ظهر الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017، في صورة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، خلال عزاء شقيقته الأميرة مضاوي بن عبدالعزيز.

الملك سلمان ظهر وهو ينحني ويقبل يد شقيقه الأمير طلال بن عبدالعزيز، والد الأمير المحتجز الوليد بن طلال بتهم تتعلق بالفساد، كما ظهر برفقته الأمير مقرن بن عبدالعزيز.

والأمير طلال هو الابن الثامن عشر من أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود الذكور، وقد شغل العديد من المناصب الحكومية العليا في السعودية، كما تزعم حركة بعض الأمراء التي طالبت بإنشاء حكم دستوري برلماني في البلاد، وفصل أسرة آل سعود المالكة عن الحكم، والمساواة بين الرجال والنساء، ما أدى إلى إبعاده عن الحكم في السعودية.

وتداول سعوديون الصورة التي اعتبروها تواضعاً من الملك سلمان أمام شقيقه الأكبر الأمير طلال.

ويأتي هذا المشهد الذي ظهر فيه العاهل السعودي، في وقت تشهد فيه العائلة الحاكمة السعودية حالة غير مسبوقة، بدأت عندما أقال الملك سلمان ولي عهده السابق الأمير محمد بن نايف ووضعه تحت الإقامة الجبرية، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وعيَّن مكانه نجله الأمير محمد بن سلمان، الذي قام بحملة غير مسبوقة استهدفت أمراء وأثرياء المملكة.

وكان من أبرز المعتقلين إضافة للوليد بن طلال، وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، الذي أفرج عنه الثلاثاء، بصفقة مالية قدرت بأكثر من مليار دولار، بعد 3 أسابيع من احتجازه.

وخرجت العديد من الأنباء التي وصفت ما يحدث في السعودية بأنها محاولة لإفراغ الساحة أمام بن سلمان من أجل صعوده لعرش المملكة، وهو ما نفاه الأخير، مؤكداً أنها حملة لتطهير بلاده من الفساد.