قال أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ابرهيم كنعان إنه "منطقياً وخصوصا في ظلّ الظروف التي يمرّ بها لبنان والمنطقة والتي تحتاج إلى جهد أكبر من المسؤولين وفي طليعتهم رئيس الحكومة، أتى تريّث رئيس الحكومة سعد الحريري بعد تمنّي الرئيس ميشال عون مقروناً باجماع وطني جسدته مواقف القوى السياسية اللبنانية كافة، ما يستتبع عودة الحكومة ورئيسها - كما أعلن - إلى العمل وفق البيان الوزاري وخطاب قسم الرئيس".
ولفت كنعان الى أن "صيغة النأي بالنفس لبنانية وتراعي المصلحة اللبنانية على الصعيدين الدولي والإقليمي وتقوم على تجنيب لبنان الدخول في صراع المحاور الدائر وتنسجم مع بيان الحكومة الوزاري الذي من المفترض التأكيد عليه في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد الانقطاع الذي حصل".
وعن التقارب بين الرئيس الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون، شدد على أن الرئيس عون "على مسافة واحدة من الجميع، وقد أثبت ذلك بشهادة كل الأطراف من خلال إدارته الاستثنائية للأزمة الآخيرة. أما تحالفات التيار الوطني الحرّ الانتخابية فهي قيد البحث وكل شيء وارد".
وأشار كنعان إلى أن "الحكومة باقية حتى الانتخابات النيابية التي ستجرى في موعدها، والماكينة الإنتخابية للتيار فاعلة وجاهزة في كل المناطق".
وعن اهتزاز "تفاهم معراب"، رأى أنه "يجب علينا التمييز بين المصالحة التي تمّت ولا عودة فيها إلى الوراء، والمواقف السياسية التي يلحظ اتفاقنا إمكان التمايز بشأنها لا بل يحميها من دون أن يؤدي هذا التمايز أو حتى الإختلاف إلى الإلغاء. أما محاولات التفاهم وردم مساحات الإختلاف فهي مطلوبة وقائمة دائماً".