ولفت الموقع إلى أنّ ناريشكين، الذي يُعدّ أقرب مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نقل إلى الأسد تحذير نتنياهو من أنّ إسرائيل ستتخلى عن سياسة "عدم التدخل العسكري" في النزاع السوري التي تعتمدها منذ 6 أعوام تقريباً إذا ما سمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا، لافتاً إلى أنّه أجرى محادثات سرية مع وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ومدير الموساد يوسي كوهين ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات، قبل أن يتوجه إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
في هذا السياق، قال الموقع إنّ هؤلاء المسؤولين حدّدوا لناريشكين جوانب الخطر المختلفة التي تهدّد إسرائيل إذا ما أقامت إيران قواعد عسكرية دائمة في سوريا.
وتابع الموقع بأنّ هذه المرة الأولى التي يتنقل فيها مسؤول استخباراتي روسي كبير بين تل أبيب ورام الله، ملمحاً إلى أنّ هذه الخطوة توحي بأن بوتين يسعى إلى لعب دور الوسيط بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعن تفاصيل لقاء ناريشكين، كشف الموقع أنّه سعى إلى إقناع المسؤولين الإسرائيليين الكبار بالتعاون مع مشروع مناطق وقف التصعيد الذي توصلت إليه الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، مستدركاً بأنّ مبادرته هذه قوبلت بالرفض، بحجة عدم تعاون القوتيْن لمنع إيران من إقامة وجود عسكري في سوريا.
وأضاف الموقع بأنّ ناريشكين طمأن ملتقيه في تل أبيب بعض الشيء عندما أكّد لهم أنّ قمة سوتشي التي أطلقها بوتين الأسبوع الفائت مع الرئيسين الإيراني والتركي لم تكن موجهة ضد إسرائيل.
وخلص الموقع زاعماً أنّ "حزب الله" بدأ يحشد عناصره في جنوب سوريا في منطقة خفض التصعيد في درعا على الحدود الأردنية، وبدا وكأنّه يتجه غرباً نحو المنطقة المحاذية للجولان المحتل، بعد مغادرة ناريشكين تل أبيب مباشرةً.
( Debka)