لم يمر قضية في تاريخ البشرية تم الإتجار بها كما حصل بقضية فلسطين من كافة الأطراف العربية والإسلامية التي بإسمها سقطت أنظمة وقامت ديكتاتوريات وأعطيت شرعيات لأنظمة ظالمة سادت العباد وكرست مفاهيم الجهل والتخلف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
لكن القصة مع إيران كان لها ذوق خاص لم تشهده القضية الفلسطينية من قبل.
فإيران إلى اليوم وعلى الرغم من رفعها لشعارات محاربة إسرائيل ومحوها من الوجود لم تطلق أي صاروخ على تل أبيب ولم تعلن الحرب مباشرة على إسرائيل بل إكتفت بجعل القضية الفلسطينية منصة لإطلاق الصواريخ عبر وكلائها لإستغلالها سياسيا في أروقة المجتمع الدولي.
إقرأ أيضا : هذه هي أهم أذرع إيران في منطقة الشرق الأوسط
وكل ما تفعله طهران هو الضحك على اللحى والترويج لدعايات وعنتريات المواجهة كما حصل مع المصارع الإيراني علي رضا كريمي.
فقد تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية خبرا مفاده أن المصارع الإيراني علي رضا كريمي هزم منافسيه خلال مباريات بطولة العالم للمصارعة الحرة تحت 23 عاما التي جرت في بولندا يومي السبت والأحد الماضيين إلا أنه كان سيء الحظ خلال منافسته الأخيرة مع المصارع الروسي جبريلوف وكان متقدما عليه بثلاثة مقابل الصفر ولكن في الدقيقة الأخيرة من المباراة تبين بأن منافسه التالي سيكون المصارع الإسرائيلي الروسي الأصل كلاشينكوف.
وحينها أمر مدرب المنتخب الوطني الإيراني علي رضا كريمي بالهزيمة المتعمدة تجنبا من مواجهة منافسه الإسرائيلي في المرحلة القادمة.
وإستجاب المصارع لأمره وأهمل المباراة وتوقف عن القيام بأي نشاط مقابل منافسه ليخسر المباراة بنتيجة دراماتيكية 14 - 3.
هذه التمثيلية السيئة في الإخراج تتقنها إيران لتبيع الناس دعايات وكلام بالمجان أنها تواجه إسرائيل بالإحتفالات الرياضية لا بالمواجهة العسكرية والميدانية المباشرة.
فعلا هزلت !