أوضح عضو كتلة القوات اللبنانية النائب فادي كرم أن “القوات اللبنانية بعيدة جداً عن الكسر والحرج ومرتاحة لأقصى الدرجات مع ذاتها، لأنها متمسكة بقناعاتها”، معتبراً أن “حزب القوات اللبنانية مستهدف لأنها بات مزعج جدا لأصحاب المصالح والدويلة””.
ولفت كرم في حديث إذاعي إلى أن “هناك من تحدث عن السيادة وعندما نال ما يريد تخلى عنها ومن طالب بالحقوق المهدورة وعندما نال بعض النسي الحقوق ةمن كالب بالاثلاح والشفافية وعندما نال ما يريد نسي الاصلاح واعتبر أن المصالح أهم من الاصلاح ولكن بالقابل هناك من اراد الشفافية وتقوية الدولة والسيادة ولا زال حتى اليوم متمسكاً بذلك”.
وأشار إلى “اننا لسنا محرجين مع أنفسنا لأننا متمسكون بالسيادة اولاً، بالشفافية ومحاربة الفساد ثانياً، ومحاربة الدويلة والسلاح غير الشرعي ثالثاً”، لافتاً إلى أن “القوات اللبنانية باتت مزعجة لكل من يريد خرق التوازن ولا يريد أن يحافظ على السيادة ومن يريد تمرير الملفات من دون شفافية”.
وأكد كرم أن “تيار المستقبل والقوات اللبنانية لديهما ملاحظاتهما وسيتم تصحيح الخلل الحاصل والوضع جيد الآن”، معتبراً أنه “كان من المفترض على بعض قيادات تيار المستقبل آن لا يبثوا الإشاعات بغياب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يعرف جيداً من هي القوات اللبنانية وطبيعة علاقتها به”، مشيراً إلى أن “من يحاول ان يفرق بين حزب “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” سيرى ان ما يسوق له سيسقط والعلاقة ستستمر”.
وأضاف كرم: “نفتخر بموقفنا إبان إستقالة الحريري السيادي بإمتياز، وكنا يومها نركز على اسباب الإستقالة ولا علاقة لنا بشكلها إذ على من فعلها ان يتحدث عنها، واليوم كل ما يطرح هو الأسباب التي تحدثت عنها “القوات” منذ اللحظة الأولى”.
وتابع: “خطاب إستقالة الرئيس الحريري كان عالي السقف ولكن ربما التسوية التي تحضر اليوم والتي دخل فيها مجموعة من الأطراف الدولية والإقليمية تحاول ان تأخذ لبنان من موقع التصادم الى موقع الحوار والحل وهناك نقاش جدي أبرزه خطاب السيد حسن نصرالله الذي خفف من حدته”.
ورأى كرم أننا “سنشهد إنسحاباً تدريجياً لـ”حزب الله” من ازمات وحروب المنطقة، ومن بعدها نقاش وحوار جدي لإيجاد حل لسلاح الحزب ليصب بمصلحة الدولة”، مشددا على ضرورة ان يكون سلاح “حزب الله” خدمة للإستراتيجية اللبنانية والدولة اللبنانية.
وأردف: اللغة العربية غنية جداً ولا ادري كيف سيكون بيان النأي بالنفس وإخراجه، ولكن اؤكد ان “حزب الله” يعرف ان لا شيء ثابت في المنطقة ولا ندري سقف المواجهة وكيف ستدير كل من اميركا والسعودية الأمر.
وقال كرم: “حزب الله” يدرك جيداً انه ليس بإستطاعته الاستمرار بالنهج ذاته بمواجهة الوضع الحالي من هنا اتوقع انسحاباً عسكرياً واعلامياً من المعارك القائمة، لأن اي حملة اعلامية يقوم بها نصرالله المسموع عربياً تصور كحري على المملكة العربية السعودية.
وأشار كرم إلى ان موضوع البيان يتطلب نقاشاً طويلاً ونحن ومنذ الـ2016 نطرح ضرورة طاولة تبحث الإستراتيجية اللبنانية الدفاعية والسيادية، موضحاً أن هناك واقعا ان كافة الأطراف واعية لأهمية التسوية وضرورة ترييح الجميع وهناك التزام امام اطراف دولية واقليمية ونحن بحاجة لتسوية فعلية وليس تسوية لفظية لن تفيدنا حتى في الوقت الحالي.
ولفت إلى أن “معلوماته تؤكد ان الرئيس الحريري لم يطرح ولم يوافق على اي تعديل حكومي، والبعض لا يهمه الاستقرار ويحب ان يصنع الخلل فحاول التطرق الى الحديث عن تعديل حكومي بسبب إنزعاجه من “القوات” التي كلما باتت اقوى كلما استطاعت ان تحارب بطريقة اقوى، تحارب الفساد والدويلة”.
وتابع: كل التقارير الدولية اليوم تركز بشدة على ان التسوية السياسية ستتم ولكن ماذا عن الفساد؟، كيف سيتم التعامل مع هذا الملف الذي ينخر النظام اللبناني؟.
وأضاف كرم: لوحنا بالإستقالة لنؤكد ان الأمور لا يمكن ان تستمر على ما كانت عليه، اما اليوم تطرح تسوية جديدة وطريقة عمل جديدة فلما ترحل “القوات”، وهي من حركت كل هذه الملفات.
وأردف كرم: “القوات” ليست بسيطة و”هينة” الى هذا الحد ليتمكن احد من عزلها. على العموم نفهم ان يحاول “حزب الله” عزل “القوات” نتيجة الإختلاف الاستراتيجي ولكن بعض الافرقاء الذين يتلاقون مع “حزب الله” بمحاولة العزل يفعلون ذلك لأهدافهم ومصالحهم الشخصية، ووزراء “القوات” الذين شهد لهم الجميع بآدائهم من الخطأ شن حملة عليهم.
وعن تحالف الأطراف السياسية القوية بوجه “القوات”، قال كرم: لا يمكن إلغاؤنا و”القوات” معتادة على الوقوف بوجه الأقوياء من اي جهة اتوا، وما هم “القوات” من هذه الأهادير.
وتابع: المواطن هو من يقول اي فريق يمثل اي منطقة واليوم احداً لا يمكن ان يقصي القوي والتحالف مع “المستقبل” وارد.
وشدد على أنه لا يمكن لأحد ان يؤثر على احد انتخابياً لأن لكل صوت قيمته والمواطن يقرر. وتحالف “القوات” – “التيار” انتج توازناً بالدولة من جهة وكذلك قانون انتخابي وقد نلتقي مستقبلياً حول امور عديدة. مضيفاً: اما اليوم العلاقة مع “التيار” ليست بجيدة بسبب ما يصدر عنهم من تجاوزات تجاه “القوات” بمحاولة لعزلها او لغايات انتخابية لديهم.
وأكد كرم أن “القوات” هي اقرب من يكون الى كل من عون والحريري اذا ارادوا بناء مؤسسات الدولة.
وتوجّه للحريري بالقول: فليوفقك الله، نحن معك لبناء الدولة ومؤسساتها والحفاظ وتعزيز السيادة ولا طريق لدينا سوى بفعل ذلك.
كرم: القوات هي أقرب من يكون إلى كل من عون والحريري لبناء الدولة
كرم: القوات هي أقرب من يكون إلى كل من عون والحريري لبناء...لبنان الجديد
NewLebanon
التعريفات:
|
عدد القراء:
685
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro