تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي ترتكب فيها جرائم الاغتصاب في العالم، تليها جنوب أفريقيا ثم السويد، وفق مقال نشره مركز "كاتيخون" للدراسات.
وذكر الكاتب إجاز خان قائمة أرقام عن أكثر 10 دول في العالم ترتكب فيها جرائم الاغتصاب، وكتب "ستُدهشون عند قراءة أن معظم البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة والسويد وفرنسا وكندا والمملكة المتحدة البريطانية وألمانيا، هم الأكثر غرقاً في هذه الجرائم".
وجاءت إثيوبيا في المرتبة العاشرة حيث تمتلك واحدة من أعلى معدلات العنف ضد المرأة في العالم. ووُجد حسب تقرير من الأمم المتحدة أن ما يقارب 60% من النساء الأثيوبيات يتعرضن للعنف الجنسي. وتشتهر البلاد بممارسة الزواج عن طريق الاختطاف، ومن الشائع في أجزاء كثيرة من إثيوبيا أن يقوم رجل بالتنسيق مع أصدقائه باختطاف فتاة أو امرأة، أحياناً بواسطة حصان لتسهيل الهروب، ثم يخفي المختطف العروس المقصودة ويغتصبها حتى تصبح حاملاً. ويُقال إن فتيات يبلغن من العمر 11 عاماً قد اختُطفن أيضاً لأغراض الزواج. كما اتُهم الجيش الأثيوبي بارتكاب عمليات اغتصاب متكررة ضد المدنيين.
أما سريلانكا فقد جاءت في المرتبة التاسعة، بعد كندا في المركز الثامن حيث بلغ عدد حالات الاغتصاب المبلغ عنها في كندا 2,5 مليون حالة، وهذه ليست سوى ستة بالمئة من مجموع حالات الاغتصاب. ويذكر أن امرأة أو أكثر من كل ثلاث نساء تتعرض لاعتداء جنسي.
واحتلت فرنسا المرتبة السابعة، وأضاف الكاتب أن الاغتصاب لم يكن جريمة في فرنسا حتى عام 1980. فالقوانين التي تدعم حقوق المرأة وسلامتها حديثة نسبياً في فرنسا. ويعود تاريخ قانون جريمة الاغتصاب لعام 1980. وتظهر الدراسات الحكومية أن هناك 75000 حالة اغتصاب سنوياً في البلاد. ولم يقدم سوى 10 بالمئة فقط من الضحايا شكاوى. و يبلغ مجموع الجرائم المبلغ عنها 3,7 مليون.
وذكر الكاتب أن ألمانيا تأتي في المركز السادس بعد بريطانيا خامسا، حيث أصدرت وزارة العدل ومكتب الإحصاءات الوطنية ووزارة الداخلية البريطانية في كانون الثاني عام 2013، أول نشرة رسمية للإحصاءات بشأن العنف الجنسي بعنوان "لمحة عامة عن الاعتداءات الجنسية في إنكلترا وويلز". ووفقاً للتقارير فإن ما يقارب 85000 امرأة وسطياً يتعرضن للاغتصاب في إنكلترا وويلز في كل عام. وأكثر من 400 ألف امرأة تتعرض للاعتداء الجنسي كل سنة. وشهدت واحدة من كل خمس نساء (تتراوح أعمارهن بين 16 و59 عاماً) نوعاً من العنف الجنسي منذ سن السادسة عشر.
وتأتي الهند في المرتبة الرابعة حيث تتزايد الاعتداءات الجنسية في الهند بسرعة، وتعتبر جريمة الاغتصاب واحدة من أكثر الجرائم شيوعاً ضد المرأة في الهند. ووفقاً للمكتب الوطني لتسجيل الجرائم، تم الإبلاغ عن 24923 حالة اغتصاب في جميع أنحاء الهند في عام 2012، ولكن الخبراء يقولون إن عدد حالات الاعتداء الجنسي الغير مبلغ عنها يرتفع إلى حد كبير. وإن 24470 جريمة من هذه الجرائم، تم ارتكابها من قبل الأقارب والأسرة والجيران وغيرهم من الأشخاص المعروفين، مما يعني أن الرجال الذين عرفتهم الضحايا ارتكبوا 98 بالمئة من حالات الاغتصاب المبلغ عنها. وتشير أحدث الإحصاءات إلى أنه يتم الإبلاغ عن حالة اغتصاب جديدة كل 22 دقيقة في الهند.
وأردف المقال أن السويد تأتي في المركز الثالث حيث يُسجل أعلى معدل من حالات الاغتصاب المبلغ عنها في أوروبا، وأحد أعلى المعدلات في العالم. واحدة من كل أربع نساء في السويد مُعرضة لتصبح ضحية للاغتصاب. وسجلت الشرطة السويدية بحلول عام 2010 أعلى عدد من الجرائم بحوالي 63 جريمة لكل 100 ألف نسمة. وبلغ في عام 2009 عدد الجرائم الجنسية المبلغ عنها في السويد 15700 جريمة، أي بزيادة قدرها 8 بالمئة مقارنةً بعام 2008، منها 5940 حالة اغتصاب ومضايقات جنسية. وفي نيسان عام 2009، أُفيد بأن الجرائم الجنسية قد زادت بنسبة 58 في المئة خلال السنوات العشر الماضية. ووفقاً لدراسة أجراها الاتحاد الأوروبي في عام 2009 فإن السويد لديها واحدة من أعلى معدلات الاغتصاب المبلغ عنها في أوروبا.
وجاءت في المرتبة الثانية جنوب أفريقيا، حيث أدى انتشار الاغتصاب فيها إلى أن يُشار إلى هذا البلد باسم "عاصمة الاغتصاب في العالم". وقالت واحدة من كل ثلاث نساء من أصل 4000 امرأة تم استجوابهن، أنهن تعرضن للاغتصاب في العام الماضي.
واحتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى، ويذكر مكتب إحصاءات العدل في الولايات المتحدة أن %99 من المغتصبين ذكور. و91% من ضحايا الاغتصاب إناث و9% ذكور. ووفقاً للدراسة الاستقصائية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، فإن واحدة من بين كل ست نساء، وتحدث معظم حالات الاغتصاب في الولايات المتحدة في المنازل.