وأكدت قيادات في المؤتمر، أن الأنباء التي وردت عن مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح "شائعات أطلقها الحوثيون"، واعتبر وكيل وزارة الإعلام اليمني ان الحوثيين يستخدمون الشائعات لرفع روحهم المعنوي.
وكانت مصادر لقناة "العربية" قد أكدت بوجود أنباء متضاربة عن مصير الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد تفجير منزله، اليوم الاثنين، وسط اشتعال المعارك بين الحوثيين وقوات المؤتمر الشعبي الموالي لصالح.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن شهود أن الحوثيين قامت بتفجير منزل صالح وسط صنعاء، وأن مكانه غير معروف.
يأتي ذلك فيما وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على صنعاء، بدعم من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، حسب ما أعلن مصدر في الرئاسة اليمنية.
وأفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه وكالة فرانس برس أن "الرئيس هادي أصدر توجيهات إلى نائب الفريق علي محسن الأحمر المتواجد في مأرب بسرعة تقدم الوحدات العسكرية للجيش الوطني والمقاومة الشعبية نحو العاصمة صنعاء" التي يسيطر عليها الحوثيون وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأفيد عن إعلان هادي قريبا عن "عفو عام وشامل" عن كل من تعاون مع الحوثيين، وتراجع عن ذلك، بحسب ما قال رئيس الوزراء اليمني احمد بن دغر.
حريق السفارة الإيرانية
إلى ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن حريقا اندلع في السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد تعرضها لقذيفة صاروخية.
وقال مسؤول أمني لوكالة "فارس" إن حوالي 20 من موظفي السفارة احتجزوا داخل المبنى.
من جهتها، ذكرت وكالة "رويترز" أن السفارة الإيرانية تعرضت لقذيفة صاروخية خلال اشتباكات بين قوات الحوثي وقوات المؤتمر الشعبي العام".
الا ان الخارجية الإيرانية نفت احتراق مبنى سفارتها في العاصمة اليمنية، مؤكدة عدم وجود دبلوماسيين ايرانيين في صنعاء.
وعلى الصعيد الميداني، وبعدما استعادت قوات "المؤتمر الشعبي" السيطرة على معسكر "48" من مجموعات "الحوثي" في اليمن، تدور حاليا معارك عنيفة بين الجانبين في شوارع وأحياء العاصمة صنعاء، فيما تمّ أسر 150 من "الحوثيين" خلال المعارك، وفق ما أوردت "سكاي نيوز".
واندلعت معارك عنيفة في شوارع صنعاء بالدّبابات والصواريخ الحرارية، وارتفع عدد قتلى المواجهات بين الطرفين في العاصمة إلى أكثر من 200 وعشرات الجرحى الآخرين.
وأكّدت مصادر في حزب "المؤتمر الشعبي"، أنّ "الانتفاضة مستمرّة" وطالبت بـ"عدم الاستجابة للاشاعات والأكاذيب".
في المقابل، وبحسب "سكاي نيوز"، سحب "الحوثيون" جزءاً من قوّاتهم من الجبهات في تعزّ والحديدة ونهم والجوف لتعزيز مقاتليهم في صنعاء.
(وكالات)