يشكل إرتفاع السكر في الدم مصدراً لقلق كبير خاصةً لمرضى السكري من النوع الأول والثاني، ما يجعل علاج ارتفاع السكر في الدم من الأمور الأساسية في حياة المصاب به لأن الارتفاع المتكرر لنسبة السكر في الدم، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
ذكرت مجلة "فرويندين" أن ارتفاع نسبة السكر في الدم له تأثير سلبي على الصحة، مشيرة إلى أنه في الغالب لا يتم التعرف على المرض في البداية، غير أن الأعراض التالية تنذر بالإصابة به:
العطش وزيادة مرات التبول:
يحاول الجسم موازنة السكر الزائد في الدم في أسرع وقت ممكن، حيث يتم التخلص من السكر الزائد عن طريق التبول.
ولهذا السبب تحتاج إلى الذهاب إلى المرحاض في كثير من الأحيان خلال النهار وفي الليل، ولكن يسبب فقدان السوائل الجفاف، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.
الشعور المستمر بالتعب:
قد يرجع الشعور بالتعب في كثير من الأحيان إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم، حيث يصبح الدم أكثر سمكاً، ويتدفق بشكل أسوأ. ويترتب على هذا استغراق المزيد من الوقت للتدفق إلى وجهته، مما يؤدي إلى أن الخلايا لا تحصل على المواد الغذائية المطلوبة بسرعة كافية، ويتجسد نقص المواد المغذية في الشعور بالتعب. وبالإضافة إلى ذلك، يؤدي الأرق ليلاً بسبب الذهاب إلى المرحاض إلى افتقار النوم للراحة والهدوء.
مشاكل العين:
عدم وضوح الرؤية أو صعوبات في القراءة أو ملاحظة أي تغیر آخر في الرؤية يمكن أن يكون بسبب ارتفاع نسبة السكر بالدم، ما يعرف باعتلال الشبكية السكري.
ألم الأطراف:
الإحساس بوخز في الأصابع أو خدر في القدمين يندرجان ضمن الأضرار اللاحقة الأكثر شيوعاً لمرض السكري، فعادة ما تتلف الأعصاب بشكل دائم بسبب ما يسمى بالاعتلال العصبي السكري. ويُوصى عند الشك في ارتفاع نسبة السكر بالدم باستشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن ومناقشة خيارات العلاج لتجنب تلف العصب على المدى الطويل.
تدهور الذاكرة:
في دراسة لمستشفى شاريتيه الجامعي بالعاصمة الألمانية برلين تم فحص العلاقة بين نسبة السكر بالدم وذاكرة الأشخاص.
وأظهر المشاركون، الذين يعانون من ارتفاع نسب السكر بالدم، نتائج أسوأ، حتى أن دراسات أخرى أثبتت ثمة علاقة بين نسب السكر العالية ومرض ألزهايمر.
(د.ب.أ - 24)