أعلنت تركيا، اليوم الاثنين يوم حداد وطني تضامنا مع مصر، بعد الاعتداء الدامي الذي استهدف مسجدا في سيناء الجمعة، في خطوة غير مسبوقة في ظل توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة منذ أعوام.
وأشار مكتب رئيس الوزراء التركي في بيان إلى أن "الأعلام ستبقى منكسة أمام المباني الرسمية حتى مساء الإثنين، في تركيا وفي ممثلياتها في الخارج"، بعد ثلاثة أيام على أسوأ اعتداء شهدته مصر في تاريخها الحديث.
وهاجم زهاء 30 مسلحا رافعين راية تنظيم "داعش" الجمعة مسجد الروضة في شمال سيناء في اعتداء أوقع 305 قتلى بينهم 27 طفلا.
وندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت بهذا الاعتداء، مؤكدا أن "تركيا (تقف) الى جانب الشعب المصري الشقيق و(تتشارك معه) الألم".
ويأتي تنكيس الأعلام التركية بعدما تدهورت العلاقات مع مصر فجأة عام 2013 بعد عزل
المشير عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري المنتخب ديموقراطيا محمد مرسي الذي ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين.
وندد الرئيس التركي حينها بمحاولة انقلاب عسكري معبرا عن دعمه لمرسي.
وعبر القادة الأتراك منذ عام مرارا عن رغبتهم في تحسين العلاقات مع مصر، رغم أنه لم يحصل أي تقدم ملموس.
ولا تزال تركيا، بالنسبةالى الحكومة المصرية، داعما رئيسيا لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة "منظمة ارهابية" في مصر.
وأوقفت السلطات المصرية الأسبوع الماضي 29 شخصا بتهمة التجسس لمصلحة تركيا.