إستطاع تحالف زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي وزعيم حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح من تأسيس تحالف قوي ومتين إستطاع السيطرة على كامل اليمن بقوة السلاح والمال.
فشنت السعودية ضمن تحالف عربي وإسلامي عريض حملة عسكرية لإعادة الشرعية منذ حوالي ال 3 سنوات وإستطاعت إستعادة مساحات واسعة من أيدي الحوثيين.
لكن في آخر 4 أشهر من هذا العام بدأت الخلافات بين قوات الحوثيين وصالح تبرز إلى السطح لأسباب عديدة منها الصراع على السلطة والسيطرة على منافذ إستراتيجية في اليمن ومفاصل مهمة من الدولة كالقوة الصاروخية اليمنية والتحكم بقرار العاصمة اليمنية صنعاء حيث الثقل المهم لقوات صالح.
إقرأ أيضا : حزم سعودي تجاه إيران: ما بعد الصاروخ الحوثي على الرياض ليس كما قبله
في 24 آب الماضي حصلت إشتباكات مسلحة بين الطرفين على خلفية تنظيم حزب صالح لمظاهرة إعتبرها الحوثيون رسالة موجهة ضدهم يريد من خلالها صالح إستعراض قوته في العاصمة وأسفرت هذه الإشتباكات عن مقتل قيادي في قوات صالح و 3 عناصر من الحوثيين.
وعادت الأمور إلى طبيعتها بعد الإتفاق بين الطرفين والذي تسربت معلومات تفيد أن إيران ساهمت في إنجازه.
لكن منذ البارحة ، عادت الإشتباكات بين الطرفين وجرت مداهمة لمنزل علي عبد الله صالح وبحسب الإعلام الحوثي فإن السبب هو إخلال قوات صالح بالأمن في العاصمة صنعاء.
وتطرح هذه الإشتباكات العديد من الأسئلة حول ماهية هذا التحالف وآفاقه في المستقبل وسط الحديث عن وجود هواجس لدى الحوثيين من أن يعيد صالح فتح علاقاته القديمة مع السعودية والإنقلاب عليهم.
لذلك يريد الحوثي تقليص نفوذ صالح وتقليم أظافره ليوجه له في الأخير الضربة القاضية.
فهل ينجح في ذلك؟
الأكيد أن صالح ليس باللقمة السائغة التي يسهل مضغها بل هو زعيم سياسي قوي في اليمن وله شبكة علاقات قوية مع القبائل اليمنية التي ساهمت في إنتصارات الحوثي أيضا وبالتالي لن تكون مهمة الحوثيين سهلة وستواجههم صعوبات قوية.