بعد أن إستغرقت القيادات اللبنانية فترة شهر تقريباً منذ إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، ثم العودة عنها، وصولاً إلى الإعلان الذي صدر عن الحكومة يوم أمس الثلاثاء، والذي يتبنى ما ورد في بيان الحكومة الذي نالت بموجبه ثقة النواب، أشارت مصادر نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى "أن طبيعة البيان الذي صدر عن الحكومة، والذي تلاه رئيسها سعد الحريري، ليُعلن بعدها عودته عن استقالته، أتى عمومياً، وقد استغرق التفاوض حوله وقتاً طويلاً حتى انتهت صيغته النهائية في الحادية عشرة ليل أول من أمس، لتتم بعده الدعوة إلى جلسة للحكومة ظهر أمس لإقرار الصيغة النهائية".
وتضيف الصحيفة، أن "وزراء في الحكومة توقفوا مطولاً عند الأجواء التي سادت جلسة أمس، خصوصاً أن رئيس الجمهورية ميشال عون اعتمد الخطاب نفسه الذي ساد بعيد استقالة الحريري، وتركيزه على "ظروف هذه الإستقالة" أكثر من مضمونها، وهو الذي تجاهله الحريري في تعقيبه على كلام عون، مكتفياً بالإشادة بالدور الذي لعبه عون، ومواقفه".
وفي هذا السياق، قال وزير في الحكومة اللبنانية للصحيفة، "إن التسوية الجديدة التي انتهت إلى "ربط نزاع" بين الحريري وحزب الله قد تمت بغض النظر عن البيان، وبغض النظر عن مواقف الحزب التي تلت صدور البيان من تسريبات تقلل من أهميته".
وأشارت المصادر، إلى "أن الأنظار تتجه الآن نحو الموقف الخليجي من هذه التسوية، بما قد يؤشر إلى المسار الذي سوف تتخذه الأمور".