ولد كمال جنبلاط في بلدة المختارة قضاء الشوف في السادس من كانون الاول عام 1917
والده فؤاد بيك جنبلاط كان قائمقام قضاء الشوف أيام الإنتداب الفرنسي قضى اغتيالا في العام 1921 في وادي عينبال .
والدته السيدة نظيرة جنبلاط دخلت المعترك السياسي بعد اعتيال زوجها ولعبت دورا سياسيا اساسيا في لبنان على مدى خمسة و عشرين عاما .
لكمال جنبلاط شقيقتان : ليلى توفيت بمرض في سن الرابعة و ليندا متزوجة من الأمير حسن الأطرش وفد اغتيلت في منزلها في بيروت عام 1976 خلال الحرب اللبنانية قبل ما يقارب السنة من اغتيال شقيها كمال .
دراسته :
التحق كمال جنبلاط بمعهد عينطورة للآباء العازاريين في كسروان عام 1926 و بقي في المعهد حتى العام 1937 وفي العام 1928 نال الشهادة الابتدائية وفي العام 1934 نال الشعادة التكميلة و تابع دراسته حتى كان الاول بين طلاب لبنان في الفرع العلمي في العام 1936 وفي العام 1937 نال شهادة الفلسفة وسافر الى فرنسا لمتابعة دراسته , وعاد الى لبنان في ايلول من العام 1939 بسبب الحرب العالمية الثانية وتابع دراسته في جامعة القديس يوسف حيث أقنعه مطران دير القمر بداسة المحاماة بناء لطلب السيدة نظيرة وعمل بعد تخرجه في المحاماة .
الشاعر كمال جنبلاط :
كان كمال جنبلاط ينظم الشعر باللغتين العربية و الفرنسية و نظم أول قصيدة شعر و هو السادسة عشر من العمر .
عمله في السياسة :
قيل عن كمال جنبلاط أنه كان يكره السياسة منذ صغره لكنه كان يشارك في مناسبات وطنية عديدة وفي العام 1933 كان ضمن الوفد الذي الذي طلب منه وضع العالم اللبناني على برج معهد عينطورة بدل العلم الفرنسي حينذاك وشاررك في مناسبات وطنية كثيرة .
وكان يبدي تعاطفا كبيرا مع القضايا العربية جينذاك ومن مواقفه المشهورة بهذا الصدد ذهابه في العام 1934 عند استقلال مصر الى رئيس الرهبان في معهد عينطورة ليطلب منه اعلان هذا اليوم عطلة و الاحتفاء باستقلال اول دولة عربية وقد استجاب رئيس الرهبان لطلبه و كان هذا الموقف لجنبلاط اول موقف سياسي له يتعلق بقضايا الوطن العربي .
بعد وفاة عمه حكمت جنبلاط الذي كان نائبا عن جبل لبنان دخل كمال جنبلاط المعترك السياسي وكان تاريخه السياسي حافلا .
انتخب نائب عن جبل لبنان للمرة الاولى في العام 1943 واتخذ جانب المعارضة للكتلة الدستورية الحاكمة التي كان يرأسها الرئيس بشارة الخوري وشارك في العام نفسه بحكومة صائب والتي سميت الحكومة الاستقلالية الاحتياطية وفي العام 1946 عين وزيرا للاقتاصد الوطني و الزراعة و الشؤون الاجتماعية في الحكومة التي رئسها رياض الصلح و في تلك الفترة اقترح فكرة السوق العربية المشتركة .
في 17 آذار 1949 أسّس الحزب التقدمي الاشتراكي رسميًّا، وفي الأول من أيار 1949 أعلن ميثاقه ورفاقه: ألبير أديب، فريد جبران، الشيخ عبد الله العلايلي، فؤاد رزق، د. جورج حنا.
في نيسان 1951 كان القائد الأبرز في عملية تأسيس الجبهة الاشتراكية الوطنية لـ "محاربة الفساد الداخلي" التي تمكّنت فيما بعد من إسقاط الرئيس بشارة الخوري.
في أيار 1951 دعا باسم الحزب التقدمي الاشتراكي إلى عقد المؤتمر الأول للأحزاب الاشتراكية العربية في بيروت.
في حزيران 1951 فاز بالمقعد النيابي عن جبل لبنان للمرة الثالثة.
في شهر حزيران العام 1952 مثّل لبنان في مؤتمر "حرية الثقافة" الذي انعقد في سويسرا.
في آب 1952 عقد مؤتمرًا وطنيًا في دير القمر باسم الجبهة الاشتراكية الوطنية مطالبًا رئيس الجمهورية بشارة الخوري بالاستقالة.
وفي أيلول 1952 دعا باسم الجبهة الاشتراكية إلى إضراب عام في كل لبنان لإجبار الرئيس بشارة الخوري على الاستقالة. وفي الشهر ذاته استقال رئيس الجمهورية وجرى انتخاب السيد كميل شمعون عضو الجبهة رئيسًا للجمهورية.
عام 1953 انتخب نائبًا للمرة الرابعة.
في نيسان 1953 اختلف مع الرئيس كميل شمعون لعدم التزامه بمقررات المؤتمر الوطني (دير القمر 1952) وببرنامج الجبهة، وتكرّس الخلاف مع كميل شمعون بسبب خطابه في استقبال الملك سعود في قصر نجيب جنبلاط حيث قال عبارته الشهيرة "قلنا لذاك زل فزال وقلنا لهذا كن فكان" بإشارة واضحة إلى أنه أزاح بشارة الخوري وأتى بكميل شمعون رئيسًا للجمهورية.
في أيلول 1953 أسّس الجبهة الاشتراكية الشعبية المعارضة لعهد كميل شمعون.
في أيلول 1954 شارك في مؤتمر الأحزاب العربية المعارضة الذي عُقد في بيروت.
في العام 1956 ساند كفاح مصر ضد "العدوان الثلاثي" عليها، وكان حليفاً دائماً لعبد الناصر.
عام 1956 أسهم بالعمل المباشر في إعادة إعمار ما تهدّم في الزلزال.
أخفق لأول مرة في الانتخابات النيابية عام 1957 بسبب تزوير السلطة للانتخابات.
في عامَي 1957ـ 1958 قاد الانتفاضة الوطنية العارمة سياسيًّا وعسكريًّا ضد عهد كميل شمعون الذي حاول ربط لبنان بالأحلاف الأجنبية.
في أيلول 1958 أيّد انتخاب قائد الجيش فؤاد شهاب رئيساً للجمهورية.
عام 1960 أسّس جبهة النضال الوطني البرلمانية وانتخب نائبًا للمرّة الخامسة وفازت الجبهة بأحد عشر مقعداً نيابيًّا من أصل 99 مقعدًا.
تولّى وزارة التربية الوطنية 1960 ـ 1961 في حكومة الرئيس صائب سلام، وعمل على توسيع التعليم المهني والثانوي ليشمل جميع المناطق اللبنانية.
تولّى وزارة الأشغال العامة والنقل والتصميم عام 1961 في حكومة الرئيس صائب سلام.
في تشرين أول عام 1961 عُيِّن وزير دولة مكلّف بمهام وزارة الداخلية (في حكومة الرئيس رشيد كرامي)، والقيام بأعمال بعثة "أرفد" مع الوزارات ذات العلاقة.
تولّى وزارة الداخلية بين عامَي 1961ـ1964.
في 8 أيار عام 1964 فاز بالانتخابات النيابية للمرة السادسة.
في عام 1964 لعب دوراً كبيراً بانتخاب الرئيس شارل حلو.
في العام 1965 بدأت تفتر علاقاته بالشهابية، ودفعه تدخّل المكتب الثاني في الحياة السياسية والمدنية إلى سلوك طريق المعارضة وحمل لواء القضايا المطلبية الشعبية الديمقراطية، وإلى قيادة التيار الوطني التقدمي ووضع نواة جبهة الأحزاب والقوى التقدمية والشخصيات الوطنية.
عام 1966 تولّى وزارتَي الأشغال العامة والنقل ـ والبريد والبرق والهاتف في حكومة الرئيس عبد الله اليافي.
مثّل لبنان في مؤتمر التضامن الآسيوي ـ الأفريقي وترأس وفدًا برلمانيًّا وشعبيًّا إلى الصين الشعبية عام 1966.
5 حزيران 1967 أيّد مصر وسوريا والأردن بدون تحفّظ في مواجهة العدوان الإسرائيلي وساند القضية الفلسطينية وناضل من أجلها ودافع عنها واعتبرها القضية القومية المركزية.
في 9 أيار 1968 انتخب نائباً عن جبل لبنان ـ – قضاء الشوف للمرة السابعة.
عام 1968 أسّس الجمعية اللبنانية العلمية للتعليم المهني والتقني والاقتصادي. وأنشأ في العام نفسه بالتعاون مع الجامعة اللبنانية والمعهد الوطني للفنون والمهن في فرنسا معهدًا للعلوم التطبيقية والاقتصادية مقرّه الرئيسي في بيروت.
1968 ـ 1969 تفجّر الصراع ما بين النظام اللبناني والمقاومة الفلسطينية فكان نقطة تحوّل في علاقاته مع "الشهابية".
تولّى وزارة الداخلية عام 1969 ـ 1970 (في حكومة الرئيس رشيد كرامي)، وأشرف بنفسه على تطبيق اتفاق القاهرة بين السلطة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، وتميّزت فترة توليه الداخلية بعودة الهدوء إلى لبنان. كما سمح للأحزاب المحظورة بممارسة نشاطاتها العلنية ومنحها الرخص القانونية لذلك.
عام 1970 تكرّست القطيعة بين كمال جنبلاط و"الشهابية" في انتخابات رئاسة الجمهورية، إذ أيّد الرئيس سليمان فرنجيه الذي كان ينافسه آنذاك حاكم مصرف لبنان الياس سركيس مرشح "الشهابية" آنذاك.
1971 بادر بالدعم والمساهمة لإنشاء وتأسيس مؤسسة "مدرسة العرفان التوحيدية" التي تطورت إلى صرح تعليمي كبير، تتوزّع فروعها في مناطق عديدة، بالإضافة إلى إنشائها مركز طبي في السمقانية.
في 3 أيار 1972 انتخب نائباً للمرة الثامنة.
1973 انتخب بالإجماع أمينًا عامًّا للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية.
في عام 1973 ترأس اللجنة العربية لتخليد الرئيس جمال عبد الناصر.
في شهر أيار عام 1973 عارض بشدّة ضرب الجيش للمقاومة الفلسطينية معتبراً ذلك خرقاً فاضحًا لاتفاقية القاهرة.
في تشرين الثاني 1975 كان عضوًا في هيئة الحوار الوطني ولجنة الإصلاح السياسي المنبثقة عنها والتي تشكّلت لحلّ الأزمة اللبنانية التي تفجّرت بعد اغتيال معروف سعد ومجزرة عين الرمّانة.
تصدّى في عامَي 1975ـ 1976 للمؤامرة الإسرائيلية– الانعزالية على لبنان، وأسّس الحركة الوطنية اللبنانية وقاد نضالها.
في 18 آب 1975 أعلن برنامج الإصلاح المرحلي للنظام السياسي وأسّس المجلس السياسي المركزي للأحزاب الوطنية والتقدمية، الذي ظلّ على رأسه حتى تاريخ استشهاده.
في 7 آب 1976 أسّس جيش التحرير الشعبي ردًّا على الهجمة الانعزالية المرتبطة بالصهيونية.
كان في تلك الفترة على تواصل مع الرؤساء الروحيين: البطريرك مار بولس بطرس المعوشي، البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش، السيد موسى الصدر، الشيخ حسن خالد...
عام 1976 عارض بشدّة الدخول السوري إلى لبنان، وحاول منعه والتصدّي له بكافة الوسائل السياسية والعسكرية. فاستشهد في 16 آذار 1977.
كمال جنبلاط و القضية الفلسطينية :
التزم كمال جنبلاط الدفاع عن القضية الفلسطينية، وأكّد أنها قضية العرب القومية المركزية، وساند العمل الفدائي ضدّ العدو الإسرائيلي ووقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وارتبط بعلاقات وثيقة مع قادة الثورة الفلسطينية، وكان رائد التلاحم اللبناني الفلسطيني والأمين العام للجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية .
حياته الفكرية :
السيرة الفكرية هي تعريف بتراث كمال جنبلاط الفكري، الذي يزيد على المئة والخمسين ألف صفحة من الحجم الكبير، حيث تتوزّع أعدادها على النحو التالي:
المقالات :
إن مقالات كمال جنبلاط الافتتاحية البالغ عددها 1133 مقالة وافتتاحية منشور معظمها في الأنباء بالعربية والفرنسية؛ وتنقسم هذه المقالات كما يلي:
ـ مقالات بالعربية 1031
ـ مقالات بالفرنسية 102
مؤلفات و منشورات :
تبلغ المؤلفات والمنشورات 74
موزعة كما يلي:
1. كتب وتأليف 25
2. منشورات معرّبة 6
3. كتابات حزبية 20
4. دراسات ومقدّمات 7
5. منشورات معرّبة عن الفرنسية 10
6. منشورات بالفرنسية 6
الدراسات و التحقيقات :
أما باب الدراسات والتحقيقات البالغ عدد فقراته 464 فهو يشتمل بدوره على 16 موضوعًا، أهمّها الدراسات التي تتناول الوضعين اللبناني (152) والعربي(80).
