قال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية الأربعاء إن المعارضة تريد من روسيا ودول أخرى أن تمارس ضغوطا حقيقية على الرئيس بشار الأسد للمشاركة في محادثات جدية في جنيف من أجل التوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر.
وأوضح الحريري “نريد المزيد من الضغوط على النظام للمشاركة في المفاوضات والاستمرار في التفاوض للتوصل إلى حل سياسي خلال ستة أشهر كما ينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وكان وفد النظام السوري بقيادة بشار الجعفري قد وصل في وقت سابق الأربعاء إلى جنيف لحضور المباحثات، بعد أن أبدى رفضا للمشاركة، احتجاجا على البيان الختامي لاجتماع المعارضة الموسع الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض قبل أيام وانتهى بالتوافق على وفد موحد لجميع الكيانات والمنصات للمشاركة في المسار التسووي.
واعتبرت أوساط سياسية معارضة أن تلكؤ وفد النظام في المشاركة بالجولة الثامنة من جنيف التي بدأت الثلاثاء، والتي قد يمدد لها ليوم واحد، هو محاولة لإفشال اجتماع جنيف والاستعاضة عنه بمؤتمر سوتشي الذي تحضّر روسيا لعقده بداية العام المقبل.
ويرى مراقبون أن وفد المعارضة السوري الموحد يبدي قدرا كبيرا من المرونة، للتوصل إلى حل سياسي، على عكس النظام الذي يتعاطى مع هذا الاستحقاق من موقع الطرف “المنتصر”، وأنه أتى للاستحقاق لفرض رؤيته هو للتسوية.
ويشير هؤلاء إلى أن روسيا لا تبدي ميلا فعليا إلى ممارسة ضغوط على النظام، بل على العكس تبدو متماهية مع سلوكاته، وهذا يظهر من خلال التصعيد الدبلوماسي الذي تشنه ومحاولة فرضها النظام القائم في دمشق كأمر واقع، وليس أدل على ذلك من توجيهها انتقادات لاذعة للأمم المتحدة بشأن ضرورة التنسيق مع النظام بخصوص المساعدات الإنسانية.
وقالت موسكو إن “نقل مساعدات إنسانية عبر الحدود إلى سوريا من دول مجاورة ينتهك السيادة السورية”.
وترى أوساط سياسية أنه في ظل تعنت النظام والموقف الروسي، من الصعوبة بمكان التوصل إلى تحقيق أي تقدم في جولة جنيف، وأن مصيرها كمصير سابقاتها.