تصدّر العميد طارق محمد عبدالله صالح مشهد المواجهة في العاصمة اليمنية صنعاء، ضد الحوثيين، وهو المصنّف بالمطلوب الأول لديها، حتى إعلان حزب المؤتمر، الثلاثاء، رسمياً عن مقتله.
والعميد طارق، هو نجل شقيق الرئيس السابق "صالح"، وقائد حمايته الخاصة، وقاد المعارك في صنعاء ضد الحوثيين، الذين نفذوا عدة محاولات لاغتياله.
وكشفت قيادية في المؤتمر الشعبي، أن طارق قتل يوم الأحد الماضي، أي قبل الرئيس السابق صالح بيوم واحد.
وذكرت، حنان حسين، رئيس دائرة المرأة بحزب المؤتمر، أن الرئيس السابق، وبقية أفراد الحراسة المتواجدين في منزله أثناء الاشتباكات مع الحوثيين، صلوا على جثمان "طارق" في جامع الثنية (داخل منزل صالح).
وأكدت في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل "فيسبوك"، اعتقال العقيد محمد (شقيق طارق)، من قبل الحوثيين عقب إسعافه للمستشفى بعد تعرضه للإصابة، ومعه الرائد أحمد الرحبي.
وأوضحت، حسين، أن مصير اللواء محمد القوسي (وزير الداخلية في حكومة الانقلاب)، وصلاح نجل الرئيس السابق، لا يزال مجهولا.
وأكدت أسر مدين نجل "صالح"، وحملت الحوثيين المسؤولية الكاملة عن حياته.
وتولى العميد طارق الذي يعتبر "رجل صالح القوي"، كما يصفه أتباعه، قيادة القوات الخاصة قبل إقالته بعد إزاحة عمه من السلطة، ليتولى مسؤولية قيادة الحماية الشخصية للرئيس السابق، ولازمه منذ الانقلاب على السلطة الشرعية أواخر عام 2014.
وتسلم المهام العسكرية للقوات الموالية للرئيس السابق في المناطق التي يسيطرون عليها، كما أسس ما أطلق عليه "معسكر الشهيد الملصي"، بعد بدء الخلافات بينهم وبين شريكهم في الانقلاب من الحوثيين.
وطرح اسم العميد طارق الذي يمتلك خبرة عسكرية كبيرة، عقب فضّ شراكتهم مع الحوثيين، بقوة لتولي رئاسة مجلس عسكري، عقب الإطاحة بالحوثيين وسلطاتهم.
وفي تحدٍّ للحوثيين ظهر طارق صالح، قبل يومين من مقتله وهو يتجول في عدد من المواقع داخل العاصمة صنعاء، والتي استعادتها قواته في المعركة التي أدارها ضدهم، فيما كان التركيز من الحوثيين على تصفيته يحتل الأولوية قبل "صالح"، باعتباره آخر مخالب القوة لديه.
وظهرت حنكة العميد طارق العسكرية بشكل بارز مع تمكنه خلال ساعات، السبت الماضي، من استعادة معسكرات كبيرة جنوب وشرق صنعاء كانت تحت سيطرة الحوثيين، قبل أن يتمكنوا منه في عملية لم تتضح تفاصيلها بعد.