أبحاث مختلفة :
هناك أبحاث مختلفة: فلسفة جدلية (23)، اقتصاديات (50)، حول القومية (6)، التقدمية الاشتراكية (22)، الاشتراكية والماركسية (12)، الحريات (12)، الديمقراطية (31)، السلم (8)، علوم إنسانية (18)، أديان (9)، تاريخ وحضارة (12)، تربية وتعليم (8)، حقوق المرأة (3)، رحلات وانطباعات (18).
أدب وفنون :
إن كمال جنبلاط الموسوعي كان تواقًا للتعبير عن كل شيء؛ فترك لنا 42 قطعة من أنواع الرثاء الأدبي، و17 من القطع والأشعار غير المنشورة، و42 من الرسوم بالأسود والأبيض وبالألوان على دفتر قديم. ونظم أشعارًا وكتب مرثيات وأدبًا وفنونًا عددها 107.
كتابات مختلفة :
ـ كتب عن القوة الثالثة منذ عام 1943.
ـ أسّس جريدة "الأنباء" الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي عام 1951 وكتب افتتاحياتها باللغتين العربية والفرنسية وكثيراً من بحوثها ومقالاتها التي بلغت 988.
ـ كتب مئة وخمسين افتتاحية ومقالة بالعربية والفرنسية في الصحف والمجلات التالية: المحرر، اليوم، صوت الأحرار، الأوريان، النداء، أخبار المجتمع، جريدة الساعة، الطيار، التلغراف، السياسة، الأحد، الجريدة، الزمان، الصفاء، الشعب، النهار، لو سوار ومجلة الجزائر.
المؤلفات المنشورة :
1. ربع قرن من النضال
2. نحو اشتراكية أكثر إنسانية
3. من أجل لبنان
4. في الممارسة السياسية
5. في مجرى السياسة اللبنانية
6. في ما يتعدّى الحرف
7. فرح
8. الديمقراطية الجديدة
9. أضواء على حقيقة القضية القومية الاجتماعية
10. ثورة في عالم الإنسان
11. أدب الحياة
12. العلاج بعشب القمح(ترجمة)
13. السلام/أناندا
14. حقيقة الثورة اللبنانية
15. نكون أو لا نكون(ترجمة)
16. الحياة والنور
17. أحاديث عن الحرية
18. لبنان وحرب التسوية
19. من أجل المستقبل
20. المشاركة بين العلم الحديث والحكمة القديمة في النظر إلى الإنسان والعالم
21. كمال جنبلاط وقضية أنطون سعادة
22. لبنان في واقعه العربي ومرتجاه
23. ميثاق الحزب التقدمي الاشتراكي
24. وجه الحبيب
25. آفاق نورانية
26. فلسفة العقل المتخطي- فلسفة التغيير- الجدليات
27. رسالتي العدالة الإنسانية
28. نحو صيغة جديدة للديمقراطية الاجتماعية والإنسانية
29. البيانات الرئاسية
30. تمنياتي لإنسان الغد
31. الفلسفة واليوغا في بلاد الحكماء
32. بين جوهر الإبداع ووحدة التحقق
33. فلسفة العقل المتخطي- فلسفة التغيير- الماركسية والاشتراكية
34. Pour Un Socialisme Plus Humain
35. Democratie Nouvelle
36. Ananda.Felicite
37. Pour Le Liban
38. I Speak For Lebanon
39. Revolution In The World Of Man
40. Vers Une Nouvelle Formule De Democratie Sociale Et Humaine
41. فلسطين: قضية شعب000وتاريخ وطن
42. نصوص في النظم الاقتصادية
43. كتاب في المرثيات
الاغتيال :
اغتيل كمال جنبلاط في في 16 آذار 1977 بعدما انهى كتابة افتتاحية الانباء والتي ختمها اللهم فاشهد اني قد بلغت وتوجه الى عاليه و كانت عملية الاغتيال على الطريق من بيروت الى عاليه .
كمال جنبلاط : سيرة حياة : إعداد كاظم عكر
كمال جنبلاط : سيرة حياة : إعداد كاظم...كاظم عكر
NewLebanon
مصدر:
لبنان الجديد
|
عدد القراء:
3898
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro