طالب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل بـ"الاستقرار الذي يجب أن يرافق مع السيادة والحرية والديمقراطية الحقيقية"، معتبراً أن "كل من يرفض الأمر الواقع يُعتبر ضد الاستقرار".
 
ورأى الجميل، في حديث تلفزيونيّ أننا "نعيش وصاية "حزب الله" على لبنان"، متسائلاً "هل يحق لفريق داخلي أن يفرض أجندته على جميع اللبنانيين؟".
 
وأشار الى أننا "لم ننسَ ما حصل في السابع من أيار عندما استعمل السلاح في الداخل وهو موضوع على الطاولة وقد يُستعمل في أي لحظة"، لافتاً الى أن "مشكلة سلاح "حزب الله" لها أربع نتائج على حياة المواطن: أولاً انعدام المساواة بين اللبنانيين ما يخلق ردة فعل عند آخرين وهو ما يؤدي الى التطرف، وثانياً نرى نتيجة السلاح على علاقة لبنان بمحيطه والعلاقة ليست فقط ديبلوماسية إنما اقتصادية أيضاً، وثالثاً عندما تقاتل المسلحين في أي مكان في العالم وتعلن الحرب ممّا لا يؤدي الى تشجيع الاستثمارات، أمّا رابعاً عيش القلق على المصير والقرف والخوف واليأس في الأسابيع الأخيرة فالى متى سيبقى اللبنانيون يعيشون في ظل هذه الأجواء؟".
 
وأضاف الجميل أن "البلد مهتزّ ومصيره مجهول والشعب يرغب بالعيش بسلام". وأكد "لا أريد توظيفاً سياسياً لما يحصل ولا نريد مواجهات، إنما من حقنا أن نعيش في دولة طبيعية".
 
ولفت الجميل الى أنه "من المهم ألا يخيّرنا أحد بين إنهيار البلد والقبول بالأمر الواقع، وموضوع السلاح مشكلة ويجب التعاطي معه بروية وهدوء ويجب وضع الموضوع على الطاولة ومعالجته، لأن عدم معالجة مشكلة السلاح سيبقي البلد على ما هو عليه".
 
من جهة أخرى، شدّد على أن "لبنان محتل وقرار الدولة مخطوف واللبنانيون ليسوا أسياد قرارهم والانتخابات الرئاسية كانت خير دليل"، مضيفاً "ليس اللبنانيون من قرروا أن علاقاتنا مع الدول العربية، يجب أن تتوتر ولا أن يهرّب "داعش" بالباصات المكيّفة، والشعب اللبناني رهينة ومطلوب منه إمّا السكوت أو "تهبيط الدني على راسو" ونحن لن نقبل بذلك".
 
وقال "حزب الله لم يضع فيتو على إسم رئيس الجمهورية إنما هو من اختار الرئيس وليس من حق "حزب الله" أن يفرض رئيساً على كل الكتل".

وعن تريّث الحريري بالاستقالة من الحكومة، لفت رئيس "حزب الكتائب" إلى أن "الحريري متمسك بالتسوية على ما يبدو وهو أمر لا ازال ضده ومشكلتنا مع هذه التسوية انها تسوية مصالح وليست مبنية على اي رؤية للبلد"، وأضاف: "انا معترض على الصفقات فالتسوية ادت الى سيطرة حزب الله على القرار اللبناني واوصلته الى مراكز القرار في لبنان التي تشرّع الموقف غير الشرعي".

اما في ما يخصّ التحالفات الانتخابية، فأشار الى اننا "حزب ديموقراطي ولدينا آراء مختلفة والحزب سيقرّر التحالفات الانتخابية ويهمني ان يكون كل الحزب مقتنعا بما يقوم به ومتجانسا مع نفسه"، متابعاً: "نحن مستمرون على موقفنا واذا اكملت الحكومة في المنطق نفسه سنخوض معركة انتخابية من موقع معارض الى جانب من يشاركنا موقفنا برفض اداء السلطة وكل من نلتقي معه على النقاط التي نحن مقتنعون بها".

 وأوضح أن "التحالف قد يكون مع المجتمع المدني او شخصيات او احزاب تشاركنا موقفنا السياسي واهلا وسهلا بكل من يشاركنا موقفنا حتى لمن يخرج من السلطة ويرفض المنطق وسنخوض المعركة في كل المناطق من دون استثناء"، لافتا الى ان "رهاننا ان يقرر المواطنون ما يريدون وننتظر التطور السياسي فاذا بقي الامر على حاله لن نجد أنفسنا الى جانب اطراف السلطة".

وعن العلاقة مع "القوات اللبنانية"، لفت الجميل الى "أننا والقوات كنا معا في كل المراحل وخضنا معارك معا في السياسة ولكن موقفها من التسوية لا يشبهها والخلاف بدأ مع التسوية والعلاقة ساءت بعدها"، وأردف أنه "اذا خرجت القوات من التسوية والصفقة التي ادت الى التركيبة الحالية مع ادائها السيئ فهذا باب لفتح علاقة جديدة مع القوات".

وفي ما يخص العلاقة وإمكانية التحالف مع حزب "الطاشناق"، قال الجميل إنه "جزء من التسوية السياسية الحاصلة وجزء من القرارات التي نحن ضدها".