كرر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تاكيده بأن استقالته من الحكومة كانت بقصد خلق صدمة إيجابية في لبنان، وردا على سؤال حول ما إذا كان "محتجزا" من قبل السعوديين كما أعلن الرئيس ميشال عون، اكد أن هذا ليس صحيحا، قائلا "استقلت من الرياض بقصد خلق صدمة إيجابية للبنان. رويت قصص كثيرة عن هذا الموضوع. لكن لو كنت محتجزا، لما كنت اليوم هنا في بيروت وما تمكنت قبل ذلك من الذهاب إلى باريس ومصر وقبرص. كنت حرا".
وفي مقابلة أجرتها معه مجلة "باري ماتش"، اوضح الحريري أنه سيستأنف دوره كرئيس لمجلس الوزراء، موضحا أنه أفهم العالم أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تدخلات "حزب الله" في شؤون دول الخليج حيث يعيش 300 ألف لبناني.
وقال الحريري "علينا ان نميز. في لبنان، لحزب الله دور سياسي. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى، لافتا الى ان هذه هي المشكلة.
وعن تعيين سفير جديد لدى دمشق في لبنان، لفت الحريري الى انه لطالما "أردنا علاقات دبلوماسية مع سوريا، التي رفضت لفترة طويلة الاعتراف باستقلالنا"، معتبرا ان التعيين هو لضمان استمرارية هذا الاعتراف أيا كان النظام في دمشق.
وردا على سؤال عما إذا كان يعترف بان بشار الأسد انتصر بالحرب، قال الحريري "لم ينتصر. الرئيسان بوتين وروحاني انتصرا"، مشددا على ان المشكلة في سوريا هي بشار الأسد.
وعن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، رأى انه رجل معتدل ويريد سياسة انفتاح لبلده، ويريد انفتاحا حقيقيا للمجتمع السعودي، لافتا الى ان معارضته للسياسة الإيرانية تأتي من التدخل الذي تعاني منه السعودية، في العراق واليمن والبحرين.
وعن تقارب بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، أكد الحريري أن لبنان لن يفعل شيئا إذ قرر الإسرائيليون ضرب المصالح الإيرانية وحزب الله في سوريا، موضحا انه في حال تم اختراق الأجواء اللبنانية، سيتم تسجيل كل الاختراقات في مجلس الأمن الدولي.
وعن أزمة موظفي "أوجيه"، أكد الحريري انه من المتوقع أن تسدد الحكومة السعودية متأخراتها، وفور قيامها بذلك سيتم دفع الرواتب.
باري ماتش