نصحت جمعية الربو الخيرية في بريطانيا من يعانون من المرض بارتداء وشاح لتغطية الأنف والفم لمنع التعرض لأزمات الربو هذا الشتاء.
وتقول الجمعية إن تنفس الهواء البارد في الشتاء قد يؤدي إلى تضييق مجرى التنفس، ويتسبب في حدوث أزمة ربو لثلاثة أشخاص من بين كل أربعة. وقد يؤدي هذا إلى السعال والتنفس المصحوب بالصفير واللهاث من أجل التنفس. وتضيف حملة الجمعية أن “الوشاح قد ينقذ حياة إنسان”، لكنه ليس بديلا لأدوية الربو.
ويقول أربعة ملايين شخص مصابون بالربو في بريطانيا إن تنفس الهواء البارد في الشتاء يضاعف أعراض المرض لديهم.
ويعاني إيثان جينينغز، وهو طفل في الرابعة من عمره تقريبا، من أعراض شديدة للربو منذ ولادته. وقد نقل وهو في السنة الأولى من حياته إلى المستشفى على عجل 17 مرة لتلقي العلاج. ويقول والده، تريفور، إن الشتاء دائما فصل سيء جدا بالنسبة إلى طفله. ويضيف “عندما تشتد برودة الجو، تسود العصبية، ويكون إيثان عرضة للإصابة بنزلات البرد، ويفاقم هذا أعراض الربو”.
وكان أقسى شتاء مروا به حينما كان إيثان في سنته الأولى وكاد والداه أن يفقداه.
وأمضى الطفل أسبوعا في المستشفى يجاهد من أجل الحفاظ على حياته، بعد تلقيه جميع أنواع العلاج المتاحة.
وقد تحسنت حالته قليلا لكن والديه يعلمان أنهما يجب أن يكونا يقظين جدا في الشتاء.
“تدفئة الجو”
ويقول دكتور آندي ويتامور، وهو طبيب مختص في الربو وممارس عام، إن مجرد الخروج في يوم بارد قد يكون فيه تهديد للحياة لكثير ممن يعانون من الربو. ويضيف: “العيش في بريطانيا يعني عدم القدرة على تفادي الطقس البارد في الشتاء، ولكن إذا كان هناك مصاب بالربو، فيجب عليه أن يغطي أنفه وفمه حتى يدفئ الهواء قبل أن يتنفسه، مما يقلل من خطر التعرض لأزمة الربو”. وقال “نحن نحث جميع الناس – سواء أكانوا مصابين بالربو أم يعرفون شخصا آخر مصابا – على أن ينشروا تلك الرسالة التي فحواها أن شيئا بسيطا مثل الوشاح قد ينقذ حياتهم”.
ويعاني من الربو في بريطانيا 5 ملايين و500 ألف شخص، ومن بين هؤلاء حوالي مليون طفل.
وقد توفي بسبب الربو في العام الماضي 1410 أشخاص، كان من بينهم 14 شخصا.
*
تغطية الأنف والفم يدفئ الهواء قبل تنفسه فيحمي من أزمات الربو