استغربت مصادر قريبة من "تيّار المستقبل"، كيف تمّ تحوير كلام رئيس الحكومة سعد الحريري لمجلّة "باري ماتش"، واخراجه عن سياقه والفكرة الاساسيّة التي تطرّق اليها، معتبرةً، أنّ "هناك من ينتظر الرئيس الحريري "على المفرق" كي يدينه ويوجّه سهامه عليه، خصوصاً في هذه المرحلة بالذات التي اكتسب فيها الحريري شعبيّة لافتة، تدفع المعارضين الى اعتماد اساليب مختلفة لضرب صورته بعدما فشلت محاولاتهم السّابقة".
وأسفت المصادر للجهة والطرف الذي يُهاجم الحريري والذي يفترض به أن يكون صديقاً لا عدوّاً، وكان عليه أن يفهم قصد رئيس الحكومة قبل "شتمه".
ولفتت الى أنّه "عوضاً عن التضامن الذي يفترض ان يكون سيد الموقف حاليّاً، هناك من لا يزال يعمد الى صبّ الزيت على النار، وكأن البلد يحتاج الى خلافات داخليّة حادّة، في الوقت الذي عليه ان يدافع عن بلده بوجه المخطّط الخارجيّ الذي يُحاك للبنان".