رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا برئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور قبلان قبلان حفل افتتاح قاعة الصحافي عباس بدر الدين في النبطية.
وقال قبلان: "كلفني دولة الرئيس نبيه بري، فشرفني أن أمثله في هذا اللقاء، ناقلا اليكم تحياته المليئة بالمحبة والتقدير، محييا أبناء النبطية وبلديتها واتحاد بلدياتها وأمامها المجاهد الشيخ عبد الحسين صادق".
اضاف قبلان: "في هذا الحفل الذي نفتتح فيه وأياكم القاعة الجديدة التي تحمل اسم علم من أعلام هذا الوطن، وواحدا من الذين سخروا قلمهم لخدمة الحقيقة، وكتبوا هموم الناس وشجونهم بحبر غرف من معين الحق والعدل، انه الصحافي السيد عباس بدر الدين، الصحافي الشجاع والكاتب النبيل الذي رافق الامام الصدر ووقف الى جانبه مدافعا عن الوطن، عن انسانه، وأرضه ومؤسساته، عن وحدته، عن جيشه، عن كل حبة تراب، عن كل بقعة من بقاع الوطن، عن العدالة في وجه الظلم، عن المحرومين في وجه الحرمان المتعمد والمقصود، عن تجهيل الناس وتركهم لقمة سائغة في مهب الضياع".
وتابع: "دافع الصحافي بدر الدين عن الجنوب بسلاح الصبر والعنفوان وعقيدة الايمان بالله وبالدعوة الى الصمود وحفظ الارض ومقاومة العدوان، مهما كان ظالما وقويا، ومهما كان ضعفنا وعتادنا، هذا الامام العظيم الذي غيب عنا من قرابة اربعة عقود ومعه هذا الصحافي الكبير ومعه الشيخ محمد يعقوب، هو سيد ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا واليه يدين الجميع بالعزة والقوة والكرامة والانتصار، ومنه أخذنا مبادىء المواطنية الحقة والانتماء الصحيح وحفظ الارض ورعاية الانسان".
وقال قبلان: "ان هذا اللقاء يفتح نافذتين على قضيتين أساسيتين، الاولى على قضية الامام الصدر ورفيقيه الصحافي عباس بدر الدين وسماحة الشيخ محمد يعقوب، هذه القضية التي تؤكد انها لا يمكن ان تطوى او تنسى او تهمل بمرور الزمن وتعاقب السنين، ولا يحلمن أحد بالقفز فوقها، باعتبار ان منفذ الخطف قد انتهى وذهب الى مصيره، فلا عودة لاي علاقات طبيعية مع ليبيا الا بعودة الامام الصدر ورفيقيه وجلاء حقيقة هذا الامر، ما دون ذلك سراب وخيال، دونه أرواحنا ومهجنا وسواعدنا".
اضاف: "النافذة الثانية، هذا الوطن الذي يعيش منذ سنوات على صفيح ساخن ويواجه أخطارا عديدة وعدوا ماكرا على الحدود الجنوبية وتكفيرا وارهابا على الحدود الشرقية والشمالية، ومحاولات حثيثة للعبث بالامن وبالاقتصاد تارة أخرى واهتزازات سياسية من هنا وهناك أطوارا أو اطوارا، اننا من موقع المواطنية التي تعلمناها من الامام الصدر، بقدر ما دافعنا في ما مضى عن أرضنا في الجنوب الذي انتصر على أكبر قوة في هذا الشرق حيث العرب هزموا او تراجعوا، نؤكد أننا سندافع عن أرضنا في وجه كل عدوان عليها من اسرائيل او من التكفير او العابثين بالامن والاستقرار".
وختم قبلان كلامه قائلا: "وسنبقى دعاة وحدة وحوار بين جميع المكونات على قاعدة اتفاق الطائف وعلى قاعدة الانتماء جميعا لوطن واحد ودولة واحدة، متمسكين بوسائل القوة والمنعة التي أولها المقاومة وثانيها الجيش الوطني والاجهزة الامنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن، ومن ثم شعبنا الابي الصامد صانع المعجزات والانتصارات الذي حمى الدولة وحمى المقاومة ورفدها بأبنائه، والذي دافع عن الجيش والمؤسسات ووقف سدا منيعا في وجه المستهدفين لهذا الوطن العاملين على مس وحدته واستقراره وسيادته، التحية للسيد المغيب عباس بدر الدين، التحية لامام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر ورفيقيه".