تشكل المفاهيم الرومانسية أحياناً معضلة وسبباً لاضطراب أفضل العلاقات بين الأحبّاء، إذ يمكن لبعض النساء أن يتخلّين عن علاقة متكاملة، فيها جميع عناصر الأمان والثقة والعطاء المتبادل والتفاهم، لأنهن يبحثن عن بعض المشاهد الرومانسية التي يرينها في الأفلام. باقة الزهور وعشاء الشموع والمفاجآت الرومانسية هي حركات ذات مفعول مؤقت، ولكن يمكنها أن تفسد علاقات سعيدة لا تُعوّض، ويمكن للأحباب أن يعيشوا سعداء أكثر بدونها. ما هي أبرز هذه المفاهيم؟
الرومانسية هي ورود وعشاء على ضوء الشموع
في الأفلام، تذهب جميع الأمور في الاتجاه نفسه. فحين يحب البطل البطلة، يفرش لها الطريق وروداً، ويقدّم لها باقة، في عشاء على ضوء الشموع. قد تكون هذه المبادرة جميلة وشاعرية، ولكن الرومانسية يمكن أن تأتي بأشكال أخرى، كهبوب الحبيب لمساعدتك عندما تفرغ سيارتك من الوقود ولو كان في مكان بعيد عنك.
تنظيم استثنائي لطلب يدك
نرى الكثير من مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لرجل يطلب يد حبيبته بطريقة خيالية. هذه الفكرة جذابة لا شكّ لأيّ امرأة، ولا يمكن لأيّ منّا أن ترفضها. ولكن في المقابل، من غير المنطقي أن تنتظري من الشريك أن يقوم بحركة مماثلة. وتذكري أنها لو كانت فكرة شائعة لما أعجبتك إلى هذا الحدّ.
العلاقة الحميمة تضمن للمتزوّجين تواصلاً فورياً
للأسف، يظن الكثيرون أن التواصل الجسدي والعلاقة الحميمة بين اثنين تضمن انسجاماً فورياً دون مشاكل أو شوائب. ولكن هذا المفهوم خاطئ، خاصة إن كان لم يمرّ الكثير على زواجك بعد.
الرومانسية تعني عدم الشعور بالوحدة مرة أخرى
لا شك في أن الارتباط بالشخص الصحيح سيشعرك بأنه يكملك وأنك لم تعودي وحيدة بعد الآن. ولكن هذا لا يعني أنك لن تمرّي بمشاكل في علاقتك الزوجية، ولن تختلفي مع زوجك وتتباعدا من فترة إلى أخرى. الجميع يمرّون بلحظات يشعرون فيها بأنه لا أحد يفهمهم وأنهم ضائعون، ولا يمكنك أن تغيّري هذا الوضع.
الحبّ يكفي
الكثير من الأغاني التي نسمعها يومياً تأخذنا إلى عالم الكمال حيث يمكن للحبّ أن يحلّ أيّ شيء، ويغنينا عن أيّ شيء. ولكن هذه الفكرة الرومانسية لا تلغي الواقع القائم والعام، الذي يتضمّن الكثير من المشاكل التي يواجهها الأزواج بعيداً عن الحب كالمعضلات المالية والاضطرار للتنازل من وقت إلى آخر، إلى جانب مشاكل الالتزام والإخلاص. هذه المشاكل تتطلب ما هو أكثر من الحبّ لحلّها أو تجنّبها.
(نواعم)