكثر من ذلك.
 

 الادارة الاميركية طلبت  استمرار الحرب واسرائيل فشلت


طلبت الادارة الأميركية من إسرائيل مواصلة الحرب، وكان عدد قتلى الجيش الإسرائيلي قد اصبح 110 قتلى، و58 دبابة، واسقاط 4 طائرات هليكوبتر واصابة بارجة بحرية، فكان جواب إسرائيل انها لا تستطيع اكمال الاجتياح لان امرا غريبا يحصل مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان وهو لم يحصل سابقا. وان صواريخ غير معروفة تطلق على المدرعات وتدمرها.
 

 سوريا قدمت آلاف الصواريخ  للمقاومة من طراز كورنت


ونقول باختصار، انكم يا سماحة السيد حسن نصرالله، قمتم بقيادة المقاومة، بقوة وشجاعة لا مثيل لها، وقدم المجاهدون أجسادهم وارواحهم وطاقاتهم وشجاعتهم في تلك المعارك. فوقعت الهزيمة في إسرائيل، واستقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع ورئيس اركان الجيش الإسرائيلي وقائد سلاح البحرية وقائد سلاح الجو الإسرائيلي وقائد المنطقة الشمالية في إسرائيل، أي فلسطين المحتلة، حيث الجليل. وقام العدو الاسرائيلي بتأليف لجنة بينوغراد للتحقيق في أسباب خسارة الجيش الإسرائيلي لهذه الحرب. 
ومحضر التحقيق ونتائجه مكتوب على الموقع الالكتروني للجيش الإسرائيلي.
اما ما قام به العدو الإسرائيلي فهو التفتيش عن هذا الصاروخ الذي ضرب مدرعاته، فوجد انه صاروخ اسمه كورنت وهو من صنع روسي ولا تملكه الا سوريا في المنطقة، وان الجيش السوري قام بتقديم الاف الصواريخ من طراز كورنت الى مقاومة حزب الله واستعملها في الجنوب، فقام العدو الإسرائيلي بالاحتجاج لدى روسيا على ان الأسلحة التي باعتها روسيا الى سوريا تم تسليمها الى المقاومة اللبنانية.
وباختصار نقول انسحب الجيش الإسرائيلي المهزوم سنة 2006 الى الخط الأزرق مع فلسطين المحتلة.
 

 سماحة السيد: انتم القوة  الوحيدة القادرة على هزيمة العدو


يا سماحة السيد حسن نصرالله، ونحن نعيش اليوم الخنجر الذي طعنا به الرئيس الأميركي ترامب مع الصهيونية الدينية في قلبنا، نجد فيكم عبر المقاومة وعبر المجاهدين وعبر قيادتكم انكم القوة الوحيدة حاليا القادرة على ردع العدو الإسرائيلي وعلى الاستعداد للنظر دائما باتجاه القدس المحتلة. وللنظر دائما باتجاه فلسطين المحتلة وتحريرها شبرا بعد شبر، ولقد اكتشفنا كم هم جبناء ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي، وهم لا يخرجون من دباباتهم ومدرعاتهم فيما مجاهدو المقاومة يقاتلون بأسلحة فردية وهم لا يملكون أي مدرعة او دبابة من الفولاذ تحميهم. انما هم جنود الله، وهم الغالبون. 
يا سماحة السيد حسن نصرالله ويا ايتها المقاومة، ان الامة تحتاجكم وانتم تلبّون دائما في كل ساحات الوغى والقتال سواء ضد العدو الإسرائيلي ام ضد المؤامرات وضد التكفيريين الإرهابيين والوحشيين واما الوحش الحقيقي فهو العدو الإسرائيلي مع الصهيونية الدينية والرئيس الأكثر عداء لامتنا هو الرئيس الأميركي ترامب.
ونحن كلنا ايمانا، بأنكم لستم مقاومة زمنية محددة، بل انتم مقاومة الى حين انتصار الامة، دون زمن او توقيت وعلى مدى أجيال مقبلة وعلى مدى انهر من دماء، وعديد من الشهداء، وافواج من الجرحى، ستقاتلون حتى تعيدون للامة سيادتها ووجودها وعزة نفسها وتحرير فلسطين من هذا السرطان الصهيوني الديني.