أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله إحياء للذكرى السنوية للعلامة السيد عبد اللطيف الأمين في حسينية بلدة الصوانة الجنوبية، أننا "إيجابيون من أجل المساعدة على الخروج من هذه المحاولة الفاشلة التي أرادت أن تستهدف البلد، وأننا أبدينا كل استعداد للتعاون وفق المبادىء الأساسية الوطنية التي تحمي لبنان وسلمه الأهلي، وتحفظ كرامته وعناصر قوته ومنعته"، مشيرا إلى أن "الأمور الآن عادت تقريبا إلى طبيعتها".
واعتبر أنه "عندما عجزت بعض الدول عن تنفيذ مشروعها في المنطقة، جاءوا إلى لبنان ليخربوه، ولكنهم وجدوا صخرة تتكسر عليها كل هذه المشاريع، وبالتالي استطعنا على المستوى الوطني أن نحبط مشروعا تخريبيا استهدف الاستقرار والسلم الأهلي والأمان الذي ينعم به لبنان. وهنا لا بد أن نسجل أن رئيس هذه البلاد العماد ميشال عون كان جبلا وصلبا في بعبدا، وكان موقفه مقاوما ومشرفا استطاع أن يثبت أن هناك رئيس ودولة وكرامة في هذا البلد، وأن الناس لا تؤخذ بأوامر من هناك وهناك، ولا تستطيع أي دولة إذا كان لديها إمكانات مادية أو إعلام أو تضليل أن تفرض إرادتها على الشعب اللبناني، وكان إلى جانبه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والقوى السياسية المخلصة إلا من أخرج نفسه ويحاول الآن أن يلملم خيبته ولا يعرف ماذا سيفعل بعدما انكشفت كل الأمور".
وشدد على أن "هزيمة التكفيريين لم تأت من التحالف الدولي أو الإسلامي أو من الأنظمة العربية أو من الغارات الأميركية، وإنما جاءت على أيدي محور المقاومة الممتد من لبنان إلى سوريا والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية مع كل حلفائنا الذين قاتلوا وجاهدوا من أجل حماية كل الأمة والمنطقة"، لافتا إلى أنه "إذا كتب التاريخ هذه المرحلة بصدق، فإنه سيكتب أن المقاومة في لبنان كانت المدماك الأساسي الذي أسس لاسقاط دولة داعش واستعادة سوريا، والاسهام في استعادة العراق من التكفيريين، وتغيير وجه كل المنطقة".