إنّ انفصال شريكَي الحياة عن بعضهما غالباً ما يؤلِم الطرفين، لكن تكشف دراسة أجرَتها جامعتا «بينغامتون» الأميركية ولندن البريطانية أنّ الرجل والمرأة يتعاملان بطريقة مختلفة مع «آلام الانفصال».
تعاني المرأة بشكل حاد على المستوى النفسي والجسدي، في حين يَجد الرجل صعوبة في هضم نهاية العلاقة لكنه يكبت ذلك في نفسه.
وتوضح الدراسة أنّه على رغم معاناة المرأة نفسياً وجسدياً بحدّة، ومَيلها بشكل أكبر إلى السلبية، إلّا أنها تستوعب الانفصال بشكل أفضل من الرجل الذي يعاني تَبعاته لفترة أطول، وقد لا يستطيع التعافي من آثاره بالكامل.
شارك في الدراسة أكثر من 5705 أشخاص من 96 بلداً في العالم، حيث طلب الباحثون من المشاركين تقييم إحساس الألم لديهم بعد الانفصال في مقياس من 1 إلى 10.
وتشير الدراسة إلى أنّ اختلاف ردود الفعل بين الرجل والمرأة بعد الانفصال مسألة واضحة، فالمرأة تخسر أكثر عند مواعدتها الشخص الخطأ، وتستثمر أكثر من الرجال من أجل نجاح العلاقة، ما يضرّها في حال الانفصال.
في المقابل، يؤكد المُشرف على الدراسة، غريغ موريس، أنّه «من المحتمل أن يشعر الرجل بالخسارة بشدّة ولفترة طويلة من الوقت، حيث يجب أن يبدأ من جديد ليعيد ما خسره، أو يدرك ما هو أسوأ من ذلك، أي أنّ خسارة الشريك لا يمكن تعويضها».