منذ عام تقريبا وفي فترة الحملات الإنتخابية للوصول إلى البيت الأبيض ، كان الرئيس دونالد ترامب واضحا في دعمه وتبنيه لإسرائيل في كل خطاب كان يلقيه.
وهذا ليس جديدا على الرؤساء الأميركيين أو الطامحين للوصول إلى البيت الأبيض فاللوبي الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة الأميركية قوي جدا ويلعب دورا مهما في نجاح الرؤساء.
ومن بين الشعارات التي طرحها حينها ترامب هو نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة والإعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية.
وبعد نجاحه في تسلم مقاليد الحكم بواشنطن حاول ترامب أن يعلن عن الخطوة في العديد من المحطات لكن مستشاريه كانوا يطلبون منه التريث بسبب المخاطر التي ستحدث جراء هكذا خطوة.
إقرأ أيضا : قاسم سليماني يرفض تسلم رسالة مدير المخابرات الأميركية
وبالفعل لم يقدم ترامب على الخطوة بل إلتهى بأمور أخرى في الشرق الأوسط كملف داعش وإيران وحزب الله.
لكن منذ يومين والصحف والإعلام يطالعنا بمعلومات عن نية الرئيس الأميركي الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة في خطابه المقبل يوم الأربعاء.
هذه المعلومات جعلت صهره ومستشاره في شؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر يتدخل وينفي أن يكون ترامب قد إتخذ قرارا في هذا الشأن حتى الآن.
وتطرح هذه الخطوة لو تمت العديد من المخاطر المحتملة في منطقة الشرق الأوسط فهي ستفجر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بقوة ما يرجح إندلاع إنتفاضة جديدة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وستفقد أميركا دور الراعي في أي مباحثات سلام مقبلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وستعتبر إسرائيل القرار بطاقة خضراء لأن تتصرف بلا مسؤولية داخل فلسطين وتعمل على طرد الفلسطينيين والتضييق عليهم بحجة يهودية الدولة .
وهذا يترتب عليه شلالات من الدماء وتجاهل بل إقفال لقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدهم.
وبالتالي ، فهكذا خطوة لو أقدم عليها ترامب هي كفيلة بتفجير الشرق الأوسط.