أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش أن المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني يدعم قرار حصر السلاح بيد الدولة وعدم إشراك «الحشد الشعبي» في الانتخابات التشريعية المقررة في مايو المقبل.
وقال كوبيش، في بيان صحافي أصدره ليل أول من أمس عقب اجتماعه في النجف (جنوب بغداد) مع السيستاني، لإن الانتصار على تنظيم «داعش» الإرهابي «كان للعراق وللعالم بأسره، وأن فتوى المرجعية التي حشدت قوات (الحشد الشعبي) الوطنية كان لها دورٌ أساسيٌ في هزيمة (داعش)».
وإذ أعرب «عن تقديره الخاص للجانب الإنساني لدعواتِ المرجع وخطبه حول القضايا الإنسانية والاجتماعية»، أكد كوبيش أن الأمم المتحدة ستكثف جهودها للتجاول مع نداء السيستاني لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان عودةٍ طوعيةٍ سريعةٍ وكريمةٍ للنازحين إلى ديارهم بتوفيرِ الحدّ الأدنى من إعادة الإعمار وتقديم الخدمات، في المناطق المحررة. واضاف المسؤول الأممي انه «اتفق مع رأي السيستاني حول أهمية ضمان التنفيذ الكامل لقانون هيئة (الحشد الشعبي) الذي يضمن حصر السلاح في أيدي الدولة وتحت سيطرتها، وأن قوات (الحشد الشعبي) لا ينبغي أن تشارك في الانتخابات».
وأشار أيضاً إلى توافق بين الأمم المتحدة والمرجعية الدينية لحض الحكومة على «التحرك بعزم لمحاكمة الاشخاص المتهمين بالفساد واسترداد الاموال المختلسة التى يجب أن تستخدم لتلبية احتياجات الشعب».
من جهة أخرى، أكدت السلطات العسكرية العراقية عدم تحرك أي قوات أميركية إلى مدينة كركوك الشمالية، موضحة أن المعلومات الكردية في شأن ذلك غير صحيحة جملة وتفصيلاً. وشددت «خلية الإعلام الحربي» التابعة للقوات العراقية، في بيان، على «أنه لا توجد أي زيادة لقوات التحالف لا في كركوك ولا في بقية الاراضي العراقية وليس من شأن القوات الأجنبية مسك الارض، كما ليست لها هذه الامكانية ولا العدد ولا العدة»، مشيرة إلى ان «مسؤولية أمن كركوك هي مسؤولية وطنية عراقية وبيد القوات الاتحادية وشرطة كركوك وأن مهام التحالف الدولي محددة بالتدريب والاستشارة والدعم اللوجستي».
في غضون ذلــــــك، أكـــــد الرئيـــس العراقي فؤاد معصوم أن بغداد وأربيــــــل لديهـــما الرغبة لحل كافة القضايا العالقة بينهما خلال الفترة القليلة المقبلة.
وذكرت حكومة اقليم كردستان في بيان ان ذلك جاء خلال لقاء معصوم مع رئيس وزراء اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني لبحث الجهود الرامية لحلحلة المشاكل والقضايا العالقة بين بغداد وأربيل. وثمن بارزاني «جهود الرئيس العراقي وحرصه على تقريب وجهات النظر بين الجانبين». ويقوم الرئيس العراقي بجولة بدأت قبل أيام، تشمل السليمانية وكركوك وأربيل، حيث التقى قادة الأحزاب والحكومة الكردية لبحث مخرج للأزمة بين بغداد وأربيل.
وأبدى معصوم تفاؤلاً بالتوصل إلى تفاهم بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، مشيراً إلى أنه طالب برفع الحظر عن المطارات في الإقليم.