رأت النائب بهية الحريري "أننا اليوم أمام مرحلة دقيقة وحرجة جدّاً، ولكنّها في نفس الوقت قد تكون فرصة سانحة للبنان لتحصين استكمال مسيرة استقراره ونهوضه"، مشيرةً إلى "أنّنا مررنا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بأزمة كبرى ولكن بحكمة وروية وتفاهم مع كلّ مكوّنات المجتمع اللبناني، استطعنا تحييد لبنان عن الفوضى"، مركّزةً على أنّ "هذا لا يعني أنّ الخطر زال، ورغم ذلك فإنّ الإرادة اللبنانية الجامعة موجودة وقادرون معاً كلبنانيين على مواجهة كل التحديات"، مشيرةً إلى أنّ "الإجماع اللبناني الآن حول رئيس الحكومة سعد الحريري هو ضمانة للإستقرار ولبناء الدولة الّتي نحلم بها جميعاً".
ولفتت الحريري خلال استقبالها في مجدليون، وفد منتدى التنمية والثقافة والحوار برئاسة القسيس رياض جرجور، إلى أنّ "لبنان هو رسالة في العيش المشترك والتنوّع والتعددية وقبول الآخر ورسالة في الديمقراطية والحرية، لكن أكثر ما حقّق رسالة لبنان هو التعليم، الّذي كان في لبنان قبل ولادة دولة لبنان الكبير، وكانت بيروت محجة للعلم قبل ان تكون عاصمة لبنان".
وشدّدت على أنّ "العالم أجمع يواجه اليوم هاجس التطرف ويبحث عن السبل لإبعاده عن المجتمعات"، مركّزةً على أنّ "مع الأسف الشديد، هذا التطرف يرتدي ثوباً دينيّاً لكنّه أبعد ما يكون عن الدين، ونحن ديننا دين قبول الآخر ودين تسامح ومحبة ورحمة"، مؤكّدةً "أنّنا دولة صغيرة لكن لديها ملفات كبيرة وفي مقدّمها الملف الفلسطيني الموجود، ولدينا ربّما الجبهة الوحيدة الّتي لا تزال مفتوحة مع إسرائيل، ولدينا النزوح السوري؛ كلّها أمور تستدعي من المجتمع الإقليمي والدولي أن يسعى إلى استقرار لبنان لأنّ الفوضى في لبنان ستنعكس ليس على لبنان فقط بل على المحيط وعلى العالم".
وأوضحت الحريري، أنّ "استقرار لبنان، أصبح مطلباً للمجتمع الدولي والإقليمي، ونحن كلبنانيين أكثر من يجب أن نكون واعين لهذا الإستقرار وأن نقوم بخطوات لتثبيته".