كغيرها من بلدان العالم العربي الذي حل عليها الربيع العربي في 2011 ضيفا من دون تحديد موعد مسبق ، شهدت اليمن تطورات مهمة لا تزال تعيش تداعياتها حتى يومنا هذا.
وجزء من الصراع الحالي الدائر بين حلفاء الأمس في صنعاء أي قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي هو من آثار تلك المرحلة.
وشهدت اليمن عدة أحداث مهمة منذ إعلان صالح تخليه عن الحكم والسلطة في 27 شباط 2012 سردتها وكالة الأنباء الفرنسية ( أ.ف.ب ).
في 27 شباط 2012 تخلى صالح عن الحكم لصالح الرئيس عبد ربه منصور بعد مظاهرات كبيرة شهدتها المدن اليمنية.
وفي صيف 2014 بدأ الحوثيون بالخروج من النطاق الجغرافي لصعدة ويسيطرون على القرى والمدن بين صعدة وصنعاء حتى 21 أيلول 2014 عندما إستطاعوا الدخول إلى صنعاء بمساعدة قوات الحرس الجمهوري والجيش اليمني الموالي لصالح.
إقرأ أيضا : هذه هي قبائل الطوق التي ستلعب دورا حاسما في معارك صنعاء
وفي 14 تشرين الأول سيطر الحوثيون على ميناء الحديدة ثم سيطروا على القصر الجمهوري في صنعاء في 20 كانون الثاني 2015.
وفي 21 شباط من العام نفسه فر عبد ربه منصور من صنعاء إلى عدن وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد لكن الحوثيين لحقوا به في آذار وسيطروا على عدن.
في 26 آذار 2015 أطلقت السعودية عاصفة الحزم مع 9 دول عربية وإسلامية أهمها مصر والإمارات وباكستان بناءا على طلب منصور الذي لجأ إلى السعودية لاحقا وبات يمثل الشرعية في اليمن هو وأتباعه.
في 17 تموز تم تحرير محافظة عدن بالكامل وطردت جماعة الحوثي منها وفي منتصف آب تم تحرير 5 محافظات جنوبية من أيدي جماعة الحوثي.
وفي تشرين الأول إستعادت قوات التحالف العربي مع قوات الشرعية السيطرة على مضيق باب المندب.
وبين 23 آب من العام 2017 و 29 تشرين الثاني إندلعت إشتباكات متفرقة بين قوات الحوثي وصالح لكنها كانت تخمد بسرعة إلى أن إنفجرت أخيرا في 2 كانون الأول عندما أعلن صالح فتح صفحة جديدة مع دول الجوار ودعا إلى إنتفاضة ضد الحوثيين.
لاقت قوات التحالف العربي دعوة صالح بالإيجاب ودعت لدعم تحركاته.
في 3 تشرين الثاني يعلن صالح بشكل رسمي فض الشراكة والتحالف مع الحوثي ، وتدور حاليا معارك كر وفر بين قوات الطرفين للسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء.